الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

رؤساء شركات طاقة عالمية ل «الاتحاد»: مبادرات الإمارات بمجال الهيدروجين والزراعة المستدامة تدعم المناخ

جانب من «مصدر»(الاتحاد)
13 فبراير 2022 01:48

سيد الحجار (أبوظبي)

أكد مسؤولون ورؤساء شركات طاقة عالمية كبرى أن الإمارات تلعب دوراً رائداً على صعيد دعم الجهود الدولية لمواجهة تحديات التغير المناخي، في ظل إطلاقها العديد من المبادرات الهادفة لنشر حلول الطاقة النظيفة وخفض الانبعاثات، لاسيما بمجال الهيدروجين الأخضر، فضلاً عن جهودها في تعزيز حلول الاستدامة بمجال الزراعة والأغذية.
وقال هؤلاء لـ «الاتحاد»: إن التغير المناخي يفرض على جميع الدول التعاون لمواجهة هذه التحديات، مشيرين إلى أن الإمارات تقود جهود العمل من أجل المناخ، منذ سنوات، حيث كان لها السبق في تبني حلول الطاقة المتجددة، وتنفيذ العديد من المشاريع الرائدة بالقطاع.

  • كريستيان بروخ
    كريستيان بروخ

 


وأكد كريستيان بروخ، الرئيس التنفيذي، ورئيس مجلس الإدارة، سيمنس للطاقة الدور الرائد للإمارات في مجال الطاقة المتجددة، ودعم الجهود العالمية لتسريع التحول بمجال الطاقة، فضلاً عن المكانة الرائدة للإمارات بمجال الهيدروجين الأخضر.
ووقّعت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، الشهر الماضي، اتفاقية تعاون مع توتال للطاقات، للمساهمة في تعزيز المبادرات التي تقودها «مصدر» لإنتاج وقود مستدام للطائرات باستخدام تقنية الهيدروجين الأخضر، حيث ستتعاون «مصدر»، و«سيمنس للطاقة»، و«توتال»، بهدف تعزيز سبل التعاون بين الأطراف الثلاثة لتطوير محطة تجريبية في مدينة مصدر بأبوظبي.
وكانت «مصدر» قد أعلنت قبيل انطلاق أسبوع أبوظبي للاستدامة 2021 عن خططها للتعاون مع دائرة الطاقة في أبوظبي، إلى جانب «الاتحاد للطيران» ومجموعة لوفتهانزا وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا و«سيمنس» للطاقة وشركة ماروبيني، لبناء هذا المحطة.
وقال بروخ: تدعم «سيمنس» للطاقة دول المنطقة بشكل مكثف من خلال إقامة عدد من المشروعات التجريبية الجديدة لتسريع عملية التحول، ومن أمثلة هذه المشروعات شراكتنا مع هيئة كهرباء ومياه دبي ومعرض «إكسبو 2020» لإقامة أول منشأة من نوعها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لإنتاج الهيدروجين الأخضر اعتماداً على الطاقة الشمسية، حيث يُعد هذا المشروع نموذجاً للشراكات بين القطاعين العام والخاص.
 وتابع: تعاونت «سيمنس للطاقة» أيضاً مع شركة مصدر ودائرة الطاقة في أبوظبي، وشركة الاتحاد للطيران ولوفتهانزا الألمانية، وماروبيني كوربوريشن وجامعة خليفة، في إنتاج الوقود الكهربائي للطائرات أو eFuel، هذا بالإضافة للتوقيع على اتفاقيات مؤخراً مع كل من مصر وسلطنة عمان لإنتاج الهيدروجين الأخضر.
وقال بروخ: على الرغم من الصعوبات التي تواجهنا، فإن تحول قطاع الطاقة سيوجهنا للاتجاه الصحيح من خلال التعامل بحسم مع قضية التغير المناخي ومكافحة تلوث البيئة، وتعزيز رفاهية المجتمعات والتنمية المستدامة، ولكي يتحقق كل هذا لابد من وجود استراتيجيات وأطر عمل جديدة وشراكات بين القطاعين العام والخاص وتعاون دولي قوي يضمن النجاح لرحلتنا المشتركة خلال السنوات المقبلة.

  • محمد العارضي
    محمد العارضي

المناخ والزراعة
 من جانبه، أشار محمد العارضي رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لـ«انفستكورب» إلى المخاطر التي يشكلها تغير المناخ وآثاره على قطاع الزراعة - والتي ما زل العالم غير مستعد لها، موضحاً أن شركة «فرش تو هوم» التابعة لـ«انفستكورب»، والتي تملك مزرعة أسماك وسلسلة توريد وقدرات المعالجة في أبوظبي، تعد من أكبر مزودي الأسماك الطازجة واللحوم في العالم، وتقدم نموذجاً في كيفية استخدام أحدث التقنيات في تعزيز توافر الغذاء والوصول إليه وجودته بطريقة مستدامة في الهند وعبر دول مجلس التعاون الخليجي.
وشهد مؤتمر «COP26»، نوفمبر الماضي، الإعلان رسمياً عن إطلاق مبادرة «الابتكار الزراعي للمناخ»، وهي مبادرة عالمية كبرى تقودها الإمارات والولايات المتحدة بمشاركة 30 دولة. وتهدف المبادرة، التي تصل قيمة التزاماتها الأولية إلى 4 مليارات دولار، إلى تسريع العمل على تطوير أنظمة غذائية وزراعية ذكية مناخياً على مدى الأعوام الخمسة المقبلة، وتعهدت الإمارات باستثمار إضافي قيمته مليار دولار كجزء من هذه المبادرة.
وقال العارضي: يجب أن تكون شركات الاستثمار العالمية، مثل «انفستكورب»، جزءاً من الحل لتجنب انعدام الأمن الغذائي العالمي على نطاق واسع، وذلك من خلال استخدام رأس المال لدعم تقنيات الزراعة المبتكرة، والابتكار التكنولوجي في إنتاج الغذاء، وتحقيق تكامل أعمق لسلسلة التوريد، والاعتماد الواسع النطاق للتقنيات والمنصات الرقمية، فهذه العناصر ستكون أساسية لتوفير الأمن الغذائي والاستدامة في جميع أنحاء منطقة دول مجلس التعاون الخليجي.

  • يوجين ويليمسن
    يوجين ويليمسن

ممارسات مستدامة
بدوره، قال يوجين ويليمسن، الرئيس التنفيذي لشركة «بيبسيكو» في منطقة أفريقيا والشرق الأوسط وجنوب آسيا: مع تصاعد الممارسات الزراعية المستدامة، بات جلياً بأنه يمكن تغيير المشهد الزراعي العالمي عبر اتخاذ تدابير إيجابية تترك أثرها على الأهداف المناخية التي تطمح للوصول إلى صافي انبعاثات صفري. 
وأضاف: لهذه الغاية، حددنا «الزراعة الإيجابية» كركيزة أساسية ضمن مبادرة بيبسيكو الإيجابية، والتي تقوم على نشر ممارسات الزراعة المتجددة عبر 7 ملايين فدان من الأرض تقريباً، ونعتقد بأن هذه الجهود ستثمر في خفض صافي انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بما لا يقل عن 3 ملايين طن بحلول نهاية العقد الحالي، وستمكّن المجتمعات الزراعية من تحسين سبل معيشة المزارعين ضمن سلسلة التوريد الزراعية. 
وتابع: تعهدنا بزيادة التدقيق في سياسات المناخ ضمن أعمالنا، وقمنا بتقديم خلاصة تجربتنا في التخلص من الكربون من خلال مشاركتنا في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP26)، ومن خلال تعاون القطاع الخاص والحكومات ووكالات التنمية والمزارعين والمستهلكين، في إطار عمل موحد يمكننا إطلاق حلول مناخية شاملة وتطبيق تغييرات جذرية في أنظمة الطاقة والغذاء وإحداث تأثير مستدام وهادف في حياة الناس.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©