عدد اليوم
ريم البريكي (أبوظبي)
أكدت سيدات أعمال إماراتيات أن الإماراتية حظيت باهتمام وتقدير القيادة الرشيدة منذ إعلان الاتحاد بين إمارات الدولة، وعلى مدار الخمسين عاماً من عمر دولتنا الفتية.
وأوضحن أن الدولة في سبيل تمكين المرأة اقتصادياً قدمت الدعم الكامل في مختلف المجالات، ومنها القطاع الاقتصادي، حيث مكنتهن من إدارة أعمالهن وإطلاق المشاريع الاستثمارية في مختلف قطاعات الحياة، لتنهض المرأة سريعاً وتمارس أدواراً كبيرة بلغت امتلاكها أكبر المصانع.
وقالت الدكتورة الشيخة هند بنت عبدالعزيز القاسمي (سيدة أعمال): إن المرأة الإماراتية لعبت دوراً كبيراً في إدارة منزلها وتربية أولادها وكانت قبل الاتحاد تقوم بالعديد من الأعمال وتتحمل المسؤولية كاملة في ظل غياب الزوج في رحلة الغوص، وكانت في ذلك الوقت الأعمال النسائية بسيطة جداً ومقتصرة على البيع دون أن تكون لها مؤسسات تحمل اسمها، بل كانت أغلب المحال التجارية تحمل أسماء الأبناء أو الزوج وإن كان ملكاً لامرأة، وجاء اتحاد الإمارات الذي منح المرأة حق التساوي مع الرجل حتى في الاستثمار، وحقها في التملك».
وأضافت القاسمي، أن المشاريع النسائية في بداية قيام الاتحاد كانت تقتصر على مشاريع محددة، منها الخياطة أو التجميل، ولم تكن تتعدى الرخص التجارية النسائية عن رخصتين من حيث عدد الأنشطة، وشهدت الدولة تطوراً سريعاً لدور المرأة بعد إقامة الجمعيات النسائية ومجالس سيدات الإمارات في مختلف إمارات الدولة، وتنظيم الدورات والتدريبات وبرامج التأهيل الموجهة للمرأة، وشهدت العشرون سنة الماضية من عمر الاتحاد ارتفاعاً أكبر في عدد سيدات الأعمال الإماراتيات، بالإضافة إلى تنوع الأنشطة والرخص التجارية لسيدات الأعمال الإماراتيات، كما حظيت المرأة بحق تمثيل الدولة والمشاركة في الوفود الرسمية للدولة، كما ظهرت نساء إماراتيات أثبتن كفاءاتهن، ومنهن ريم الهاشمي التي استطاعت إدارة ملف «إكسبو» وتحقيق إنجازات كبرى في هذا الشأن، وهذا بفضل الثقة الكبيرة التي أولتها القيادة منذ بداية الاتحاد وعلى مدار الخمسين سنة بالمرأة.
وأوضحت الدكتورة هدى المطروشي (سيدة أعمال) أن سيدات أعمال الإمارات يشكلن نحو 21% من إجمالي سيدات الأعمال في دول مجلس التعاون الخليجي، وهي النسبة الأعلى، مشيرة إلى أن الإمارات أولت المرأة عنايتها ورعايتها واهتمامها الكبير، فلم يعد عمل المرأة مقصوراً على مجالات دون أخرى، وإنما فُتحت أمامها الآفاق، وسُخّرت الإمكانات وصار لابنة الإمارات مكانها الذي يليق بها في منظومة تمكين المرأة دولياً وليس على المستوى الإقليمي فقط.
وبينت المطروشي أن دولة الإمارات وهي تحتفي بخمسين عاماً مضت بكل نجاحاتها، وتستعد لاستشراف الخمسين المقبلة، حيث تتسلح فيها المرأة الإماراتية بقيم العلم والأخلاق والهوية الوطنية والالتزام المهني والعملي، فهي مكوّنٌ مهم من مكونات المجتمع.
وقالت: من خلال تجربتي الشخصية وأنا في طور الدخول في المجال الصناعي، أحظى باهتمام ومتابعه حثيثة من مكتب تنمية الصناعة ودعم دائره التنمية الاقتصادية، من خلال حزمة من الخدامات وتسهيلات في المجال الجمركي والتراخيص والدعم اللوجستي، ولا ننسى دعم مجالس سيدات الأعمال وفتح آفاق بناء شراكات مع الدول العربية والعالمية لتوسيع النشاط التجاري.
وأضافت أن البدء بأي عمل تجاري في الإمارات بات أمراً في غاية السهولة، حيث يمكن لأي مستثمرة الاختيار من بين مختلف الفئات والأشكال القانونية واستكمال الإجراءات اللازمة لمزاولة الأعمال بصوره سلسة وسريعة.
وأشارت بدرية الملا (سيدة أعمال) إلى أن هناك تلاحماً غير مسبوق بين الحلم والحقيقة، فالمرأة في الإمارات متفردة بمكانة لا تحظى بها أي من مثيلاتها، تساوي الحقوق والواجبات مع الرجل، التعليم، الصحة والرعاية الكاملة المتكاملة، سواء في مراحلها الطفولية أو الشباب.
وأضافت أن المرأة في الإمارات كعازبة توفر لها أقصى مراحل التعليم، وكمتزوجه توفر لها أفضل المساكن والوظائف، حتى المطلقة أو الأرملة لها تفرد بالحقوق من مساكن خاصة أو مساعدات تضمن لها أرقى مكانة للكرامة والكبرياء.. كيف لا تتميز المرأة في بلد وضع لها خططاً خاصه في استراتيجيته.. ومكنها لمكانة تعدت نصف المجتمع.. لتقود هي المجتمع.
