عدد اليوم
حسونة الطيب (أبوظبي)
ربما لا يتوقف الأمر عند عدد سكان الأرض فقط، الذي بلغ 7.8 مليار بحسب إحصاء ديسمبر 2020، بل تعداه لنسب مثيرة للاهتمام وفقاً لموقع أنيمال بلانيت (Animal Planet).
من ضمن هذا الرقم الكبير، يعيش 11% في أوروبا و5% في أميركا و9% في أميركا الجنوبية ونحو 15% في أفريقيا ونسبة كبيرة تبلغ 60% في آسيا. وبينما تقطن فئة كبيرة تناهز 49% في المناطق الريفية، تستمتع النسبة الباقية البالغة 51% بالعيش في المدن، منهم 77% يملكون بيوتهم الخاصة أو مستأجرين ونحو 23% يلتحفون العراء. لكن يشكل عيش البشر على الأرض، نسبة ضئيلة للغاية لا تتعدى 0.01% فقط، بجانب بقية الكائنات الحية الأخرى، بما فيها الحيوانات والنباتات والأشجار وحتى الحشرات والطيور وغيرها، وفقاً لصحيفة ذي جارديان.
لا تجمع هذا الكم الهائل من البشر لغة واحدة، فمنهم، 12% يتحدثون الصينية و5% الإسبانية و5% الإنجليزية و3% العربية و3% الهندية و3% البنغالية ونحو 3% البرتغالية و2% الروسية و2% اليابانية، بينما 62% تلهج ألسنتهم بلغاتهم المحلية.
وعلى صعيد الغذاء، يستهلك 21% سعرات حرارية تفوق حاجتهم اليومية. وفي حين، في مقدور 63% تناول 3 وجبات في اليوم، نجد أن 15% مصابون بسوء التغذية وبالكاد يتناولون وجبة واحدة فقط، لا تسمن ولا تغني عن جوع. ومن هذا العدد، تتوفر لنحو 87% مياه صالحة للشرب، ويفتقر 13% للمياه النظيفة، ما يضطرهم لاستخدام مياه ملوثة. وفي الوقت الذي تضاءلت فيه نسبة الأمية حول العالم، يمكن لنحو 83% القراءة و17% فقط أميين، لكن لا تتعدى نسبة الحاصلين على درجة جامعية 7%، ويبقى 93% خارج الأسوار الجامعية. ومع أن 75% يمتلكون هواتف نقالة، إلا أن 30% فقط يتمتعون بخدمة إنترنت.
وعلى صعيد الديانات، يعتنق 22% الدين الإسلامي ويمارس 33% المسيحية و14% الهندوسية و7% البوذية ونحو 12% لا دين لهم، بينما تتوزع نسبة قدرها 12%، على ديانات أخرى.
وفي حين يدرك الموت 26% من سكان الأرض، قبل بلوغ سن 14، يموت 66% منهم بين سن 15 إلى 64 سنة، لتعمر 8% بعد سن 65. لذا، إذا كنت تملك بيتك الخاص أو مستأجراً وتتناول 3 وجبات في اليوم أو أكثر وتشرب مياهاً نظيفة ولديك هاتف ذكي وخدمة إنترنت، فإنك من الفئة القليلة المحظوظة التي لا تتعدى سوى 7% فقط من سكان هذا الكوكب. ووسط هذه الظروف الراهنة، يمكن أن يعيش 8 أشخاص من بين كل 100 حول العالم، حتى سن 65 سنة أو يتجاوزوها.
