الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«سوق النباتات» حديقة تجمع 70 نوعاً من الزهور والأشجار

«سوق النباتات» حديقة تجمع 70 نوعاً من الزهور والأشجار
11 ابريل 2021 06:13

ريم البريكي (أبوظبي)

يُعد سوق النباتات في ميناء أبوظبي بمثابة حديقة كبيرة تعرض محالها التي تزيد على عشرات المحال والمشاتل التي تبيع أكثر من 70 نوعاً من نباتات الزينة والأشجار المثمرة وغير المثمرة في مكان واحد، تمتد مساحته على رصيف بطول 900 متر مربع.
ويعتبر السوق أحد أقدم أسواق النباتات في العاصمة، ويفتح أمام العملاء مجالاً واسعاً من الخيارات لمستلزمات المنزل من الشتلات والزرع، كما تتناسب أسعاره المعقولة مع ميزانية الجميع.

كما يضم السوق أدوات الزينة ومستلزمات الزراعة من سماد وأوعية مصنوعة من فخار وبلاستيك وسيراميك والخشب لحفظ النباتات وتزيين المنزل.
العاملون في السوق أكدوا زيادة الطلب المستمر على شراء الشتلات الموسمية والدائمة، لافتين إلى أن هناك إقبالاً على شراء الأزهار والنباتات المعمرة والمستخدمة مصدات للغبار، وأشجار الفواكه، مشيرين إلى أن أبرز أنواع المنتجات المعروضة بالسوق محلية، والبعض الآخر مستورد من الخارج، وتأتي المنتجات من كل من إيران والهند وباكستان والصين وعمان.

  • عبدالغفار ماشاء الله نيبور
    عبدالغفار ماشاء الله نيبور

وقال عبدالغفار ماشاء الله نيبور، بائع في أحد محال السوق: «أعمل في المحل منذ عام 2010، ويبيع المحل أدوات تراثية مصنوعة من الخوص، ومستلزمات الحدائق، وفخاريات محلية وإيرانية وأدوات سيراميك صيني، بالإضافة للأحجار المستخدمة جميعها في تزيين الحدائق، بالإضافة للأواني المصنوعة محلياً والخوص العُماني»، مضيفاً أن أغلب المبيعات يصب في شراء الأدوات التراثية.

  • سهيل محمد
    سهيل محمد

تنوع المعروض
وبيّن سهيل محمد، بائع في أحد محال بيع الزهور وأدوات الزينة في السوق، أن هناك تنوعاً كبيراً من حيث الأزهار المباعة في المحل، منها ما هو للزينة، ومنها ما هو للحماية من أشعة الشمس، مؤكداً أنه يقوم بأعمال تنسيق الحدائق المنزلية، حيث يتلقى طلبات من منازل المواطنين لفرش المساحات الخارجية بالعشب الاصطناعي المقاوم لعوامل البيئة وتقلبات المناخ في الدولة.
وأشار إلى أن سعر العشب يختلف بحسب المساحات المطلوبة، فهناك «رول» كامل في كل لفة عشب صناعي يبلغ طولها حوالي الـ50 متراً وتتراوح أسعار اللفة الواحدة ما بين ألف درهم إلى ألفي درهم، بحسب سمكها وجودة الصناعة.

وأوضح أنه يبيع حجارة زينة لإضافة شكل جمالي يماثل الواقع، كما يتم بيع أزهار زينة مخصصة لأماكن الظل والمواقع الداخلية من المنزل، وهي لا تحتاج للشمس كبقية النباتات الأخرى. وقال إن الاختيار يقع على العميل وما يفضله من الأزهار والأشجار، وإضافة شكل جمالي من خلال أوعية الزينة المتوافرة بالسوق، مبيناً أن هناك عدداً من الأدوات التي يتم بيعها بالسوق، مثل الشباك المظللة والتي تستخدم مظلات لحماية الزرع من حرارة الشمس حفاظاً عليها من الذبول.

  • محمد عبدالقادر
    محمد عبدالقادر

نباتات موسمية
وقال محمد عبدالقادر، والذي يعمل بائعاً في محل الأشجار، إن محله يحتوي تقريباً على 360 نبتة، منها الموسمي ومنها الدائم، مشيراً إلى أن هذا التنوع من النباتات أعطى للمتسوق حرية أكبر في الشراء، واختيار ما يفضله أو يبحث عنه.
وأوضح أن أكثر المتعاملين مع السوق هم من المواطنين بالدرجة الأولى، ثم الجنسيات العربية وغير العربية، مبيناً أن الزرع يستهوي الجميع، موضحاً أن الناس تفضل أشجار الزينة أكثر من الأشجار المثمرة، ويعود ذلك لاهتمام الناس بتزيين منازلهم، وإضافة أجواء جمالية لمداخل المنازل. وأشار إلى أن أسعار الأزهار الصغيرة المباعة تتراوح بين 5 و10 دارهم، وهو مبلغ بسيط جداً، وبعضها يصل إلى 30 درهماً، فيما يحصل العميل عادة على خصم مناسب لأسعار الأزهار ونباتات الزينة بشكل عام.

موقع مميز
وحول أكثر أوقات الازدحام التي يشهدها السوق، أكد الباعة أن أيام العطلات ونهاية الأسبوع خلال الفترة المسائية تعتبر الأوقات الأكثر إقبالاً، وقلة قليلة تفضل الشراء في الفترة الصباحية. ومكّن الموقع المميز للسوق والواقع في منطقة الميناء تجار النباتات من سهولة نقل بضائعهم للمحال؛ وبذلك وفروا الوقت والجهد في إنزال المنتجات إلى السوق، كما يجاور السوق العديد من الأسواق التي توفر بقية احتياجات المنزل، مما يخلق بيئة تسويقية متكامل وتريح العميل من التنقل لمسافات طويلة ومتباعدة.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©