الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

توقعات بارتفاع الإنفاق على «تقنية المعلومات»

توقعات بارتفاع الإنفاق على «تقنية المعلومات»
22 مايو 2021 02:42

حسونة الطيب (أبوظبي)

اتجهت العديد من الأعمال، للاستعانة باجتماعات الفيديو وأدوات التعاون الأخرى، وهي تقوم بوضع أسس لتحول دائم لما يعرف بالمكاتب الهجينة، التي تجمع بين الحضور الشخصي والافتراضي للعاملين. 
وبدأ الخبراء والمسؤولون في قطاع التقنية، في التخلي عن القيود التي صاحبت فترة انتشار الفيروس، والتخطيط لمشاريع أكثر طموحاً في المستقبل القريب. 
ومن المتوقع، إنفاق الشركات حول العالم، نحو 4.1 تريليون دولار في قطاع تقنية المعلومات خلال العام الجاري، بزيادة قدرها 8.4% بالمقارنة مع العام 2020، واستعادة وتيرة نمو شركات التقنية، قبل أن يتسبب كوفيد- 19، في شل حركة معظم الاقتصاد العالمي، بحسب مؤسسة جارتنر الاستشارية. 
ومن المرجح، مساهمة زيادة الإنفاق بما يزيد على 10% على البرامج والأجهزة، مقارنة مع السنة الماضية، بالقدر الأكبر في تحقيق أرباح القطاع. ويبدو أن ميزانية قطاع تقنية المعلومات عموماً، شبيهة بالتي كانت قبل الجائحة.

وتركز على سبيل المثال، خطط إنفاق شركة أناكوا للبرمجيات في بوسطن، على الأمن السيبراني وأجهزة الحاسب الآلي المحمول والشاشات ومعدات محطات العمل الأخرى. ويهدف كل ذلك، لأن يكون الموظف منتجاً بصرف النظر عن موقع عمله. وتتضمن ميزانية العام الحالي لشركة أكامي تكنولوجيز الأميركية المتخصصة في الأمن السيبراني وخدمات الشبكات، الإنفاق على التقنيات التي تدعم الأمن المعزز والتنقل والتعاون والتحول لعمليات الحوسبة السحابية، فضلاً عن مشاريع أخرى رئيسية.
قامت معظم الأعمال التجارية، بتأجيل مشاريع التقنية الكبيرة في 2020، في الوقت الذي باتت تتسابق فيه لإنجاز العمليات المتعلقة بالعمل عن بُعد والمعدات التي تساعد على استمرارية نشاط الشركات. 
وحطم هذا التحول، توقعات أكثر تفاؤلاً، سبقت إجراءات الإغلاق والقيود الأخرى التي تم تطبيقها للحد من انتشار الفيروس. وأشارت تقديرات بعض خبراء القطاع، لبلوغ الإنفاق في قطاع التقنية في العام الماضي، ما يقارب 3.8 تريليون دولار، وفقاً لوول ستريت جورنال. 
ويقول جون ديفيد، كبير خبراء التوقعات في مؤسسة جارتنر: «انحصر اهتمام معظم مدراء الشركات في السنة الماضية، في كيفية تطبيق العمل عن بُعد، في حين تحول ذلك الاهتمام في الوقت الحالي، لجعل هذا العمل أكثر إنتاجية».

ويتضمن ذلك، العودة للجهود المبذولة لرقمنة العمليات التجارية، ومن ثم تحويلها على الشبكة في نظم الحوسبة السحابية، الاستراتيجية المعروفة باسم التحول الرقمي. وأثبتت أنظمة الأعمال القائمة على الحوسبة السحابية والبرمجيات، والتي يمكن تصميمها حسب الحاجة للاستجابة السريعة مع التغييرات غير المتوقعة في السوق، قيمتها إبان فترة الوباء.
وتستعد الشركات أيضاً، لمواجهة الاضطرابات غير المتوقعة في السوق، من خلال إضافة قدرات رقمية مرنة، حتى لا تتعرض لاتخاذ تدابير متسرعة وغير دقيقة. 
ليس من المرجح، أن يكون تعافي قطاعات الأعمال لمستويات ما قبل الوباء متساوياً، بينما تخطط البنوك وشركات الأسهم والتأمين، والتي حققت أداءً أفضل أثناء فترة انتشار فيروس كورونا، لزيادة إنفاقها في تقنيه المعلومات بنسبة أكبر من شركات التجزئة والسفر والسياحة. 
وتتوقع شركة ليبرتي للتأمين، زيادة معدل إنفاقها في تقنية المعلومات، مدفوعة بتسريعها للمكونات الأساسية لعمليات التحول الرقمي. ويشمل ذلك تحويل أحمال التشغيل، للحوسبة السحابية، ما يشجع العميل على التفاعل في كافة المنصات واكتساب المزيد من المعرفة على صعيد البيانات.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©