الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«القمة العالمية للصناعة والتصنيع» تختتم فعالياتها

تصوير: أشرف العمرة
28 نوفمبر 2021 02:21

دبي (الاتحاد)

اختتمت، أمس السبت، فعاليات الدورة الرابعة من القمة العالمية للصناعة والتصنيع، المبادرة المشتركة بين وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية «يونيدو»، بمشاركة واسعة من قادة الدول والحكومات والشركات الصناعية وخبراء الصناعة والتكنولوجيا العالميين لصياغة مستقبل القطاع الصناعي ومناقشة أبرز الفرص والتحديات التي تواجه القطاع في ظل المتغيرات العالمية التي تسببت بها أزمة وباء «كورونا» وتنامي توظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة. وتزامن انعقاد القمة في دولة الإمارات مع احتفالاتها بعيدها الخمسين، مما مثّل فرصة لاستعراض تجربة الدولة الرائدة على صعيد تحقيق التنمية الصناعية الشاملة والمستدامة والحياد الكربوني.
وعقدت القمة على مدار ستة أيام، بمشاركة أكثر من 250 متحدثاً عالمياً، بمن فيهم أربعة رؤساء دول ورئيسا وزراء وأكثر من 25 وزيراً من داخل الدولة وخارجها، بالإضافة إلى ممثلين رفيعي المستوى من مختلف وكالات ومنظمات الأمم المتحدة والممثل الخاص للرئاسة الأميركية لشؤون المناخ، والذين شاركوا في أكثر من 70 جلسة نقاش سلطت الضوء على الأهمية المتزايدة للتقنيات المتقدمة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، والتعلم الآلي، وشبكات الجيل الخامس ودورها في تطوير القطاع الصناعي العالمي.
وقال بدر سليم سلطان العلماء، رئيس اللجنة التنظيمية للقمة العالمية للصناعة والتصنيع: «يقف عالمنا اليوم على مفترق هام. فالقرارات التي نتخذها اليوم ستلعب دوراً مفصلياً في صياغة مستقبل الأجيال القادمة. لقد وصلنا إلى هذا المفترق نتيجة لمجموعة من العوامل، ليست التكنولوجيا إلا عاملاً واحداً منها والتي تغيرت معها طرق حياتنا وتفاعلنا وطبيعة نشاطاتنا الاجتماعية والاقتصادية، وهي تغيرات نقلتنا في مجملها نحو الأفضل. وترافقت هذه التغيرات مع تحديات عديدة. لكن التحدي الأبرز الذي واجهناه هو وباء «كورونا» الذي أثر على جميع جوانب حياتنا».
وأضاف: «هذا يدفعنا للتساؤل حول طبيعة العالم ما بعد الوباء، وما إذا كان سيخلف وراءه إرثاً مماثلاً لما خلفته الحربان العالميتان الأولى والثانية من رعب وتدمير وتحولات اجتماعية واقتصادية وسياسية غيرت مسار التاريخ. وبسبب حالة الركود التام حول العالم، استطعنا أن نفكر في التحديات الصعبة التي تقف أمامنا، ونعيد النظر في مواقفنا كمجتمع عالمي تجاه التحديات. فبيَنت لنا التوترات الجيوسياسية ضعف النظام العالمي القائم، وتبين لنا مدى تأثير حياتنا اليومية على البيئة التي أدت إلى تقلبات كبيرة في المناخ. المطلوب منا جميعاً اليوم أن نساهم في التغيير الذي سيبني نظاماً عالمياً جديداً أكثر استدامة وشمولية وقدرة على التعامل مع التحديات - وهذا يتطلب قيادة استثنائية لتبين للجيل القادم كل الجهود التي بذلناها لنضمن مستقبلاً واعداً ومشرَفاً ومزدهراً».
وأضاف: «نحن سعداء بالنتائج التي تحققت في دورة هذا العام من القمة العالمية للصناعة والتصنيع، فقد أجمع كافة المشاركين على ضرورة تعزيز التعاون وتوحيد الجهود لتحقيق الازدهار العالمي. وقد كرست القمة العالمية للصناعة والتصنيع مجدداً دورها كمنصة عالمية تشجع على التعاون الدولي من أجل التوصل إلى حلول مشتركة للتحديات التي تعوق نمو القطاع وتعترض تحقيق مستقبل أفضل».
وكان أسبوع القمة انطلق تحت شعار «الارتقاء بالمجتمعات: توظيف التقنيات الرقمية لتحقيق الازدهار»، وتمحورت فعاليات اليوم الأول حول قضايا التغيّر المناخي، بمشاركة رؤساء دول ووزراء وشخصيات دولية بارزة، والذين شددوا على أهمية تطوير التقنيات التي من شأنها الحد من الانبعاثات الكربونية، وتطوير القطاع الصناعي بما يساهم في تحقيق التعافي من أزمة الوباء العالمية ودعم الجهود الدولية لتحقيق الأهداف العالمية للمناخ.
وشهد اليوم الأول كلمة افتتاحية ألقاها جون كيري، المبعوث الرئاسي الأميركي الخاص لشؤون التغير المناخي، دعا فيها الصين والهند وروسيا إلى مشاركة المجتمع الدولي التزاماته حيال مواجهة التغيّر المناخي من خلال تحديد أهداف واضحة لخفض انبعاثات الكربون والحد من ظاهرة الاحتباس الحراري، بحيث لا يتجاوز مستوى ارتفاع الحرارة عالمياً حاجز 1.5 درجة مقارنة بفترة ما قبل العصر الصناعي.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©