السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

صدمة في الأسواق والأسهم العالمية تتهاوى

صدمة في الأسواق والأسهم العالمية تتهاوى
25 فبراير 2022 01:17

عواصم (وكالات) 

تجاوزت أسعار النفط عتبة المئة دولار للبرميل، أمس، للمرة الأولى منذ أعوام، مترافقة مع تراجع حاد في أسواق الأسهم العالمية، عقب إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدء «عملية عسكرية» ضد أوكرانيا.
وعانت الأسواق طوال الأيام الماضية من التوتر المتصاعد بين روسيا من جهة، وأوكرانيا والغرب من جهة أخرى. وبلغ التوتر ذروته أمس، مع إعلان روسيا بدء عملية عسكرية ضد جارتها، في خطوة استدعت سريعاً مواقف غربية مندّدة.
وبعد ساعات من بدء الهجوم، تجاوزت أسعار النفط عتبة المئة دولار للبرميل للمرة الأولى منذ سبتمبر 2014.

وقرابة الساعة 10,20 بتوقيت غرينتش ارتفع سعر برميل خام غرب تكساس الوسيط تسليم أبريل بنسبة 8.59 في المئة إلى 100.01 دولار، وارتفع برميل برنت بحر الشمال تسليم أبريل أيضاً 8.76 في المئة إلى 105.28 دولار، وهي سابقة أيضاً منذ عام 2014.
وقال المتخصص في المواد الأولية لدى مصرف «آي أن جي» الهولندي، وارن باترسون: «إن سوق النفط ستترقب الآن ما سيكون عليه رد الدول الغربية على الخطوات الروسية الأخيرة».
وأضاف: «سنرى على الأرجح اضطراباً أكبر في السوق»، بعدما سبق لأطراف عدة مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، إعلان عقوبات على روسيا في الأيام الماضية مع تصاعد التوتر بشأن كييف.
وتعد روسيا من أبرز الدول المنتجة للنفط، وهي ضمن تحالف دول «أوبك بلاس»، الذي يضم أعضاء منظمة الدول المصدّرة للنفط «أوبك» وأطراف من خارجها.
وتوقع المحلل في مصرف «ناشونال أستراليا بنك» تاباس ستريكلاند أن تؤدي التوترات بين روسيا وأوكرانيا «إلى صدمة على صعيد الطلب، بالنسبة إلى أوروبا، والأهم صدمة أكبر على صعيد العرض بالنسبة إلى بقية العالم، نظراً إلى أهمية روسيا وأوكرانيا في مجال توفير الطاقة والسلع» الأخرى.

وفي سوق العملات، كسب الدولار الأميركي تسعة في المئة أمام الروبل الروسي الذي عانى في الآونة الأخيرة من آثار التوتر والعقوبات الغربية. وسارع المصرف المركزي الروسي إلى الإعلان عن تدخله في السوق من أجل ضمان استقرار العملة المحلية. وأوضح في بيان، أنه وغيره من المؤسسات المالية المحلية «لديها خطط عمل واضحة لكل السيناريوهات». وانعكست الأزمة سلباً على أسواق الأسهم في روسيا وأوروبا والعالم، في خطوة اعتبرها الكرملين «متوقعة». وقال المتحدث باسم قصر الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف لصحافيين: «كان رد الفعل الانفعالي للأسواق والقطاع المالي متوقعاً، وقد اتخذت كل الإجراءات اللازمة لضمان انتهاء هذه الفترة في أسرع وقت ممكن». وأتى ذلك بعيد إعلان بورصة موسكو تعليق التداول «في كل الأسواق» على أن يتم استئنافه «في وقت لاحق»، بعد تراجعها 14 في المئة في الساعات الأولى.
من جهتها، سجّلت البورصات الأوروبية تراجعاً حاداً مع بدء التداولات. وعند الساعة 08,15 بتوقيت غرينتش أمس، كانت بورصة لندن متراجعة بنسبة 2.5 في المئة، وفرانكفورت بنسبة 3.7، وباريس 3.1، علماً بأن البورصتين الألمانية والفرنسية سجلتا تراجعاً بأكثر من أربعة في المئة عند بدء التداولات.
وقالت المحللة في «سويس كوت» إيبك أوكارديسكايا: إن ما يحصل حالياً هو «صدمة في الأسواق». وسجلت وول ستريت هبوطاً حاداً، إذ انخفض مؤشر ناسداك المجمع في بورصة أكثر من 3 في المئة عند الفتح، أمس، ليهوي أكثر من 20 في المئة من مستوى إغلاقه القياسي المرتفع الذي سجله في نوفمبر الماضي.

وانخفض «داو جونز» الصناعي 0.91 في المئة في بداية جلسة التداول إلى 32830.33 نقطة، ليهبط أكثر من 10 في المئة من مستوى إغلاقه القياسي المسجل في الرابع من يناير.
وبدأ «ستاندرد آند بوزر 500» القياسي الجلسة منخفضاً 1.65 في المئة إلى 4155.77 نقطة في حين هوى «ناسداك» 3.45 في المئة إلى 12587.88 نقطة. وزادت المؤشرات الثلاثة خسائرها في التعاملات المبكرة.ولم يقتصر التراجع على بورصات روسيا وأوروبا، إذ تراجعت أسواق الأسهم في هونغ كونغ وسيدني الأسترالية وسنغافورة بثلاثة في المئة على الأقل. وفي الصين، تراجعت بورصة شنغهاي بأكثر من 1.70 في المئة، في حين خسر مؤشر شنزين 2.36 في المئة من قيمته.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©