عدد اليوم
دبي (الاتحاد)
في بيئة الأعمال التي تتسم بالديناميكية، قد لا يستطيع رواد الأعمال والشركات الناشئة أن يجدوا لأنفسهم مكاناً على الخارطة التجارية، حسب ساندر مارتينز، مدير عام شركة أدين في الشرق الأوسط، الذي يؤكد أن قطاع المدفوعات يوفر الكثير من الفرص لتعزيز معدلات النمو ويمكن أن يكون محركا حقيقيا لخطط التوسع. واستعرض فيما يلي أربع نقاط دفع يجب أن تنظر إليها الشركات الناشئة عند وضع خطط النمو الخاصة بأعمالها.
- الاستفادة من التجارة الموحدة للنمو
يقول ساندر مارتينز:" إن الفهم الأفضل للعملاء يعني زيادة نسب المبيعات، في حين أن المعرفة المستفيضة بالبيانات الأساسية التي يمكن للشركات الاستفادة منها تتمثل في "كيف يدفع العملاء وأين". على سبيل المثال، هل يستخدمون تطبيق Apple Pay على الهاتف المحمول أم أنهم يفضلون الدفع ببطاقة الخصم في المتجر؟ يمكن لشريك الدفع الفعال تحديد وتقديم طريقة الدفع التي يفضلها العملاء، سواء عبر الإنترنت أو في المتجر".
ويضيف أن :"عمالقة تجارة التجزئة العالميين يصلون الآن إلى العملاء من خلال مزيج من قنوات التسوق التي تعمل عبر الإنترنت ومن دون إنترنت. ويجب على تجار التجزئة الإقليميين، الذين يسعون إلى بناء روابط ذات مغزى مع العملاء، التفكير في تنفيذ استراتيجية تجارة موحدة تحقق مستوى أعلى لترابط بيانات المدفوعات في جميع القنوات عبر نظام أساسي واحد".
ويوضح أنه بفضل هذه المنصة المركزية لبيانات المتسوقين، يمكن للشركات خلق رؤية شاملة للعملاء وبالتالي إضفاء الطابع الشخصي على الروابط مع قاعدة عملائهم. ويستكمل: سيكون التعرف على المتسوقين ومعرفة من هم الأكثر وفاءً وتقديم تجربة شخصية مميزة لهم أمرًا بالغ الأهمية خلال السنوات المقبلة، فعلى سبيل المثال، إرسال بريد إلكتروني يحتوي على قسيمة خصم بنسبة 10٪ في يوم من الشهر حيث يميل عميل معين إلى التسوق فيه أكثر من غيره.
- استخدام بيانات المدفوعات
ويرى مارتينز أن فهم العملاء الجدد المحتملين يمكن أن يصبح أسهل مع تقسيم توجهات السوق، مما يساعد ذلك الشركات على تطوير حملات تسويقية مستهدفة لتلبية احتياجات كل مجموعة.
ويوضح: يمكن أن تكون معرفة ( أين- وكم مرة - وكيف يتسوق العملاء) أمرًا لا يقدر بثمن في تكوين صورة مفصلة للعملاء الجدد المحتملين، الأمر الذي يساعد في إضافة المزيد من التفاصيل إلى المجموعات السلوكية والجغرافية.
ويقول: ففي دولة الإمارات، على سبيل المثال، يستخدم 71٪ من المستهلكين المدفوعات الرقمية عند التسوق في المتاجر، أما في المملكة العربية السعودية، تعد بطاقة "مدى" وسيلة الدفع الأكثر شيوعًا في التجارة الإلكترونية؛ مما يتضمن تلبية متطلبات المتسوقين السعوديين في إطار تجارب دفع ناجحة.
ونوه بأنه يمكن للشركات استخدام بيانات المدفوعات لزيادة حصة العملاء في القطاعات متواضعة الأداء، على سبيل المثال، ستؤدي إضافة عملية دفع سريعة الاستجابة للهاتف المحمول وقبول المدفوعات عبر المحفظة الإلكترونية إلى زيادة التحويلات بين جيل الألفية والجيل Z.
- تحسين أنظمة السحب
ويلفت مارتينز إلى ضرورة تقييم وإعادة تصميم النظام الذي يتم من خلاله تسليم المنتج أو الخدمة للعملاء إلى دفع عجلة النمو. ويقول إنه وفقًا لإحدى دراسات استطلاع الرأي، يتخلى ما يقرب من 76٪ من المتسوقين عن عربة التسوق في الشرق الأوسط بسبب صعوبات الدفع. ويؤكد أن تقديم تجربة دفع فائقة يضمن للشركات أن تحقق أكبر قدر ممكن من الإيرادات من العملاء الحاليين وكذلك العملاء الجدد الذين عملت الشركات بجد على استقطابهم، كما يمكن تحقيق هذه المنظومة من خلال تحسين مسار الشراء وصفحة الدفع، وتقديم مدفوعات بنقرة واحدة إلى الملء التلقائي للمعلومات الشخصية في النماذج، هناك مجموعة متنوعة من الطرق لإنشاء تجربة سداد أكثر تشويقاً وسهولة.
- سلاسة أكبر في التوسع الجغرافي
يؤكد مارتينز أن المدفوعات تساعد في زيادة التوزيع بالأسواق الحالية، مع ضمان التأثير في الأسواق الجديدة، من خلال الإطلاع المستدام حول مجريات الأسواق الحالية.
ويوضح قائلا: حتى إذا كانت الشركات على دراية بكل كبيرة وصغيرة تحدث في أسواقها، فقد لا تعرف كل شيء عن لوائح الدفع المحلية، ويمكن لمزود الدفع الذي يتمتع بخبرة محلية أن يُطلع الشركات والمؤسسات باستمرار على أحدث التطورات في السوق مما يضمن تدفقًا سلسًا ومتوافقًا مع طرق السداد.
وينوه أيضا بإمكانية التوسع العالمي من خلال طرق الدفع المحلية، إذ أنه بمجرد أن تنضم الشركة إلى منصة المدفوعات، يمكنها الاستفادة من تقنية المدفوعات العالمية والمعرفة المستفيضة بخيارات الدفع المحلية، فلكل سوق فروقات دقيقة وطرق مفضلة للدفع.
