الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

د. يحيى الشحي يكتب: إنجازات الإمارات في سطور

يحيى الشحي
1 ديسمبر 2021 01:47

نحتفل بالذكرى الخمسين لتأسيس دولة الإمارات، وهي تتجه نحو المستقبل بثقة وطموح نحو آفاق التميز والأفضل في عالم مليء بالتحديات والمتغيرات الديناميكية التي قد تفصله عن تحقيق هدفه التنموي بأبعاده الثلاثة المستدامة.
وهنا لا شك في أن التاريخ يسجل حقيقة أن من استطاع أن يصل إلى مكانة نتيجة بركان الطموح وحكمة قادته ومؤسسيه، اليوم يمكنه أن يحقق ما يطمح لتحقيقه في المستقبل. والشاهد هنا، أن الدولة استطاعت من خلال سياستها الاقتصادية إبراز عمقها القوي كقوة اقتصادية في البيئة العربية والإقليمية والدولية. لقد أصبحت نموذجاً يحتذى به في العديد من مسارات التنمية، ودبلوماسيتها الاقتصادية، ومؤشرات التنافسية، وحصاد الأفكار والتطلعات المستقبلية وتطبيقاتها الثورية في التكنولوجيا والمعرفة، وجذب واحتضان العقول والمواهب.
والجدير بالذكر، منذ أوائل السبعينيات من القرن الماضي، اتسمت المنطقة بعدم الاستقرار على المستويين الاقتصادي والسياسي نتيجة العديد من الأحداث غير الطبيعية نتيجة المتغيرات الدولية من جهة. والحروب والتوترات المحيطة والمتداخلة، وتقلبات أسعار النفط العالمية، والأزمات المالية العالمية، والفيروس التاجي وتوابعه وتحدياته من ناحية أخرى. ومع ذلك، في ظل هذه الظروف التي شهدتها، استطاع اقتصاد الدولة أن يحقق العديد من الإنجازات والمعالم المهمة في تاريخها الحديث اقتصادياً واجتماعياً وبيئياً.
نتيجة لطموح وهمة قادتها، تحول اقتصادها من اقتصاد قائم على صيد الأسماك واللؤلؤ جنباً إلى جنب مع الزراعة والحرف اليدوية منخفضة الدخل إلى اقتصاد عالي الدخل ومتنوع يحتضن المعرفة والعلوم والتكنولوجيا والممارسات النموذجية التي تقود التفاعل بين جميع الأنشطة الاقتصادية والإنتاجية والمعرفية والتكنولوجية والفنية والتراثية.
كتحليل في سطور، تقف الإمارات كدولة رفاهية تنموية بأبعادها الاجتماعية والاقتصادية. وكسياق، وبغية تعزيز القاعدة الاقتصادية والابتعاد عن الاقتصاد الواحد، انتقلت تدريجيا نحو الاعتماد على القطاعات الإنتاجية والخدمية والتقنية الأخرى وآفاق اقتصاد الفضاء والاستكشاف والهندسة الوراثية وغيرها في عالم المختبرات والبحوث.
تتألق كنقطة محورية للتجارة الإقليمية والعالمية، ومركز بارز يعكس اقتصاداً مثالياً ومتنوعاً ومستداماً لا يختلف كثيراً عن الاقتصادات المتقدمة ببنيتها التحتية الملموسة وغير الملموسة. تتميز بالحيوية والديناميكية والتفاعل مع التغيرات الاقتصادية والاتجاهات العالمية. تستضيف وتحتضن أكبر المعارض والتفاعلات الدولية، وموقع جذاب ومذهل وفقاً للمؤشرات التنافسية العالمية وبيوت الخبرة، وتحتضن ثورات عمرانية غير مسبوقة. ليس ذلك فحسب، بل إنها بدأت تبني مكانتها في مستقبل الخمسين عاماً القادمة بعد أن حققت طموح مؤسسيها وقادتها في الخمسين عاماً الماضية وتنطلق ولديها قاعدة اقتصادية متينة من التطور والنمو الديناميكي.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©