عدد اليوم
يوسف العربي (أبوظبي)
شكلت المنصة المتقدمة للتجارة والخدمات اللوجستية (أطلب) التي دشنها سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي في مايو من العام الماضي مرحلة جديدة من التكامل والتعاون، حيث تغطي المنصة جميع الخدمات اللوجستية والتجارية في إمارة أبوظبي، وتتيح لأصحاب العلاقة إمكانية تبادل المعلومات، فضلاً عن توفير منصة للدفع الإلكتروني، وتحسين إجراءات الأعمال وإدارة الموارد.
ويرتبط بالمنصة في الوقت الراهن أكثر من 40 جهة حكومية محلية واتحادية.
وتعد «أطلب» منصة متطورة تتيح خدماتها للمتعاملين في القطاع الخاص، مثل وكلاء وشركات التخليص الجمركي وشركات الطيران والشحن، ويمكن للمتعاملين عبر المنصة إنجاز المعاملات المتعلقة بكافة الهيئات من أصحاب العلاقة، مثل الموانئ والمناطق الحرة ومشغلي حركة البضائع.
ويتم تطوير وتشغيل المنصة من قبل شركة «بوابة المقطع»، إحدى شركات موانئ أبوظبي.
طريق الابتكار
وأشار معالي علي راشد الكتبي، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، رئيس دائرة الإسناد الحكومي إلى أن دولة الإمارات تمضي قدماً على طريق الابتكار بوصفه ركيزة أساسية لتعزيز التنمية المستدامة، ودعم مسيرة الاستعداد للمستقبل الذي يفرض مواصلة توظيف التقنية المتطورة في زيادة كفاءة الإنتاج وتقليص النفقات. وقال: «إن تدشين المنصة المتقدمة للتجارة والخدمات اللوجستية (أطلب)، يعكس حرص قيادتنا الرشيدة على تشجيع تبني الابتكار والتقنية الحديثة في خدمة النمو الاجتماعي والاقتصادي وتسهيل أعمال كافة الجهات المؤثرة في بيئة الأعمال في إمارة أبوظبي ودولة الإمارات».
منظومة واحدة
ومن جهته، أشار معالي علي سعيد مطر النيادي، مفوض الجمارك - رئيس الهيئة الاتحادية للجمارك، إلى أن احتضان جميع مشغلي الخدمات اللوجستية والعمليات التجارية في إطار هذه المنصة المتكاملة يمهد الطريق لمرحلة متقدمة في تنفيذ استراتيجية تبني الحلول الرقمية في إمارة أبوظبي. وأضاف:«يمثل العمل الجمركي عصب الأمن والتجارة معاً، ما يساهم في استقرار ونمو الاقتصاد. ولذلك تبرز أهمية التزام جميع أصحاب العلاقة بالتنسيق والتعاون لتسهيل إنجاز هذا المشروع وربط مجتمع التجارة والخدمات اللوجستية بالدولة في منظومة واحدة». وأوضح معاليه أن البنية التحتية المتطورة التي يستفيد منها قطاع التجارة والنقل والخدمات اللوجستية في الدولة، لا بد أن تقترن ببنية تحتية رقمية متقدمة.
تتويج الجهود
وأشار راشد عبد الكريم البلوشي، وكيل دائرة التنمية الاقتصادية أبوظبي ورئيس لجنة تطوير القطاع اللوجستي، أن المنصة المتقدمة للتجارة والخدمات اللوجستية (أطلب)، تعتبر تتويجاً للتعاون الوثيق بين مختلف الجهات الحكومية والخاصة في إطار توحيد الجهود الرامية للانتقال بالتجارة والخدمات اللوجستية إلى مراحل متقدمة تخدم خريطة طريق تسهيل التجارة مؤكداً حرص الدائرة على تقديم كافة أشكال الدعم لتعزيز دور بوابة المقطع في تسهيل التجارة الخارجية للمصدرين، وتعزيز مكانة إمارة أبوظبي لتكون مركزاً مهماً ومتطوراً على مستوى المنطقة في مجال الدعم اللوجستي.
توفير البيانات
ومن جانبه، أوضح عبدالله الهاملي، رئيس قطاع المناطق الصناعية والمنطقة الحرة– موانئ أبوظبي، أن المنصة المتقدمة للتجارة والخدمات اللوجستية (أطلب) تمنح قطاعات الصناعة والتجارة والخدمات اللوجستية إمكانات هائلة من خلال توفير البيانات والمعلومات التي يمكن الاعتماد عليها في الاستجابة لمستجدات الأسواق، فضلاً عن توفير منصة مثالية للربط بين الجوانب المتعددة للعمليات التجارية والصناعية.
وقال: «إن منصة (أطلب) تعكس حرص إمارة أبوظبي على ترسيخ دورها الريادي في تمكين التجارة من خلال إتاحة أحدث الإمكانات الرقمية».
رؤية واضحة
وقال شريف هاشم الهاشمي، الرئيس التنفيذي لمطارات أبوظبي: يسعدنا أن نكون جزءاً من مشروع المنصة المتقدمة للتجارة والخدمات اللوجستية (أطلب)، حيث سيساهم في تقديم رؤية واضحة لجميع الشركات والمؤسسات العاملة في مجال التجارة والخدمات اللوجستية، ويضم كافة الخدمات الحكومية والتشريعات والضوابط المتبعة ضمن هذا القطاع في منصة واحدة لتسهيل وتيسير أعمال المتعاملين وتعزيز تنافسية اقتصادنا الوطني في إطار سعينا المتواصل لترسيخ مكانة أبوظبي مركزاً عالمياً للنقل والتجارة».
توظيف التقنيات
وقال محمد عبدالله البلوكي الرئيس التنفيذي لشؤون العمليات التشغيلية، في الاتحاد للطيران ورئيس الاتحاد لخدمات المطار: «يشكل الابتكار محوراً رئيساً ضمن استراتيجية أعمالنا، ويلعب توظيف التقنيات المتطورة دوراً مؤثراً في زيادة كفاءة الأعمال وتسهيل الإجراءات وتقليص النفقات. إن تدشين المنصة المتقدمة للتجارة والخدمات اللوجستية (أطلب)، يعتبر خطوة مهمة في إطار جهود قيادتنا الرشيدة لتوظيف الابتكار والتقنية في خدمة النمو الاجتماعي والاقتصادي وتسهيل أعمال كافة الجهات المؤثرة في بيئة الأعمال في إمارة أبوظبي والإمارات بشكل عام».
