عدد اليوم
ريم البريكي (أبوظبي)
ارتفعت مبيعات الذهب في الإمارات خلال الشهر الماضي، وفقاً لمسؤولين في محال بيع الذهب والمجوهرات، الذي أكدوا أن الإقبال ارتفع على السبائك مع تراجع سعر المعدن النفيس.
وأضافوا أن الذهب يعتبر ملاذاً آمناً يلجأ إليه المستثمرون للتحوط من التضخم الذي يتوقع أن يرتفع إلى مستويات أعلى خلال المرحلة المقبلة. واستقرت أسعار الذهب، أمس، قرب مستوى 1800 دولار الرئيسي، إذ حد تراجع سعر الدولار وعوائد السندات الأميركية من أثر قفزة في إقبال المستثمرين على الأصول التي تنطوي على مخاطر.
ويعتبر الذهب من أدوات التحوط من التضخم، لكن تشديد السياسة النقدية قد يزيد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدر عائداً.
وحاز المعدن النفيس دعما من تصريحات مسؤولين من مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) هدأت التوقعات بزيادات حادة في أسعار الفائدة هذا العام وأضعفت الدولار، مما جعل الذهب أكثر جاذبية لحاملي العملات الأخرى.
ونما حجم مبيعات الذهب في الإمارات خلال عام 2021 بنسبة 55.4% ليصل إلى 41.5 طن مقارنة بنحو 26.7 طن خلال عام 2020، وفق تقرير مجلس الذهب العالمي.
وحسب تقرير توجهات الطلب على الذهب، استحوذت المجوهرات على 80.8% من إجمالي حجم مبيعات الذهب في الإمارات خلال العام الماضي، مسجلة 33.8 طن، مقارنة بنحو 21.5 طن خلال عام 2020.
وقال باعة في محال مجوهرات بأبوظبي، إن مبيعاتهم ارتفعت بنحو 50% خلال الشهر الماضي مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
وأكد حمد المهيري، مالك مجوهرات القافلة، أن الذهب بشقيه المشغول والسبائك يعتبر أفضل استثمار ويحافظ على القيمة المالية، مشيراً إلى أن المعدن البراق يحافظ على سعره مهما كانت تقلبات السوق وحركات الارتفاع والنزول.
وأوضح المهيري أن السبب وراء ذلك يرجع إلى كون الذهب من المواد الخام ذات القيمة الكبيرة، ولا تفقد سعرها بعد إعادة تصنيعها، حيث تبقى قيمة المعدن مرتفعة مع تواصل الطلب.
ونصح المهيري المستثمرين والأفراد الباحثين عن تحقيق ربح، بالشراء وقت تراجع الأسعار واختيار التوقيت المناسب لإعادة بيعها مرة أخرى مع ارتفاع الأسعار، بما يحقق فائدة وربح للمستثمرين بالسوق.
بدوره، أفاد يعقوب اليافعي، مسؤول مبيعات بمجوهرات توباز، أن عمليات إعادة بيع السبائك الذهبية تأتي في مقدمة عمليات البيع الحالية بالسوق، مشيراً إلى أن الأسبوعين الأخيرين من شهر يناير الماضي شهدا ارتفاعاً واضحاً في أسعار الذهب حيث سجل السوق أعلى قيمة له في الأسبوع الثالث بفارق ارتفاع وصل إلى نحو7 دراهم.
وأرجع اليافعي الإقبال المتزايد على إعادة بيع السبائك إلى الوزن الكبير والجودة العالية للسبائك مقارنة بالذهب المشغول، مبيناً أن عيار الذهب 24 جراماً يعتبر الأفضل جودة والأغلى سعراً مقارنة ببقية أنواع أعيرة الذهب الأخرى.
من جهته، قال رجل الأعمال عبدالواحد المرزوقي، إن بداية السنة الحالية شهدت إقبالاً كبيراً على شراء الذهب محلياً، مشيراً إلى تراجع أسعار المعدن النفيس إلي نحو 1800 دولار مقارنة بمستوياته فوق ألفي دولار العام الماضي والمخاوف المتزايدة من ارتفاع معدلات التضخم، دفع كثيرين لشراء الذهب تحوطاً من انخفاض تراجع القوة الشرائية للعملات.
وأوضح المرزوقي أن الذهب من السلع التي تشهد ارتفاعا في أسعارها وقت الأزمات؛ لذلك فأفضل وقت لإعادة بيع الذهب المشترى هو في وقت الأزمات.
وأضاف المرزوقي أن الباعة والتجار في محال بيع الذهب يفضلون شراء السبائك من العملاء أكثر من الذهب المشغول، لسهولة إعادة التصنيع وبالإضافة لوزن تلك القطع؛ لذلك يقوم التاجر بالشراء بسعر السوق وإن كان مرتفعاً.
