عدد اليوم
ريم البريكي (أبوظبي)
خلال جائحة كوفيد-19، استخرجت أحلام عبدالله (مستثمرة) في أبوظبي، رخصتها التجارية، وأدارتها من المنزل بأقل التكاليف موضحةً أنها تقدمت من خلال موقع دائرة التنمية الاقتصادية -أبوظبي بطلب رخصة تاجر أبوظبي، ومن خلال هذه الرخصة زاولت نشاطها التجاري عن بُعد.
ورغم الإغلاقات التي صاحبت بدايات تفشي الجائحة، إلا أن الطلب على المطاعم ظل مرتفعاً بحسب أحلام، وهو ما دفعها إلى التوجه بتصاميمها من الأثاث والديكور الداخلي والخارجي إلى أصحاب المطاعم، ولاحظت أن المطاعم لا زال عليها إقبال كبير، فتوجهت بمشروعها في تصميم الأثاث والديكور الداخلي والخارجي لأصحاب تلك الجهات، واستطاعت خلال فترة وجيزة الوصول لشريحة كبيرة من أصحاب مطاعم ومقاه جديدة .
ووفرت جائحة كوفيد-19 فرصاً استثمارية مجدية، استطاع مستثمرون خلالها تحقيق أرباح مجدية والانطلاق بمشاريعهم الصغيرة إلى تحقيق الانتشار، والحصول على حصة سوقية مكنتهم من النجاح.
وشكل الدعم الحكومي الذي وفرته الدولة لقطاعات الأعمال والمستثمرين والبنية التحتية التكنولوجية القوية في الإمارات، داعماً رئيساً لاستمرار الحركة الاقتصادية القوية في الدولة.
وقال سلطان الرميثي مستثمر في مجال العقارات إنه استطاع خلال الأزمة بيع العديد من الوحدات السكنية، وكان لاستخدامه التكنولوجيا والتسويق الإلكتروني للعقارات أثره في تحقيق نجاح كبير وتحقيق الأرباح التي ينشدها، مشيراً إلى أن تلك الفترة من عمر أزمة كورونا، وأن كانت قصيرة، إلا أنها احتاجت للبحث عن البديل في السوق، لذلك اتجه إلى مواقع التواصل التي فتحت أبواب الربح أمام المسوقين وملاك المشاريع.
بدوره، نصح إبراهيم بحر خبير اقتصادي ملاك المشاريع إلى التوجه إلى منافذ البيع ورؤية كمية العرض من أي منتج إذا كان هناك إقبال أكبر وعال على منتج ما، فعليه أن يقبل على تصنيع المنتج، وهذه تعتبر أفضل دراسة جدوى موجودة على أرض الواقع.
وأوضح بحر أن في وقت أزمة «كورونا» جاءت المواد الاستهلاكية في صدارة الطلب المحلي، وأتت بعدها المنتجات الاستهلاكية غير الغذائية خلال فترة تفشي كورونا، مشيراً إلى أن الشركات التي قامت باستيراد الكمامات والقفازات حققت أرباحاً خيالية.
وأضاف أنه خلال فترة الجائحة توفرت فرص استثمارية كبيرة، كان جلها يتم إدارته من على بُعد.
