الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

آبل تنضم لمسيرة نهاية حقبة السيارات التقليدية

آبل تنضم لمسيرة نهاية حقبة السيارات التقليدية
18 يوليو 2021 01:40

حسونة الطيب (أبوظبي)

في الوقت الذي تحولت فيه السيارات إلى أجهزة كمبيوتر تسير على إطارات، لم تتردد شركة آبل العملاقة، في الانضمام لشركات تقنية أخرى والدخول في هذه السوق التي يقدر قوامها بنحو 5 تريليونات دولار. 
بدأ التحول من السيارات التقليدية التي تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي، إلى العاملة بالكهرباء والتي تتميز بقطع ميكانيكية أقل بكثير من الأخرى. والآن وفي ظل هذه التقنيات الجديدة، تبرز موجة تغيير جديدة، تمهد الطريق لسيارات ذاتية القيادة. 
ولقرن من الزمان، ظلت السيارات، عبارة عن نظام من الآلات الميكانيكية التي تعمل مع بعضها البعض، من محرك وناقل للحركة ومكابح وعمود التشغيل وغيرها. ومع تطور هذه القطع، تمت إضافة قطع أخرى لمساعدتها من، حساسات إلكترونية ومعالجات، مع أن المفهوم العام لم يطرأ عليه الكثير من التغيير. وكانت النتيجة عشرات بل مئات الرقاقات المتخصصة. 

الآن ومع تحول شركات صناعة السيارات، نحو السيارات الكهربائية، وتطوير أنظمة الترفيه وأجهزة تثبيت السرعة، لزم عليها تزويد هذه السيارات، بأجهزة كمبيوتر مركزية لإدارة الحركة ككل. 
وعلى صعيد الأجهزة، ربما يعني ذلك، أن استخدام رقاقات قليلة، من الممكن أن تتحكم في إدارة المزيد من وظائف السيارة. لكن لا تزال هناك الكثير من التعقيدات، المتعلقة بمقدرات هذه السيارات في المستقبل وكيفية جني الشركات المُصنعة للأرباح ومدى صمودها على البقاء، في قطاع عالمي مجهول للسيارات. 
يصعب التكهن بما يدور داخل أروقة آبل، بيد أن الشركة تخطط منذ سنوات للعب دور في مجال السيارات، حيث أنفقت أموالاً طائلة في تعيين مهندسين لهذا الغرض ومن ثم تسريحهم وتعيينهم مرة أخرى. كما اتصلت الشركة مؤخراً، ببعض شركات صناعة السيارات بما في ذلك، هيونداي الكورية الجنوبية بغرض عقد شراكة معها، لكن فتر الحماس بعد ذلك. ويبدو أن الشركة، ما زالت توازن وتجري بعض الاختبارات، حتى تتوصل لعمل شيء مختلف وأفضل من الآخرين. لكن لا يعلم أحد ما إذا كانت آبل تخطط لإنتاج سيارة أم منصة تقنية أم خدمة تنقل.
تعمل العديد من شركات التقنية الأخرى مثل، إنتل وإنفيديا وهواوي وبايدو وأمازون وألفابت، في بعض مجالات السيارات وقطع الغيار ذات الأرباح المنخفضة. في غضون ذلك، تسعى الشركات التقليدية لصناعة السيارات التي تتضمن، فورد وجنرال موتورز وفولكس فاجن وتويوتا وديملر وغيرها، بجانب شركات التوريد المعروفة مثل، بوش وزي أف وماغنا، لسلك ذات الطريق الذي تسير عليه شركات التقنية الكبيرة. 
في واقع الأمر، بدأت كافة شركات صناعة السيارات، التركيز على البرمجيات، حيث أعلنت معظمها في العام الماضي، عن رغبتها في تعيين المزيد من مطوري البرامج. وأعلنت مثلاً فولكس فاجن، في مارس 2019، أنها بصدد إضافة نحو ألفين لفريق التطوير التقني، بجانب الآلاف من مهندسي البرامج لديها.
والسيارات الأكثر تعقيداً اليوم، مزودة بما يصل لنحو 200 جهاز كمبيوتر، قادرة على أداء العديد من المهام، من المحرك ونظام المكابح التلقائي، إلى نظم التبريد والترفيه. يتم صناعة هذه الكمبيوترات، عبر عدد من الموردين الذين يحتكرونها ويصعبون الوصول إليها حتى لشركات صناعة السيارات. 
وتسلا، بوصفها الرائدة في مجال تقنية السيارات، قامت باستبدال مئات أجهزة الكمبيوتر الصغيرة، بأخرى كبيرة أقل عدداً وأكثر قوة، حيث أصبحت الأنظمة التي كانت تتطلب رقاقات دقيقة مخصصة، تعمل الآن بوحدات برامج منفصلة. 
أخذت بعض الشركات الأخرى، تسير على طريق تسلا من خلال بناء أو تعهيد نظم التشغيل الخاصة بها، حيث قدمت إنفيدا نظام تشغيل درايف، بينما بدأت ديملر وفولكس فاجن، تطوير نظم خاصة بهما وتعمقت جوجل في قطاع السيارات عبر نظام تشغيل أندرويد للسيارات. كما أعلنت فورد مؤخراً، أنها ستقوم وبحلول 2023، باستخدام نظام أندرويد في شاشات جميع الموديلات التي يتم بيعها خارج الصين. وتستخدم جنرال موتورز أيضاً، أندرويد في كافة موديلات همر الكهربائية.

نظام المواصلات 
يرى خبراء، أنه يترتب على آبل إعداد نفسها لالتزام ربما يستغرق 40 سنة لتقديم سيارات للجمهور، خاصة أن الهدف ليس صناعة سيارة فحسب، بل استبدال عدد ضخم من السيارات حول العالم، يقدر عددها بنحو 1.4 مليار، بأخرى ذاتية القيادة وخالية من الانبعاثات وتغيير نظام المواصلات بأكمله.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©