الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مؤتمر جيل المستقبل فرصة لتواصل الشباب مع الخبراء في الاستدامة والتكنولوجيا

مشاركون في مؤتمر جيل المستقبل
26 نوفمبر 2021 20:46

دبي (الاتحاد) شكّل مؤتمر «جيل المستقبل» الذي انعقد ضمن فاعليات أسبوع القمة العالمية للصناعة والتصنيع اليوم فرصة لتواصل الشباب مع الخبراء في مجالَي الاستدامة والتكنولوجيا من القطاع الصناعي لوضع تصورات مشتركة حول مستقبل القطاع. وركز الحدث على تمكين الجيل الصاعد ليتميز شبابه في الصناعات المستقبلية تحقيق التطور المستدام عبر تحسين مستوى نقل المعرفة وتنمية المهارات. ويتضمن مؤتمر «جيل المستقبل»، الذي أقيم بين 26 و27 نوفمبر، سلسلة من الجلسات الدراسية المتقدمة وورش العمل التي يستفيد من خلالها الشباب من خبرات الشركاء من القطاعين العام والخاص والمجال الأكاديمي. وقد تخلل جدول الأعمال في اليوم الأول جلسات أشرفت عليها كل من شركتي شنايدر إلكتريك وأكسنتشر. وخلص المتحدثون في الجلسة الأولى من اليوم إلى أن جيل الشباب يحمل في يده المفتاح لمعالجة مشكلة التغير المناخي العالمي، لكنه يحتاج إلى دعم الحكومات لإطلاق القوة الفكرية الضرورية لابتكار الحلول وتطويرها. واستمع عدد كبير من الطلاب إلى واقع العالم اليوم، حيث يعجز 20% من الأطفال في العالم عن تحصيل علومهم، ممّا يحد من قدرة الجيل الصاعد على ابتكار الأدوات اللازمة للحد من التداعيات السلبية للتغير المناخي والسعي لعدم تجاوز الارتفاع المتوقع في درجات حرارة كوكب الأرض حاجز 1.5 درجة.

الوصول إلى الإنترنت

 وقالت نائب رئيس قسم الموارد البشرية لدول الخليج في شنايدر إلكتريك ناتاليا كيسينا: «أمامنا تحدٍّ كبير وفرصة كبيرة في المقابل. نحن الجيل الأول الذي يتمكن من الوصول إلى الإنترنت وإلى المعلومات ويتمتع بفيض من القوة الفكرية والتقدم التكنولوجي. إذا لم يقدم هذا الجيل على الإمساك بزمام الأمور، فمن سيقوم بذلك؟ لدينا كل ما يلزمنا لمواجهة هذه التحديات». وأضافت: «يشكل الوصول إلى التعليم أمرًا بالغ الأهمية، ونحن في حاجة إلى القوة الفكرية القصوى التي نستطيع الاستفادة منها ومساعدة أنفسنا في مواجهة تحديات التغير المناخي».

التكنولوجيا والابتكار

واعتبر رئيس الاستدامة والصحة والسلامة والعقارات في دول الخليج في شنايدر إلكتريك أشرف عبد الخالق أن: «الركود الاقتصادي سيستمر خلال السنوات القادمة - فهو يأتي في وتيرة دورية. وسيستمر كذلك ظهور الأوبئة التي سيكون لها تأثير دامغ. ويمكن حل الأمن السيبراني.» مضيفا: «من وجهة نظري، فالتحدي الأخطر هو التغير المناخي. إنه أمر لا رجوع فيه».
ولفت إلى تسبب البشر بانبعاث 50 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًّا في الغلاف الجوي، أي ما يعادل حجم 20 مليون حمام سباحة بالحجم الأولمبي أو كتلة تضم 85 مليون طائرة إيرباص A380s.
وأضاف عبد الخالق: «نحن البشر لدينا الحل - من خلال التكنولوجيا والابتكار والأفكار. يحتاج الأشخاص الذين يجلسون اليوم على مقاعد الدراسة – أي جيل الشباب والمواهب والعقول المبتكرة - إلى دعم الجهود المحلية والعالمية لمعالجة هذه المشكلات».

الوظائف والأتمتة
وأشار المدير في أكسنتشر رومانو ماسيمو، في حلقة الحوار التالية تحت عنوان «مستقبل العمل»، إلى أن الخوف من فقدان الوظائف بسبب الأتمتة غالبًا ما يتبادر إلى أذهان الناس عند تفكيرهم في مستقبل العمل. ولتهدئة مخاوف الحاضرين، قام بتشغيل فيديو كاريكاتوري ممتع، حيث استخدمت الروبوتات التعلم الآلي «لتعليم الناس» وتحريرهم من المهام المملة والمتكررة، حتى يتمكن البشر من التركيز على الأشياء المهمة، وهو ما يجب أن يكون عليه مستقبل الأتمتة.
وقال ماسيمو: «مستقبل العمل هو معادلة ذات متغيرات عدة - الأتمتة، وتحسين المهارات، واقتصاد الوظائف المؤقتة، ومساحة العمل. هناك قوتان لهما تأثير كبير على هذه المتغيرات - الكفاءة القابلة للتطوير والتعلم القابل للتطوير. تحاول الكيانات أن تجعل العمل فعالًا وقابلًا للتطوير - فهي تبسّط المهام وتوزعها على الموظفين والعمال. بهذه الطريقة، يولدون خوارزمية يمكن أتمتتها في المستقبل. الاحتمال الآخر السلبي فهو أن تتمكن الكفاءة القابلة للتطوير من التفوق على التعلم القابل للتطوير، ويصار بالتالي إلى أتمتة كل المهام، مما يؤدي إلى فقدان الوظائف. ومع ذلك، إذا ساد التعلم القابل للتطوير على الكفاءة القابلة للتطوير، تصبح المعادلة مشرقة، لأن التعلم القابل للتطوير لديه القدرة على حل المشكلات غير المرئية».

مستقبل العمل

في الجزء الثاني من الجلسة، ألقت مديرة المواهب والتنظيم في أكسنتشر آنو آنا ماثيوز نظرة عامة مقنعة عن أحدث التوقعات حول مستقبل العمل. وأشارت إلى أن بحلول العام 2025، سيكون الوقت الذي يقضيه البشر والآلات لإنجاز المهام متساويًا، وقد يمثل العاملون في الوظائف المؤقتة 35-40٪ من القوة العاملة. في غضون ذلك، سيعمل 65٪ من أطفال اليوم في وظائف لم يتم اختراعها بعد.
وقالت ماثيوز: «تعمل نماذج العمل الهجين على تحسين إيجاد الوظائف للأشخاص الذين واجهوا صعوبة في السابق، كمثل أصحاب الهمم أو الأمهات اللواتي يهتممن بأطفالهن. هذا يزيد من تنوع القوى العاملة، ويكون مفيدًا لأصحاب العمل، لأنه يجلب ثروة من الأفكار ووجهات النظر الجديدة». وأضافت أن 94% من قادة الأعمال يتوقعون أن يكتسب الموظفون مهارات جديدة في الوظيفة.

وظائف المستقبل

وناقش المتحدثون بعدئذٍ ستة أمثلة لوظائف المستقبل هي: وسيط البيانات الشخصية، ومعلم الذكاء الاصطناعي، ومهندس الطباعة الحيوية، ومصمم مظهر السيارة الذاتي التحكم، والمزارع الرأسي، والمهندس المتخصص بالصناعات التي تستهلك غاز الكربون عوض إنتاجه. وتوقع ماسيمو أنه مع سرعة اعتماد دولة الإمارات للتكنولوجيا المتقدمة، ستصبح هي إحدى أولى الدول التي ستتطور وتنمو فيها وظائف المستقبل.
وفي الختام، أعرب عن إيمانه بأن الشغف هو أهم مقومات مستقبل الأعمال.
وتفاعل أعضاء اللجنة مع الحضور في الجلسات من خلال استطلاعات الرأي المستندة إلى رمز الاستجابة السريعة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©