السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«مصدر» تعتزم التوسع في أفريقيا وأستراليا والأميركتين

«مصدر» تعتزم التوسع في أفريقيا وأستراليا والأميركتين
22 يناير 2022 18:19

سيد الحجار (أبوظبي)
تواصل شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» خططها للتوسع واستكشاف الفرص الاستثمارية بمجال الطاقة النظيفة بكافة مناطق العالم، خلال العام 2022، مع التركيز على أفريقيا والأميركيتين وأستراليا، بحسب محمد عبدالقادر الرمحي، مدير إدارة الأصول والخدمات الفنية بوحدة الطاقة النظيفة في مصدر.
وقال الرمحي لـ «الاتحاد» على هامش مشاركة «مصدر» بأسبوع أبوظبي للاستدامة، الذي اختتمت فعالياته الأربعاء الماضي، إن الشركة ستواصل بحث الفرص الاستثمارية بكافة مناطق العالم، موضحاً أن القارة الأفريقية تشهد فرصاً واعدة للنمو بمجال الطاقة النظيفة، فضلاً عن مناطق أميركا الشمالية الوسطى، وأميركا الجنوبية.
وأشار الرمحي إلى الخطط الطموحة لـ«مصدر» فيما يتعلق بنمو الأعمال، لاسيما بعد الإعلان مؤخراً عن إطلاق شراكة استراتيجية بين كل (طاقة)، و(مبادلة)، و(أدنوك) لامتلاك كل منها حصة في (مصدر)، موضحاً أن القدرة الإنتاجية لمشاريع «مصدر» حالياً تصل إلى قرابة 14 جيجاواط، لتسهم في تفادي إطلاق نحو 19.5 مليون طن متري من غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً.
وتجمع هذه الشراكة 3 من كبريات الشركات الوطنية الرائدة، بسعة إنتاج حالية وحصرية تبلغ أكثر من 23 جيجاوات من الطاقة المتجددة، ومن المتوقع أن يصل إجمالي الطاقة الإنتاجية للشركة إلى 50 جيجاواط بحلول 2030.
وأوضح الرمحي أنه بناء على الشراكة الجديدة، سيكون هناك جهة مختصة بالطاقة النظيفة، وأخرى مختصة بالهيدروجين الأخضر، حيث يجري حالياً إعداد الإجراءات التأسيسية والقانونية المطلوبة، متوقعاً الانتهاء من الهيكلة القانونية خلال أشهر، ليتم تأسيس «مصدر للطاقة النظيفة» و«مصدر للهيدروجين».
وتركز الشراكة الجديدة على مجالين رئيسيين هما الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، وبموجب الاتفاقية ستتولى «طاقة» الدور القيادي في مجال الطاقة المتجددة في «مصدر»، حيث ستستحوذ على نسبة 43%، بينما تحتفظ مبادلة بنسبة 33%، وتستحوذ أدنوك على 24%، أما في مجال الهيدروجين الأخضر، فستتولى أدنوك الدور القيادي وستتملك نسبة 43% من هذا المشروع، بينما تتملك كل من مبادلة وطاقة 33% و24% على التوالي. 
وقال الرمحي: قطاع الهيدروجين الأخضر يشهد نمواً وازدهاراً كبيرين، وهناك فرص استثمارية ضخمة، حيث يتجه المجتمع الدولي بوجه عام للاعتماد على الهيدروجين الأخضر كوقود المستقبل، وأحد الدعائم الرئيسة للتحول بقطاع الطاقة، إذ يعد الهيدروجين الوقود المستدام للطائرات وسفن الشحن، فضلاً عن دخول الأمونيا الخضراء في العديد من القطاعات الصناعية.
وأضاف أنه في هذا الإطار، وقعت «مصدر» مؤخراً على هامش أسبوع أبوظبي للاستدامة، اتفاقية تعاون مع توتال للطاقات للتعاون في قطاع الطاقة، والمساهمة في تعزيز المبادرات التي تقودها «مصدر» لإنتاج وقود مستدام للطائرات باستخدام تقنية الهيدروجين الأخضر، حيث ستتعاون «مصدر»، وسيمنس للطاقة، وتوتال للطاقات، لتطوير محطة تجريبية في مدينة مصدر بأبوظبي.
وكانت «مصدر» قد أعلنت قبيل انطلاق أسبوع أبوظبي للاستدامة 2021 عن خططها للتعاون مع دائرة الطاقة في أبوظبي، إلى جانب الاتحاد للطيران ومجموعة لوفتهانزا وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا وسيمنس للطاقة وشركة ماروبيني، لبناء هذا المحطة، حيث يتمثل الهدف من المبادرة، بعد توقيع توتال للطاقات على الاتفاقية، في إنتاج وقود مستدام للطائرات وتوريده إلى شركات الطيران الشريكة. 
ونجح الشركاء منذ يناير 2021 في استكمال مجموعة من عمليات التقييم الخاصة بمزودي الخدمات التقنية ودراسات الجدوى والتصاميم الأولية، إلى جانب تعاونهم مع الجهات التنظيمية بشأن المسائل المتعلقة بالامتثال، وتهدف هذه الخطوة إلى المضي قُدماً نحو مرحلة التصميم الهندسي الأولية في وقت لاحق من العام الجاري. 
وتعتزم الجهات الشريكة في المشروع الاستفادة من خبراتها التخصصية في جميع تفاصيل قطاع الطاقة وإمكاناتها وحضورها في الأسواق المحلية والعالمية لتعزيز قدرة المحطة التجريبية على تمهيد الطريق لبدء العمليات التجارية نحو تصنيع وقود مستدام للطائرات، والمساهمة في الحد من تكاليف الإنتاج وتعزيز جدوى المشروع التجارية. 
وقال الرمحي إنه من خلال هذا المشروع، ستلتزم «مصدر» بشراء الناتج من المشروع من الكيروسين الأخضر، بنحو 5 آلاف لتر من وقود الطائرات، والذي سيتم تسويقه للاتحاد للطيران ولوفتهانزا للطيران.
ومنذ عام 2006، استثمرت «مصدر» في مشاريع للطاقة المتجددة بقيمة إجمالية تفوق الـ 20 مليار دولار، حيث تبلغ حصة «مصدر» في هذه الاستثمارات 8.7 مليار دولار، فيما تنتشر مشاريع «مصدر» في قرابة 40 دولة حول العالم. 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©