السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«ما بعد 2020» تعزز فرص الحصول على خدمات الرعاية الصحية في رواندا

«ما بعد 2020» تعزز فرص الحصول على خدمات الرعاية الصحية في رواندا
28 ديسمبر 2021 00:44

أبوظبي (الاتحاد)

تواصل المبادرة الإنسانية «ما بعد 2020» التي أطلقتها دولة الإمارات العربية المتحدة، جهودها الإنسانية لتشمل مجتمعات ريفية في أفريقيا، حيث قامت مؤخراً بإطلاق مشروع لتوفير خدمات الرعاية الصحية لنحو 20 ألف شخص من سكان المناطق الريفية في رواندا.  ويهدف المشروع إلى توفير رعاية صحية أولية مستدامة، وبأسعار معقولة لاثنتين من المناطق الريفية في رواندا وهي نياروجورو وروبافو، اللتين تفتقدان للخدمات الصحية، مقارنة ببقية المناطق في البلاد وهو ما ينتج عنه آثار وتبعات سلبية.
وأطلقت جائزة زايد للاستدامة بالشراكة مع عدد من المؤسسات البارزة، مبادرة «ما بعد 2020» ترسيخاً لإرث الأب المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، في مجال العمل الإنساني، وذلك عبر التبرع بتقنيات وحلول مستدامة إلى المجتمعات النائية حول العالم.
يعتبر هذا المشروع الحادي عشر الذي تطلقه المبادرة، التي تواصل جهودها الإنسانية لتوفير تقنيات وحلول مبتكرة تسهم في تحسين الظروف المعيشية في عدد أكبر من المجتمعات حول العالم بهدف دعم تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
وقال هزاع محمد القحطاني، سفير دولة الإمارات لدى رواندا: «تفخر دولة الإمارات بدعم توفير الرعاية الصحية الأساسية في رواندا من خلال المبادرة الإنسانية «ما بعد 2020». وقد شكلت الاستجابة لجائحة كوفيد-19 أهم اختبار يواجهه قطاع الرعاية الصحية العالمي، ويمثل توفير نظم صحية مرنة وموثوقة أمراً حيوياً لإدارة مرحلة التعافي ما بعد الجائحة، لا سيما ما يتعلق بالتغلب على العوائق التي تعترض توفير الخدمات الصحية».
وأضاف «احتفالاً بيوبيلها الذهبي، تتطلع دولة الإمارات لمواصلة مسيرة التنمية والازدهار مستندة إلى توجيهات ورؤية قيادتها الحكيمة ووثيقة المبادئ العشرة التي أقرتها كخريطة عمل استراتيجية للخمسين عاماً المقبلة، حيث يولي أحد هذه المبادئ أولوية للمساعدات الإنسانية الخارجية لدولة الإمارات باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من نهج دولة الإمارات في مساعدة المجتمعات حول العالم لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والذي أرسى دعائمه الأب المؤسس الشيخ زايد، طيّب الله ثراه».
من جهته، قال إيمانويل هاتيجيكا، سفير رواندا لدى دولة الإمارات: «تعتبر رواندا مسألة توفير رعاية صحية للجميع إحدى أهم أولوياتها. وإننا نثمّن هذا المشروع الذي أطلقته مبادرة «ما بعد 2020»، بالتعاون مع شركائها، والذي ينسجم بشكل مباشر مع جهود الحكومة الرواندية المتواصلة لتعزيز فرص توفير رعاية صحية حديثة وعالمية المستوى لشعبها».
وتُعرف رواندا باسم أرض الألف تل، ويعيش أكثر من 80% من سكانها في المناطق الريفية، حيث تجعل التضاريس الجبلية الوصول إلى المرافق الصحية البعيدة تحدياً حقيقياً. وفي حين أن رواندا من الدول المعروفة بريادتها عالمياً في تحسين الخدمات الصحية من خلال تبنيها الناجح لسياسية التغطية الصحية الشاملة، إلا إنه لا تزال مسألة توفير الرعاية الصحية الأولية ضمن المجتمع تمثل عائقاً لعملية التطوير المتواصلة. ويتسبب ضعف خدمات الرعاية الصحية في تأخر حصول الناس عليها أو طلبها بوتيرة أقل، وهو ما قد يجعل الأمراض التي يمكن الوقاية منها وعلاجها مُهددة للحياة في المناطق الريفية النائية.
ويساهم تقليل المسافات بين المرضى والمراكز الصحية في زيادة استخدام الخدمات الصحية بشكل كبير، وينعكس ذلك إيجاباً على القطاع الصحي وتحسين جودته ونتائجه. وبهدف إيصال خدمات الرعاية الصحية إلى المناطق الريفية كأولوية، وقعت وزارة الصحة في رواندا اتفاقية شراكة تشمل القطاعين العام والخاص مع «ون فاميلي هيلث» وهي منظمة عالمية رائدة غير ربحية كانت ضمن قائمة المرشحين النهائيين لجائزة زايد للاستدامة عام 2020 عن فئة الصحة، وتهدف الاتفاقية لإنشاء 500 عيادة في المجتمعات الريفية، في حين تم افتتاح 156 عيادة من قبل منظمة «ون فاميلي هيلث».
وأكد محمد سيف السويدي، مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية، أحد الجهات الداعمة للمبادرة، بأن مبادرة «ما بعد 2020» تنسجم بشكل مباشر مع أهداف صندوق أبوظبي للتنمية الرامية إلى توفير الدعم المالي والاستراتيجي والأدوات اللازمة التي تساعد على تعزيز القدرات وبناء الاكتفاء الذاتي للبلدان النامية وتحقيق متطلبات النمو الاقتصادي والاجتماعي ذات الأولوية القصوى.
وأوضح السويدي أن المشروع الجديد في رواندا يعكس مدى التأثير الملموس على حياة الناس من خلال منحهم إمكانية الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية الشاملة من خلال إنشاء عيادات طبية في المجتمعات الريفية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©