عدد اليوم
مصطفى عبد العظيم (دبي)
افتتح سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران، أمس، معرضي الشرق الأوسط للصيانة والإصلاح والعمرة، ومعرض لتصميم الداخلي للطائرات المقاميْن في مركز دبي التجاري العالمي، بمشاركة عددٍ كبير من الشركات المحلية والعالمية.
وشهد معرض الشرق الأوسط للصيانة والإصلاح والعمرة، زخماً كبيراً خلال فعاليات اليوم، عكس مؤشرات التفاؤل بتسارع وتيرة عودة صناعة الطيران وسوق الصيانة والإصلاح والعمرة في منطقة الشرق الأوسط لمستوياتها السابقة، مستفيدة من التعافي التدريجي في سوق السفر وتخفيف الدول للقيود التي فرضتها جائحة «كوفيد - 19»، وسط توقعاً بأن يصل الطلب على خدمات الصيانة والإصلاح والعمرة في المنطقة إلى 12.9 مليار دولار (47.7 مليار درهم) في عام 2030.
وقال بريان كوف، مدير أول، التوقعات ورؤى قطاع الطيران في «آفيياشين وييك نتورك»، إنه على الرغم من أن تقلب سوق الطيران، إلا أن إعادة تشغيل الطائرات في الشرق الأوسط في عام 2021 ارتفع بنسبة 25% مقارنة بعام 2020، ومن المتوقع أن تتعافى أساطيل الطائرات في الخدمة خلال هذا العام إلى أعلى من مستويات 2019 بأكثر من 31800 طائرة.
وتوقع كوف أن تشهد عمليات الصيانة والإصلاح والعمرة في جميع أنحاء العالم معدل نمو سنوي مركب نسبته 3.2% خلال الفترة 2022 - 2031 بقيمة تريليون دولار. وفي الوقت نفسه، سينمو الطلب على صيانة المحركات بنسبة 3.7% لتبلغ قيمته 474 مليار دولار على مدى العقد.
وأضاف أن طلب في الشرق الأوسط على خدمات الصيانة والإصلاح والعمرة سوف يصل إلى 12.9 مليار دولار بحلول عام 2031.
ولفت إلى أن الطائرات ضيقة البدن ستكون المحرك الرئيسي للنمو على مدار العقد، مع توقع تسليم أكثر من 20 ألف طائرة في جميع أنحاء العالم.
وقال روبي بورك، الشريك في أوليفر وايمان: «من المتوقع أن يتجاوز إنفاق الصيانة والإصلاح والعمرة في عامي 2022 و2023 مستويات عام 2019، حيث تعود الطائرات إلى الخدمة وتنتهي أعمال الصيانة المتراكمة. ومع ذلك، فإن تحديات سلسلة التوريد هي محور تركيز رئيسي للصناعة في الوقت الحالي، وعلى الرغم من أنها ليست تحدياً في قطاع الطيرام، إلا أنها أحد العوامل التي تضيف بعض الضغط على الانتعاش المتوقع».
وأضاف: «بينما نتطلع إلى ما بعد السنوات القليلة المقبلة وانتعاش الطيران، فإن التحدي المتمثل في تغير المناخ هو محور تركيز رئيسي لهذه الصناعة. كقطاع من الصعب إزالة الكربون منه، فهذا ليس بالأمر السهل وسيستغرق هذا وقتًا لإحراز تقدم. هناك شيء واحد مؤكد على الرغم من ذلك هو التزام الصناعة بكفاءة استهلاك الوقود ووقود الطائرات المستدام والوسائل الجديدة للدفع مع اعتبار الهيدروجين والكهرباء الطرق الرئيسية للمضي قدماً في هذه الصناعة».
وتشمل قائمة أبرز الجهات المشاركة في معرض الشرق الأوسط لصيانة وإصلاح وتجديد الطائرات شركات سند والاتحاد الهندسية، ودبي الجنوب، وهيكو، ولوفتهانزا تكنيك، وستاندرد أيرو، وهونغ كونغ لهندسة الطائرات المحدودة - هايكو، وجيرفلور، والشركة السعودية لهندسة وصناعة الطيران (ساعي) وبوينج.
من جهته، قال تيموثي هاوز، المدير الإداري لشركة تارسوس الشرق الأوسط: «يعكس عدد الجهات العارضة المرموقة المشاركة في هذا المعرض الوحيد من نوعه في المنطقة الانتعاش الذي يشهده قطاع الطيران عموماً في ظل عودة الطلب على السفر الجوي إلى سابق عهده. ونفخر باستضافة عددٍ من أهم الشركات المتخصصة في صيانة وإصلاح وتجديد الطائرات وديكوراتها الداخلية على مستوى العالم، إذ تبشّر دورة هذا العام بتوفيرها منصة فعّالة تتيح للجهات العارضة والحضور الاستفادة من أحدث الابتكارات في القطاع إلى جانب فرص التواصل المهمة لتحقيق النمو المستدام والتعاون».
