السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الإمارات الأكثر نمواً واستفادة من أنظمة الذكاء الاصطناعي أوسطياً

الإمارات الأكثر نمواً واستفادة من أنظمة الذكاء الاصطناعي أوسطياً
20 فبراير 2022 02:30

 يوسف العربي (أبوظبي)

 تتصدر دولة الإمارات العربية المتحدة دول المنطقة الأكثر نمواً واستفادة من أنظمة الذكاء الاصطناعي فيما بلغ حجم الإنفاق على برمجيات الذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات العربية المتحدة 719 مليون درهم «195.76 مليون دولار» خلال العام الماضي، وفق دراسة لمؤسسة الأبحاث والاستشارات التكنولوجية العالمية التي توقعت نمو الإنفاق المحلي في هذا المجال 26% في 2022. وأكد ستيفن جيل، الرئيس الأكاديمي لكلية الرياضيات وعلوم الكمبيوتر في جامعة «هيريوت وات - دبي» في رده على أسئلة «الاتحاد» أن أنظمة الذكاء الاصطناعي تشهد نقلة نوعية تشهدها في الإمارات حيث باتت مسيطرة على مختلف الصناعات والمجالات وحتى في حياتنا اليومية والأنشطة الرئيسية بعد أن أطلقت حكومة دولة الإمارات استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي. 
وأوضح أن هذه المبادرة شكلت المرحلة الجديدة بعد الحكومة الذكية، والتي ستعتمد عليها الخدمات، والقطاعات، والبنية التحتية المستقبلية في الدولة. 
 وقال إن الإمارات أثبتت اهتمامها البالغ للاستثمار في هذا المجال فأشارت تقديرات «برايس ووترهاوس كوبرز «إلى أنه في حين أن منطقة الشرق الأوسط ستستحوذ على 2% من الفوائد العالمية للذكاء الاصطناعي بحلول عام 2030، فإن الإمارات العربية المتحدة ستتمتع بأكبر قدر من النمو، حيث سيمثل الذكاء الاصطناعي 13.6% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2030.
 ومن المتوقع أن حجم الاستثمار في قطاع الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي بالمنطقة العربية والشرق الأوسط سوف يتجاوز 320 مليار درهم حتى 2030 فيما ستستفيد الإمارات منها بحوالي 100 مليار درهم.

بالغة التعقيد 
وقال جيل، إن تطبيقات الذكاء الاصطناعي باتت متطورة ومتخصصة وشديدة التعقيد كما أدت «الجائحة» إلى تسريع معدل استخدام تطبيقات وحلول الذكاء الاصطناعي في مجالات عديدة، خصوصاً مع الإغلاق والإجراءات الاحترازية، بما فيها التباعد الجسدي أصبح هناك اعتماد أكبر على التكنولوجيا وأصبح الذكاء الاصطناعي يحل محل الوظائف البشرية المتكررة. 
 واستعرض جيل أبرز 5 تطبيقات رئيسية للذكاء الاصطناعي للاستدلال على نضج التقنية وتتضمن تطبيقات التعرف على الأصوات والتي تساعد في التشخيص الطبي على سبيل المثال، حيث يساعد بعض البرامج في تشخيص أمراض، مثل الاكتئاب من خلال نبرة الصوت.  ويمكن التعرف البيومتري عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي من فتح الهواتف باستخدام وجه المستخدم ككلمة مرور على سبيل المثال، فيما يسهم توقع نمط الحياة للمستخدمين لتقترح منصات وسائل التواصل الاجتماعي موضوعات تهمك ومنتجات والمزيد بناءً على أنماط الاستخدام. ولفت إلى أن الخرائط تُعد مجالاً ثرياً لهذه التقنية الحديثة حيث توفر تطبيقات خرائط التشغيل «AI» معلومات حول تنقلاتك بالإضافة إلى مشاركة المعلومات المهمة، مثل حركة المرور الكثيف والحوادث على سبيل المثال.
 وأضاف أن روبوتات المحادثة والتي باتت شائعة في خدمة العملاء والتجارة الإلكترونية، مضيفاً أن المستقبل سيحمل معه العديد من حالات الذكاء العاطفي الاصطناعي التي تنتقل إلى مجالات وصناعات جديدة تماماً، مما يساعد المؤسسات على إنشاء تجربة عملاء أفضل من خلال التحليلات التنبؤية والخدمات الآلية لتحقيق توفير حقيقي في التكاليف.

الكوادر المواطنة 
وقال إن الإمارات  تشهد موجة كبيرة من إعداد الكوادر المتخصصة في أنظمة الذكاء الاصطناعي في خطوة مهمة بعد أن أصبحت أنظمته وتطبيقاته جزءاً من حياتنا، لاسيما أنه موجود ليبقى، الأمر الذي يظهر تأثير هذا من مناحي متعددة. 
 ولفت إلى أن دراسة عن الذكاء الاصطناعي العالمية لشركة PwC أوضحت أنه بحلول عام 2035، سيكون 30% من الوظائف معرضة لخطر الأتمتة. ونوه إلى وجود طلب متزايد على المهارات لتلبية المتطلبات المتغيرة بسبب التطور في مجالات الذكاء الاصطناعي الذي نشهده، حيث يمكن للناس الاستعداد والتصدي لفجوة المهارات التي تعانيها كثير من المؤسسات والشركات في وقتنا هذا من خلال تطوير المهارات التي ستساعدهم على البقاء والحفاظ على وظائفهم، بل وتساعدهم على إتمام مهامهم الوظيفية بكفاءة وسلاسة.

تطور جذري بالقطاع الصناعي 
أكد ستيفن جيل، الرئيس الأكاديمي لكلية الرياضيات وعلوم الكمبيوتر في جامعة «هيريوت وات- دبي» لـ  «الاتحاد»، أنه تتم الاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي في  كثيرٍ من المجالات، خصوصاً في السنوات الأخيرة، وتوقعت ماكينزي أنه بحلول عام 2030، سيتم أتمتة 45% من الأعمال في الشرق الأوسط.  وأضاف أن تقنيات الذكاء الاصطناعي أصبحت قادرة على إحداث تحول جذري وإيجابي في شتى المجالات، وخصوصاً في القطاع الصناعي فساهم الذكاء الاصطناعي على خفض تكاليف التشغيل، وزيادة الأرباح والإنتاجية، وتطوير أساليب عمل جديدة أكثر كفاءة، وإيجاد حلول لبعض التحديات.   وأوضح أنه للذكاء الاصطناعي، مميزات كثيرة في القطاع الصناعي، حيث ساعد في تطوير الأعمال وجعلها أكثر أماناً، وفي تسهيل العمليات المعقدة، بالإضافة إلى التصدي لمخاطر الأمن السيبراني التي تعانيها كثير من المؤسسات والشركات في وقتنا هذا.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©