السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

القمة العالمية للصناعة تبحث مستقبل الرقمنة

القمة العالمية للصناعة تبحث مستقبل الرقمنة
5 يوليو 2021 16:28

دبي (الاتحاد) أعلنت القمة العالمية للصناعة والتصنيع عن استضافة دورتها الرابعة نخبةً من قادة القطاعين الصناعي والتكنولوجي العالميين في دولة الإمارات لمناقشة مستقبل القطاعين الصناعي والتكنولوجي وأبرز التوجهات والتحديات التي يشهدها القطاعان، خاصة في ظل التوجه المتنامي للرقمنة وتبني تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في الأعمال. 
ويسلط برنامج القمة الضوء على أهمية تطبيقات الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة وتقنيات الاتصالات، وتعزيز التواصل والتكامل بين البشر والآلات، وتوظيف الابتكار في الأعمال التجارية، وتطوير المهارات، والارتقاء بالمجتمعات. ووفق التقرير الصادر عن شركة البيانات الدولية، فإنه من المتوقع أن يصل حجم الاستثمارات في الرقمنة إلى 6.8 تريليون دولار بين عامي 2020 و2023، مدفوعةً بالتوجه المتنامي لتوظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في الأعمال والطلب المتزايد على الحلول الرقمية والخدمات السحابية. 
كما يشير التقرير إلى أن الأعمال والصناعات التي توظف الرقمنة في أعمالها تسهم بما نسبته 65% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي بحلول العام 2022. وتقام الدورة الرابعة من القمة تحت عنوان «الارتقاء بالمجتمعات: توظيف التقنيات الرقمية لتحقيق الازدهار»، وتستضيف قادة القطاعين الصناعي والتكنولوجي العالميين من الشركات الخاصة والحكومات، وكبار الخبراء وشركاء الأبحاث ومنظمات المجتمع المدني لمناقشة الدور الذي يلعبه التقدم في مجال توظيف البيانات الضخمة وتقنيات الاتصالات المتقدمة في إعادة صياغة مستقبل سلاسل التوريد، والصناعات الخضراء، والطاقة المستدامة، وتغير المناخ، وصياغة السياسات، ودعم وتطوير الاقتصادات العالمية.
وفي هذا السياق، قال بدر سليم سلطان العلماء، رئيس اللجنة التنظيمية للقمة العالمية للصناعة والتصنيع: «يشهد عالمنا ثورة هائلة تقودها البيانات الضخمة. وتعمل الشركات والصناعات في جميع أنحاء العالم على تعزيز استثماراتها في الرقمنة وتوظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة لتواكب المستقبل. ويتزايد التركيز على توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة لدفع عجلة نمو الأعمال وتعزيز الاتصالات، مما سيحدث نقلة نوعية في كل جانب من جوانب النمو الصناعي والاقتصادي وسيساهم في تسريعه. وتلعب القمة العالمية للصناعة والتصنيع دوراً حيوياً كمنصة عالمية تجمع قادة القطاعين الصناعي التكنولوجي لمناقشة التوجهات المستقبلية، ولتشجيع الشركات والحكومات على توظيف التقنيات المتقدمة في أعمالها وفي استراتيجياتها ورؤيتها المستقبلية، واستعراض الحلول التي ستمكنها من تحقيق هذا الهدف.»
وقال المهندس ساعد العوضي، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الصناعة والصادرات، إحدى مؤسسات اقتصادية دبي والمسؤولة عن الترويج لقطاع التصدير المحلي وتطوير القطاع الصناعي في دبي: «نعيش مرحلة يشهد فيها القطاع الصناعي نقلة نوعية بالغة الأهمية، حيث يتزايد إقبال المؤسسات العالمية والشركات الصناعية على تبني تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في أعمالها. وقد أدرك الجميع اليوم أن التقنيات المتقدمة تساهم بشكل ملحوظ في تحقيق النمو الصناعي وتحقيق فوائد هائلة للمجتمعات في جميع أنحاء العالم. ويتوجب على الشركات الخاصة والحكومات تعزيز التعاون العالمي وإنشاء شراكات استراتيجية طويلة الأجل لتعزيز الابتكار والتصدي للتحديات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية المعقدة التي يواجهها عالمنا اليوم.»

وتسلط الجلسات الرئيسية للقمة الضوء على ضرورة تعزيز التعاون والتواصل ودوره في إنشاء أنظمة اقتصادية عالمية قوية، فيما ستركز النقاشات التي ستعقد في قاعة «الخطط الاستراتيجية» في القمة على تعزيز الاتصال وتحقيق الشمولية والاستدامة والتنوع في القطاع الصناعي. وستستضيف قاعة «الابتكار» في القمة نقاشات حول أحدث التوجهات الرقمية المتبعة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والتي تساهم في تسهيل سير العمليات عبر سلسلة القيمة وتمكن المؤسسات من الاستعداد للمرحلة المقبلة من النمو الصناعي. وستتطرق الدورة الرابعة من القمة لبحث العديد من الموضوعات الملحة، بما في ذلك تعزيز التواصل في القطاع الصحي ورفع مستوى السلامة في مواقع العمل من خلال توظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، حلول الطاقة حسب الطلب (الطاقة كخدمة)، والدور القيادي للمرأة، والحوسبة الكمية، وتقنيات النماذج الرقمية (التوائم الرقمية)، وتحليل البيانات الضخمة، والتقنيات الافتراضية، وغيرها من الموضوعات.

وقالت أيومي مور أوكي، المؤسس والرئيس التنفيذي لمنظمة «المرأة والتكنولوجيا»، وأحد المتحدثين المشاركين في القمة: «بدأنا نشهد توجه أعداد أكبر من النساء للعمل في مختلف القطاعات والصناعات، خاصة أن هذه الصناعات باتت أكثر تنوعاً وأكثر ميلاً للاعتماد على التقنيات المتقدمة، مما يمكن المرأة من العمل في هذه القطاعات وتحقيق التميز فيها. ويسعدني أن أشارك في نشاطات الدورة الرابعة من القمة العالمية للصناعة والتصنيع وأن أساهم في تشكيل رؤية مشتركة لتطوير مستقبل أفضل للجميع. وكلي ثقة بأن الدورة الرابعة للقمة ستوقر فرصة مثالية لتقييم مدى التقدم الذي حققناه حتى الآن كمجتمع عالمي واحد، وتحديد المجالات التي يتوجب التركيز عليها والتحديات التي يجب معالجتها في السنوات القادمة».

وتقام الدورة الرابعة من القمة العالمية للصناعة والتصنيع في مركز معارض إكسبو 2020 بدبي، وتستمر لمدة أسبوع في الفترة ما بين 22 و27 نوفمبر 2021. وتعقد القمة العديد من النشاطات، بما ذلك جلسات النقاش والكلمات الرئيسية والجلسات التفاعلية والمقابلات مع مجموعة من أبرز القيادات والشخصيات العالمية، يتبعها عقد مجموعات عمل وورش وجلسات نقاش داعمة للشباب ونشاطات خاصة بمبادرات القمة العالمية للصناعة والتصنيع، مثل مبادرة محمد بن راشد للازدهار العالمي. 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©