الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

انطلاق مرحلة إعادة توزيع ثروات الأميركيين

انطلاق مرحلة إعادة توزيع ثروات الأميركيين
1 مايو 2021 00:31

شريف عادل (واشنطن)

لم يكتف البيت الأبيض بالحديث عن خطط إنعاش الاقتصاد الأميركي، بعد عام الجائحة الذي شهد فقدان ملايين الأميركيين وظائفهم، وتراجع العرض والطلب في أغلب قطاعات الاقتصاد الأميركي، بل بدأ الإعلان عن خططه الواحدة تلو الأخرى بهدف تضييق الفجوة الواسعة بين دخول أثرياء أميركا وفقرائها.
وفي خطاب معتاد في واشنطن للرؤساء المنتخبين حديثاً عند إتمامهم مائة يوم في السلطة، أعلن بايدن الأربعاء الماضي، رغبته في اضطلاع الحكومة الفيدرالية بدور أكبر في الاقتصاد، تتحمل فيه الميزانية الأميركية ما يقرب من ستة تريليون دولار إضافية على مدار السنوات العشرة القادمة، من أجل ضمان تحويل مليارات الدولارات من ثروات الفئة الأعلى دخلاً إلى من تقل دخولهم السنوية عن أربعمئة ألف دولار.
وبعد إقراره حزمة إنعاش للاقتصاد ومساعدة للمواطنين بقيمة 1.9 تريليون دولار، كان أهم ما فيها تقديم مساعدات نقدية مباشرة للمواطنين بقيمة 1400 دولار للفرد كما مد فترات الحصول على تعويضات البطالة الاستثنائية، وإعلانه عن خطة لتحديث البنية التحتية والتحول باتجاه مصادر الطاقة الصديقة للبيئة في الولايات الأميركية بقيمة 2.3 تريليون دولار، أعلن بايدن الخطوط العريضة لحزمته الجديدة التي تركز على مساعدة الأسر الأميركية الأقل دخلاً، بقيمة 1.8 تريليون دولار.
وتعتمد خطة بايدن لإعادة توزيع ثروات الأميركيين، التي يقول البعض أنها رد جميل للتيار التقدمي في حزبه الذي دعمه بقوة خلال انتخابات الرئاسة الأخيرة، على توفير ما يقرب من 80 مليار دولار إضافية لميزانية مصلحة الضرائب، لضمان تحصيل مليارات الدولارات من المتهربين من أصحاب الدخول العالية، مع إعادة فرض بعض الضرائب التي ألغاها أو قلصها الرئيس السابق دونالد ترامب على هذه الفئة، بالإضافة إلى فرض المزيد من الضرائب على بعض العمليات، ومنها ضريبة الأرباح الرأسمالية التي ينوي مضاعفتها تقريباً، وتقليل مستويات الدخل الخاضعة لها.
وفي تفاصيل خطته، ظهرت أهداف بايدن الخاصة بتوفير العناية المطلوبة لأطفال الأسر التي يعمل بها الزوجان، عبر توفير دور الحضانة المجانية أو منخفضة التكلفة، بالإضافة إلى تخفيض تكلفة التعليم الجامعي. وقال بايدن أن حديثه عن خطط تطوير البنية التحتية لا يقتصر على إنشاء الطرق وبناء الكباري، وإنما يمتد ليشمل توفير شبكات الإنترنت فائق السرعة، وتوفير العناية لأبناء العاملين من الطبقات منخفضة الدخل، حتى لا يضطر آباؤهم لترك أعمالهم للعناية بهم.
وأشارت تقارير حديثة إلى أن عام الجائحة، شهد إضافة 1.62 تريليون دولار لثروات مجموعة من المليارديرات الأميركيين، لترتفع قيمة أصولهم بنسبة 55%، استحوذ 15 مليارديراً منهم على أكثر من ثلثيها.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©