الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أسوأ أسابيع الأسهم الأميركية منذ صدمة «الجائحة»

سوق الأسهم الأميركية
22 يناير 2022 18:41

شريف عادل (واشنطن) 
بعد اثنين وعشرين شهراً، استعادت الأسهم الأميركية ذاكرة الصدمة الأولى التي صاحبت التأكد من ظهور الفيروس وانتشاره في الأراضي الأميركية، لتسجل أكبر خسارة لها منذ شهر مارس 2020، بعد أن تراجع مؤشر ناسداك، الذي تسيطر عليه أسهم شركات التكنولوجيا، بنسبة 7.6% خلال أسبوع واحد فقط، ولتتجاوز خسائره منذ بداية 2022 خسائر أي عام كامل آخر منذ الأزمة المالية العالمية في عام 2008.
ومع دخول بنك الاحتياط الفيدرالي مرحلة جديدة في التعامل مع التضخم، أعلن فيها الاقتراب من الإيقاف التام لمشترياته من سوق السندات، والاستعداد لرفع معدلات الفائدة عدة مرات هذا العام، ربما تكون أولاها قبل نهاية ربعه الأول، بالإضافة إلى توجهه لتقليص ميزانيته التي تضخمت بالسندات خلال عامي «الجائحة»، أكمل المؤشر الأكثر حساسية لتغيرات معدلات الفائدة خسارته الأسبوعية الرابعة على التوالي، متجاوزاً خسائره في شهر يناير في أي عام منذ إطلاقه قبل أكثر من نصف قرن. وبلغت خسائر ناسداك منذ بداية يناير 2022 أكثر من 11%، ولم يمض من الشهر إلا ثلثاه، بينما توقفت خسائر مؤشري داو جونز الصناعي وإس آند بي 500 عند 5.5% و7.4% على التوالي خلال نفس الفترة، وحتى الآن.
وبخلاف يوم الاثنين الذي توقفت فيه الأسواق عن العمل بسبب عطلة يوم ميلاد مارتن لوثر كينج، أهم دعاة حركة الحقوق المدنية الأميركية، انخفض مؤشر ناسداك 100، الذي يضم مائة من أكبر الشركات المحلية والخارجية غير المالية، في كل يوم من أيام الأسبوع بأكثر من واحد بالمائة للمرة الأولى منذ شهر سبتمبر 2001 الذي شهد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، بعد انفجار فقاعة ما عرف بـ «دوت كوم»، أو شركات الإنترنت عام 2000.
وفي لقاء مع قناة بلومبرج، اعتبر كريس ميرفي، الرئيس المشارك لاستراتيجيات المشتقات لدى مجموعة ساسكوهانا الدولية المتخصصة في تحليل الأسواق المالية، أن «اندفاع المستثمرين نحو البيع المكثف خلال الساعة الأخيرة من تعاملات يوم الجمعة، وخلال الأيام الأخيرة، يبدو مؤسسياً، ويُظهر نفاد صبر المستثمرين واندفاعهم للخروج من الأسواق في أسرع وقت».
وامتدت الموجة البيعية الكبيرة التي شهدتها أسهم شركات التكنولوجيا، وبصورة أقل كل الشركات الأميركية الأخرى، إلى كافة أنواع الأصول مرتفعة المخاطر، وعلى رأسها العملات المشفرة، لتنخفض أسعار الأخيرة لأدنى مستوياتها منذ شهر أغسطس الماضي، ويصل سعر بيتكوين، أكبرها من حيث القيمة السوقية وسعر الوحدة، لأقل من 36 ألف دولار، أو ما يقرب من نصف سعرها القياسي الذي سجلته قبل شهرين ونصف فقط. وتسببت خسائر العملات المشفرة خلال الخمسة وسبعين يوماً الأخير في محو أكثر من تريليون دولار من قيمتها السوقية، كان نصيب بيتكوين وحدها منها 600 مليار دولار.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©