عدد اليوم
حسونة الطيب (أبوظبي)
ولد بعقل فضولي في مدينة راسدورف بولاية ساكسونيا السفلى بألمانيا، شغوفاً باللعب واستكشاف الأشياء عبر المياه والرياح. التحق بعد المدرسة، بجامعة أوسنابروك ليكمل دورة الهندسة الكهربائية، ثم جامعة براونشفايغ التقنية كطالب باحث، ليبدأ رحلة التركيز على تكنولوجيا الانعكاس الضوئي.
يطلق عليه لقب «رجل الرياح»، ألويس فوبين، أغنى المليارديرات الخضر في العالم، هو مؤسس ومالك شركة إنيركون الألمانية المتخصصة في صناعة توربينات الرياح. صنع أول توربين رياح بالتعاون مع أحد زملائه بعد الانتهاء من بحثه في 1975، بطاقة إنتاجية قدرها 22 كيلو واط من الكهرباء، ما أسفر عن ولادة شركة إنيركون العملاقة في الحديقة الخلفية لمنزله في العام 1984.
وتعتبر شركة إنيركون، واحدة من أكبر شركات توربينات الرياح في العالم، حيث بلغت حصتها في السوق العالمية من التوربينات البرية الجديدة في 2018، نحو 6%. وقام فوبين، بتطوير أول توربين للرياح، في سبعينيات القرن الماضي وتأسيس شركته في مدينة أوريتش الألمانية. وبصرف النظر عن الصعوبات التي واجهتها مؤخراً، مثل التراجع الكبير في الطلبيات في 2019، لكنها تمكنت في 2018، من تركيب 54% من جملة توربينات الرياح البرية الجديدة في ألمانيا. كما تقدر حصتها من طاقة الرياح في ألمانيا، بنحو 32.3%، بينما تناهز 12% في أوروبا ونحو 2% في العالم. بدأ فوبين، إنتاج التوربينات بمعاونة 3 موظفين فقط، لتصبح إنيركون خلال السنوات التي تلت، واحدة من أكثر شركات طاقة الرياح المتطورة في ألمانيا..
حقق توربين إنيركون إي 40، تطلعات الشركة والتأكيد على نجاحها على الصعيد العالمي.
تناهز عائدات إنيركون، التي تركز على مزارع طاقة الرياح البرية، بنحو 4 مليارات دولار سنوياً. ولا تمارس الشركة، التي يزيد عدد العاملين فيها على 20 ألفاً، نشاطها في كل من أميركا والصين والهند، وتحل الثانية في أوروبا بعد فيستاس الدنماركية.
لأسباب صحية، انسحب فوبين الذي توفي في أغسطس من العام الماضي، من العمليات التشغيلية للشركة في 2012 وتحويل كافة أسهمها لمؤسسة ألويس فوبين. وبحسب فوربس، تقدر ثروة فوبين، بنحو 7.1 مليار دولار حتى أغسطس من العام 2021، ليعتبر أغنى ملياردير أخضر في العالم.
