الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«إكسبو».. كنز التكنولوجيا

«إكسبو».. كنز التكنولوجيا
5 أكتوبر 2021 00:25

يوسف العربي (أبوظبي)

يعيد معرض «إكسبو 2020 دبي» صياغة التكنولوجيا في مختلف القطاعات، حيث يُعد منصة عالمية لاستعراض أبرز الابتكارات والأفكار والمشاريع التي تسهم برسم مستقبل البشرية، ويُجسد حرص دولة الإمارات على توظيف أحدث التقنيات المتقدمة في مسيرة التنمية، وتطوير القطاعات الحيوية التي تمس حياة مختلف شرائح المجتمع وتلبي توقعاتهم ومتطلباتهم، بحسب رؤساء تنفيذيين وخبراء بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. 
وأكد هؤلاء أن الحدث يمثل حاضنة لتبادل المعرفة والخبرات والممارسات الناجحة بين الجهات المعنية بالابتكار والتكنولوجيا وتصميم المستقبل في القطاع الحكومي والشركات العالمية والناشئة ورواد الأعمال، وملتقى للعالم يؤكد قيم الشراكة والتعاون والرؤى المشتركة لمستقبل أفضل.

ولفتوا إلى أن المعرض ستكون له تأثيرات إيجابية اقتصادياً وتكنولوجياً وثقافياً؛ نظراً لأنه فرصة فريدة للاطلاع على مستقبل القطاعات.
ووفق مؤسسة البيانات الدولية «أي دي سي»، بلغ إجمالي الإنفاق على الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الإمارات، خلال الفترة من 2019 إلى2021 نحو 201.7 مليار درهم (54.96 مليار دولار)، بدعم من معرض «إكسبو 2020 دبي». وأكدت «أي دي سي» نمو الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المرتبطة بالتحول الرقمي من قبل الشركات في الإمارات بمعدل نمو سنوي مركب قدره 14.8% خلال الفترة بين 2019 و2021.

خلفان جمعة بلهول: منصة لصناعة المستقبل
قال خلفان جمعة بلهول، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل لـ «الاتحاد»، إن «إكسبو 2020 دبي» يمثل منصة عالمية لاستعراض أبرز الابتكارات والأفكار والمشاريع التي تسهم برسم مستقبل البشرية، ويجسد حرص دولة الإمارات على توظيف أحدث التقنيات المتقدمة في مسيرة التنمية، وتطوير القطاعات الحيوية التي تمس حياة كافة شرائح المجتمع وتلبي توقعاتهم ومتطلباتهم.

وقال بلهول، إن هذا الحدث العالمي الأكبر من نوعه الذي ينظم في المنطقة للمرة الأولى وتستضيفه دولة الإمارات العربية المتحدة في دبي، يمثل حاضنة لتبادل المعرفة والخبرات والممارسات الناجحة بين الجهات المعنية بالابتكار والتكنولوجيا وتصميم المستقبل في القطاع الحكومي والشركات العالمية والناشئة ورواد الأعمال، وملتقى للعالم يؤكد قيم الشراكة والتعاون والرؤى المشتركة لمستقبل أفضل.

ماجد السويدي: قدرة على إدارة التحديات
أكد ماجد السويدي مدير عام مدينة دبي للإعلام، أن دبي استطاعت بتنظيمها لحدث تاريخي مثل «إكسبو 2020» في ظل الظروف الاستثنائية التي يمرّ بها العالم، أن تثبت تفوّقها وقدرتها على إدارة التحديات بكفاءة، ورسّخت مكانتها مدينةً رائدةً في مختلف المجالات والقطاعات، لاسيما في قطاعات الإعلام الحديث وتطوير المحتوى ومنصات التواصل الاجتماعي التي تشهد نموّاً متسارعاً في السنوات الأخيرة، في ظلّ رؤية قيادتنا الرشيدة التي ترى في الإعلام شريكاً أساسياً في مسيرة التنمية من حيث دوره المحوري في دعم تنويع الموارد وجذب الاستثمارات الاستراتيجية والتعريف بدبي ودولة الإمارات وجهة إقليمية وعالمية للأعمال والسياحة.

وأضاف أن معرض «إكسبو 2020 دبي» له تأثيرات إيجابية اقتصادياً وثقافياً وتقنياً، نظراً لأنه فرصة فريدة للاطلاع على مستقبل القطاعات بما فيها قطاع الإعلام، حيث يعطي دفعة قوية للمؤسسات والمنصات الإعلامية بمختلف أنواعها وشركات الإنتاج الكبرى والناشئة وصناع المحتوى والمواهب المستقلة، بفضل ما توفّره دبي من بنية تحتية متكاملة ومرافق إنتاج حديثة وآليات عمل حكومية ميسرة وخدمات ذكية. وسيؤكد تنافسية صناعات الإعلام والمحتوى التي تعتبر شريكاً أساسياً لنجاح أي حدث بهذا المستوى والأهمية وإيصال تفاصيله إلى الجمهور العالمي، في وقت تتجه فيه معظم الدول نحو العالم الرقمي في مختلف القطاعات الإنتاجية والخدمية، ومن بينها القطاع الإعلامي الذي بات اليوم يعتمد على الرقمنة في جميع مفاصله. ونوه بأن المعرض من شأنها أن ترسخ مكانة دبي وجهةً عالميةً للإعلام والانتاج وصناع المحتوى والمؤثرين، ومركزاً رائداً لتنظيم الفعاليات العالمية الكبرى.

أحمد خشان:
تسخير التكنولوجيا لدعم الاستدامة
قال أحمد خشّان، رئيس «شنايدر إلكتريك» لمنطقة دول الخليج لـ «الاتحاد»، إن معرض «إكسبو دبي 2020» يعود بفوائد متعددة الجوانب والمستويات على دولة الإمارات والمنطقة ككل على المديين القصير والبعيد.

ولفت إلى أن المعرض الذي يحظى بإقبالاً كبير من جانب الزوار الذين يرغبون باستكشاف الفرص التي يقدمها أكبر معرض في العالم وسيأخذنا المعرض في رحلة استكشافية نتعلم فيها كيفية إنشاء اقتصادات خضراء من خلال الأفكار الإبداعية والهندسية التي ستتم مشاركتها في المعرض لتعزيز الاستدامة وتسخير التكنولوجيا لخدمة المجتمعات. 
وأكد أن الأشهر الستة المقبلة ستنطوي على الكثير من الإثارة والتشويق لسكان دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة والعالم.

سعيد أحمد: يقود التحول الكبير في القطاع
قال سعيد أحمد، المدير العام في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى «كولساين» إن «إكسبو 2020 دبي» يقود التحول الكبير في قطاع التكنولوجيا في المنطقة، وستستمر هذه الآثار لعقود قادمة.
وأضاف أن الحدث الضخم يقدم تقنيات تغير قواعد اللعبة التي ستحدث ثورة في صناعاتنا وتشكل مستقبل الإمارات علاوةً على ذلك فإن المعرض هو أول حدث ضخم من نوعه يُقام في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، ليعكس إنجازات هذه المنطقة وتقدمها.
ولفت إلى أنه بالتماشي مع الموضوعات الفرعية لـ«إكسبو 2020 دبي» المتمثلة في «الفرص والتنقل والاستدامة»، فمن المتوقع إطلاق تقنيات مستقبلية لاستكشاف آفاق جديدة وبناء مستقبل أفضل للجميع، وسيؤدي هذا بطبيعة الحال إلى التوسع والنهوض بقطاع التكنولوجيا الرائد بالفعل ودفع الاستثمارات في هذه الصناعة أيضاً، كما أنها هذه التقنيات ستشجع عمليات التحول عبر القطاعات الحيوية المختلفة، مثل التعليم والخدمات اللوجستية والبيئة والحوكمة، بالإضافة إلى قطاع التجارة المحلية.

ونوه بأن الإمارات رائدة في عمليات التحول الرقمي في جميع أنحاء العالم، وبما أنها في مركز متقدم وداعم للابتكار، سيثري معرض «إكسبو 2020 دبي» النظام الرقمي للدولة، وتسهيل الشراكات المثمرة بين الحكومات والمنظمات.
وفيما يتعلق بدور بدور «إكسبو» في تعزيز نقل المعرفة في هذا القطاع قال أحمد أن «إكسبو» بمثابة حاضنة للمخترعين، ويعمل أيضاً على تشجيع الابتكار وتطوير التبادل الثقافي والاقتصادي والتكنولوجي بين الدول من جميع أنحاء العالم كما سيوفر «إكسبو 2020 دبي» للعالم منصة دولية لدفع الدول في استكشاف الفرص والنظر إلى ما وراء حدود الدولة واستكشاف الآفاق المستقبلية في مناطق جغرافية أخرى.
وأضاف أن «إكسبو» سيعزز التعاون بين البلدان، ويسهم في إنشاء شراكات مثمرة لمواجهة المشاكل العالمية الواقعية، بينما يجتمع العالم لتعزيز الاقتصاد العالمي وجعله أكثر قوة، وتشكيل بيئة أعمال مفعمة بالحياة، ويهدف كل هذا إلى تشجيع التغيير الإيجابي من خلال التعاون وتبادل المعرفة.

وقال إن معرض «إكسبو 2020» معرض تاريخي وفريد من نوعه لأنه يقام على أساس متقدم من التحول الرقمي وضمن أحلك الظروف متوقعاً أن يحقق قدراً كبيراً من النمو والإبداع، مما يحدد رتم التطور الصناعي في جميع أنحاء العالم، حيث ستسود فوائد استضافة معرض «إكسبو 2020» على المدى الطويل، حيث سيتم إعادة تعريف وتقديم مشهد صناعي وتجاري جديد للدولة.

فادي أبو شمط: استعراض ابتكارات العصر
فادي أبو شمط، مدير الاستراتيجية والتخطيط شركة «أوبو» إن «إكسبو 2020» له تأثير إيجابي كبير على قطاع التكنولوجيا، حيث يعتبر منصة لإبرز ابتكارات العصر خلال فعالياته الممتدة على فترة 6 أشهر، وهو ما سيغير وجه التكنولوجيا بشكل جذري.
ولفت إلى أن «إكسبو 2020» يُعد مظلة تجمع مئات الدول مع ألمع قادة الفكر لوضع تصور للمستقبل والمساهمة في رسم ملامحه وتستفيد جميع القطاعات التي يسلط «إكسبو عليها الضوء من منصة فريدة تجمع صنّاع التغيير من مختلف أنحاء العالم وتعمل على تمهيد الطريق لنقل المعرفة.

وحول التأثيرات الإيجابية بعد انتهاء «إكسبو 2020» قال أبو شمط، إن المعرض يجمع ملايين العقول من جميع أنحاء العالم، ويشهد إطلاق تقنيات جديدة ونقاشات حول المفاهيم والأفكار، وهو ما سيكون له أثر عميق على الإمارات والعالم أجمع.
وقال إن «إكسبو» يتمتع بمقومات مميزة تؤهله لرسم ملامح المستقبل ونسعى في أوبو باستمرار للإبداع من أجل المستقبل، ويشكل «إكسبو» فرصةً بالغة الأهمية تشجع على التفكير التقدمي وتسهم في صياغة مستقبل مشرق.

سامر طيَّان: يدعم جهود إنشاء اقتصاد قائم على التكنولوجيا
أكد سامر طيَّان، المدير العام في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى «زووم»، إن المعرض يدعم جهود الإمارات لتعزيز الابتكار وريادة الأعمال، وتعزيز النظم البيئية المنتجة، وإنشاء اقتصاد قائم على التكنولوجيا. 
وأضاف أنه في ظل تعزيز مكانتها كمركز عالمي للابتكار، تعمل الإمارات على تسريع تبني التقنيات الجديدة، وزيادة مبادرات التحول الرقمي.
وأوضح أنه عبر التاريخ كانت المعارض التكنولوجية هي التي تعطي الرؤى لما سيبدو عليه المستقبل ومع ذلك، فقد شهدت السنوات القليلة الماضية تركيزاً على الرقمنة بشكل لم يسبق له مثيل. وأضاف أن تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي والتحليلات المتقدمة باتت الأكثر شيوعاً في الصناعة ومن المتوقع أن يكون ذلك مجرد بداية. ونوه بأن «إكسبو 2020 دبي» يأتي بالعديد من الاختراعات الجديدة وأفضل الممارسات الصناعية إلى الدولة علاوةً على ذلك، يعمل «إكسبو 2020 دبي» على تعزيز التعاون الدولي القيّم في قطاع التكنولوجيا من أجل معالجة قضايا العالم الحقيقي التي نواجهها على نطاق عالمي. تماشياً مع موضوع الحدث، ما يخلق أفكاراً جديدة وحلولاً عملية في الاستدامة والتكنولوجيا والمجالات الحيوية مثل التعليم واللوجستيات والتجارة.

وأكد أن دولة الإمارات حققت العديد من الإنجازات التكنولوجية في السنوات الأخيرة، بما في ذلك بناء مدن أكثر ذكاءً، ودمج الذكاء الاصطناعي في مختلف الهيئات الحكومية، وإحداث ثورة في التجارة من خلال اعتماد أحدث التقنيات الرقمية لتسهيل هذا النمو، ومن المتوقع أن يعزز المعرض هذه الرؤية.
وقال إن شركة «زووم» تكرس جميع الإمكانات المتوافرة لدعم جهود دولة الإمارات في سعيها لتحقيق الريادة التقنية والتميز لمواصلة تمكين المجتمعات ودعم دورنا المهم كمنصة اتصالات رائدة.
وفيما يتعلق بدعم «إكسبو 2020 دبي» لنقل المعرفة في هذا القطاع قال طيان إن «إكسبو 2020 دبي» يجمع بين أفضل الابتكارات والاختراعات والأفكار من جميع أنحاء العالم ضمن مكانٍ واحد.
ولفت إلى أن الحدث الضخم على تبادل الإبداع والموارد من خلال القيام بذلك منوهاً بأن سيكون هذا المعرض تاريخيّاً بلا شك، حيث سيثبت أن الاختراع لا يتوقف أبداً، حتى في مواجهة أصعب الظروف والمحن التي شهدها العالم مؤخراً. 
ونوه بأن قيام الحدث باستعراض أحدث التقنيات والأفكار الجديدة، يسمح للشركات بالحصول على الإلهام وتطوير التعاون وتحقيق التآزر.
وأضاف أن كل هذا سيوفر العديد من الآفاق للنمو ويساهم في إثراء المجتمع التكنولوجي على المستوى الإقليمي، كما أن المعرض سيصبح المكان ليجتمع فيه الخبراء والمبدعين مما يعزز التفاعل ونقل المعرفة عبر الدول والمنظمات من خلال الفرص التي يوفرها في التواصل والتعلم.

وقال طيان: «نحن مستعدون لنشهد قدراً هائلاً من التحول والابتكار في (إكسبو 2020 دبي)، وستحدد هذه الاتجاهات للصناعات في جميع أنحاء العالم». 
وقال لا شك في أن التقنيات التي سيتم الكشف عنها ستشكل مستقبل المدن والصناعات ولن يكون قطاع التكنولوجيا والصناعات المرتبطة بها، بما في ذلك التعليم واللوجستيات والتجارة وستبقى على حالها في ظل تبني المزيد من حلول الرقمنة والاستدامة وإنما سيتم إعادة اختراعهما. ناهيك أنه سيحمل فوائد بعيدة المدى تاركاً ورائه إرثاً يمتد لعقودٍ قادمة.

عبد الناصر علي: يُعيد تشكيل مستقبل التقنية
قال عبد الناصر علي مدير المبيعات وأجهزة العرض الضوئي والشاشات الاحترافية في «إبسون الشرق الأوسط»، إن «إكسبو 2020 دبي» حدث الذي طال انتظاره في المنطقة، وسيكون له تأثير قوي وإيجابي في القطاعات التقنية، لا سيما عندما يتعلق الأمر بالابتكار والاستدامة، مشيراً إلى أن الحدث «منصة للتبادل المعرفي والثقافي، ما يساعد على تشكيل مستقبل التقنية في العديد من القطاعات، وفيه تتواصل العقول لتصنع المستقبل». 
وأضاف علي، أن المعرض يتيح للزوار الاطلاع على العديد من التجارب التعليمية والترفيهية في مختلف الأجنحة، باستخدام أحدث التقنيات وحلول الشاشات الاحترافية، لافتاً إلى أن المعرض الدولي يتضمن على واحدة من أكثر البنى التحتية كفاءة واستدامة مقارنة بدوراته السابقة، الأمر الذي اعتبر أنه يفرض نموذجاً عالمياً للمعارض القادمة، حيث تتوفر في العديد من الأجنحة جوانب مختلفة من الاستدامة ضمن بنيتها التحتية، مثل ترشيد استهلاك المياه وإدارة النفايات وتوفير الطاقة وتصميمات المباني الرفيقة بالبيئة، علاوة على التغليف المتسم بالكفاءة وتقليل المواد ذات الاستخدام الفردي.

وقال: «تحظى أساليب الالتزام باستخدام مواد ومنتجات صديقة للبيئة ضمن إطار من الوعي البيئي بأولوية متزايدة في المنطقة لدى مختلف المؤسسات، مثل إبسون، ويهدف (إكسبو 2020 دبي) لخلق تأثير بيئي إيجابي، بما ينسجم مع الرؤى الحكومية في الدولة، مثل خطة (دبي 2021)، و(رؤية الإمارات 2021)، وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030».
وأضاف: «سيظل موقع (إكسبو 2020 دبي) قائماً بعد انتهاء الحدث، ويظلّ مدينة ذكية مستدامة تركز اهتمامها على الإنسان، حيث سيُعاد استخدام ما لا يقل عن 80 في المائة من البنية التحتية لمباني (إكسبو)، بما يشمل المباني المصنفة ذهبية وبلاتينية التي تُعد طليعية من نواحي البيئة واستهلاك الطاقة». وسيستمر (إكسبو 2020) وسيصبح منظومة للتواصل والإبداع والابتكار للعالم بأسره».

سام عليائي: مجلس عالمي لتبادل الأفكار
قال سام عليائي، كبير محللي الأبحاث لدى جارتنر، إن معرض «إكسبو 2020 دبي» أثر إيجابي  كبير على قطاع التقنية، خاصة من جوانبه العملية وحضوره العالمي البارز. 
وقال: «نرى بأن المشهد التقني اليوم يتطور بوتيرة متسارعة غير مسبوقة فبداية من تقنيات التعلم المتعمق و(بلوك تشين) والذكاء الاصطناعي الطرفي والروبوتات الذكية والهوية اللامركزية، وصولاً إلى مفاهيم صاعدة، مثل الأتمتة الفائقة والأمن الإلكتروني متعدد النطاق، سيتمكن معرض (إكسبو 2020 دبي) من إطلاق واحدة من أهم المنصات العالمية التي تتيح الفرصة لاستعراض واختبار وتشغيل عدد كبير من تلك التقنيات بشكل واسع. وسيكون لهذا آثار إيجابية على قطاع التقنية في الوقت الذي نتمكن فيه من التمييز بين الجوانب النظرية والعملية لتلك التقنيات، وبين الواقع الملموس والدعاية المحيطة بها، والأهم هو تحديد الوفورات الاقتصادية الناجمة عن إنتاج تلك التقنيات على نطاق واسع».

وقال إن أحد المفاهيم الأساسية لمعرض «إكسبو» هو إنشاء مجلس عالمي يتم من خلاله تبادل الأفكار ووجهات النظر والآراء ذلك لأن التقنية لا تعيش منعزلة، حيث نحتاج إلى الجمع والمزج بين الناس والآراء والخصائص والثقافات والخبرات من أجل تطور التقنية وتوفير منصة أو مجلس للقيام بمثل هذه الأنشطة يسمح بنقل المعرفة والتبادل الثقافي

شبكة استثنائية تغطي معرض «إكسبو 2020»
يستمتع زوار الحدث الدولي المرتقب باستخدام شبكة استثنائية موثوقة وآمنة من شركة «اتصالات» وتتمتع الشبكة بزمن استجابة منخفض للغاية تغطي مساحة 4.38 كيلومتر مربع، وذلك بواسطة تأمين أكثر من 8500 نقطة وصول للهاتف المتحرك و8000 نقطة وصول حديثة لشبكات «الواي فاي»، وشبكة ألياف ضوئية تمتد إلى 700 كم، و«كابلات» يصل طولها لأكثر من 800 كم لتأمين شبكات الهاتف المتحرك، وشبكات الـ«الواي فاي» في مختلف أرجاء الموقع والأجنحة، ما يسهم في توفير جودة ومرونة الاتصالات والخدمات الذكية.
وتمتد شبكة الألياف الضوئية لتغطي كل زوايا «إكسبو 2020 دبي» ما يتيح لزوّاره الاستمتاع بخدمات وتقنيات لا مثيل لها في «الإنترنت» والاتصالات بحصولهم على أفضل سرعات التنزيل والتحميل للبيانات وجودة الاتصال بـ«الإنترنت». ويتميز موقع «إكسبو 2020 دبي» بشبكة الألياف الضوئية ذات الجودة، وكثافة الربط العالية بطول 700 كم وهي أربعة أضعاف المسافة بين دبي وأبوظبي، ما يسهم في توفير خدمات النطاق العريض المتميزة لتأمين حركة البيانات.

«أي دي سي»: تأثيرات إيجابية مباشرة وغير مباشرة على قطاع التكنولوجيا 
قال جيوتي لالشانداني، نائب رئيس مجموعة «اي دي سي» والمدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا، إن تأثير «إكسبو» على قطاع التكنولوجيا جاء عبر مسارين رئيسين، الأول التأثير المباشر لاستثمارات البنية التحتية واسعة النطاق المطلوبة للمعرض، مثل نفقات البنية التحتية الرقمية المرتبطة بالمرافق الجديدة في موقع المعرض، والبنية التحتية للنقل، وما إلى ذلك.
ولفت لالشانداني، إلى أن المسار الثاني غير المباشر جاء عبر استثمارات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من قبل الشركات الجديدة التي تبدأ عملياتها، وتعمل الشركات القائمة على تسريع تحولها الرقمي لتلبية احتياجات الأعمال الجديدة والزائرين.
وأضاف، أنه من منظور القطاعات فإن التأثير الأكثر أهمية يأتي من قطاعي السياحة والضيافة، يليه قطاعات البناء والنقل والعقارات وتجارة التجزئة والمرافق، وأوضح أن إجمالي الإنفاق المتوقع على تقنية المعلومات خلال «إكسبو 2020» توزع عبر سنوات عدة، لا سيما خلال الفترة من 2019 إلى 2021 وخلال هذه السنوات قدر إجمالي إنفاق الإمارات على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بنحو 54.96 مليار دولار.

ولفت لالشانداني، إلى أن المشاريع المتعلقة بالبنية التحتية واسعة النطاق شهدت التأثير الأكبر على الانفاق، فضلاً عن استشارات تكنولوجيا المعلومات، والتطبيقات، والبنية التحتية الرقمية (السحابة، والشبكات، والأجهزة). 
من ناحية أخرى، ركزت جهود التحول الرقمي المتسارعة بشكل أكبرعلى «إنترنت الأشياء» (IoT) والسحابة والأمن السيبراني والبيانات الضخمة والتحليلات والذكاء الاصطناعي (AI) والواقع المعزز.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©