تراجع البورصة المصرية وسط مبيعات من الأجانب

 
 القاهرة (رويترز) - دفعت مبيعات المستثمرين من المؤسسات الأجنبية أسهم مصر للهبوط هبوطا حادا اليوم الاثنين، لتوقف البورصة نحو 87 سهماً عن التداول بعد تراجعها أكثر من خمسة بالمئة.
 عزا المحللون خسائر السوق إلى عوامل مثل مفاوضات سد النهضة والمضاربات، وإلغاء الرقابة المالية معاملات ورفضها تقويمات شركات.
 وقالت منى مصطفى مديرة التداول في عربية أون لاين «نوعية البيع وحجمه وهروب الأجانب يقول إن هناك مشكلة ما ستحدث، بجانب تدخل الرقابة المالية في التداولات بالإلغاء ورفض تقويمات الأسهم».
 عمدت هيئة السوق في الآونة الأخيرة إلى مطالبة شركات بتعيين مستشار مالي مستقل لتقويم أسهمها، لكنها لم تكن تقبل تلك التقويمات بالضرورة.
 أغلق المؤشر الرئيس منخفضاً 1.54 بالمئة إلى 10256 نقطة، بعد تراجعه أكثر من 2.5 بالمئة خلال المعاملات.
 وهبطت أسهم دايس للملابس 9.9 بالمئة مع استحواذها على ثاني أكبر حجم تداولات، ونزل سهم البنك التجاري الدولي 3.25 بالمئة بعد أن هبط أكثر من أربعة بالمئة في وقت سابق من الجلسة.
 وانخفضت أسهم بايونيرز القابضة 9.03 بالمئة، وبورتو 8.4 بالمئة، وأوراسكوم المالية 5.1 بالمئة، وأوراسكوم للاستثمار القابضة 5.7 بالمئة.
 وقال وائل عنبة، رئيس مجلس إدارة الأوائل للاستشارات المالية، «الهبوط الكبير سببه نقص السيولة».
 وتابع «المضاربات الشديدة على الأسهم الصغيرة والمتوسطة بجانب التوسع في الشراء بالهامش سبب رئيس أيضاً في الهبوط، ثم محاولة تدارك ذلك ببعض التعديلات... أرقام البورصة لا تتفق إطلاقاً مع أرقام الاقتصاد المصري».
 وبخلاف معظم اقتصادات المنطقة والأسواق الناشئة عموما، تفادى الاقتصاد المصري الركود رغم جائحة فيروس كورونا.
 كانت رانيا يعقوب عضو اللجنة الاستشارية بالهيئة العامة للرقابة المالية أبلغت رويترز اليوم أن الهيئة دعت اللجنة لحضور اجتماع غداً الثلاثاء مع البورصة وشركة مصر للمقاصة لمناقشة تعديلات مقترحة على آلية الشراء بالهامش في البورصة.
يأتي ذلك بعدما اجتمعت هيئة الرقابة المالية مع أعضاء من سوق المال وممثلين لها لبحث سبل تفعيل آلية البيع على المكشوف بالسوق وإجراء تعديلات على آلية الشراء بالهامش.
وقالت رانيا في اتصال هاتفي مع رويترز «سنبحث غداً تعديلات بعض قواعد آلية الشراء بالهامش في السوق مع إعطاء فرصة لتوفيق الأوضاع بالنسبة للشركات والمستثمرين» في ضوء التعديلات المزمعة.
وتابعت «الهدف من فرصة توفيق الأوضاع عدم الضغط على السوق وألا تتم عمليات بيع غير مبررة للحفاظ على السوق والعملاء».
 مالت معاملات الأجانب للبيع القوي اليوم، بينما اتجهت معاملات المصريين والعرب إلى الشراء.
 ومن بين الأسهم التي خالفت اتجاه السوق، فوري وارتفع 0.73 بالمئة والسويدي بمكاسب 0.78 بالمئة والشرقية للدخان 2.5 بالمئة.
 وقالت رضوى السويفي من فاروس المالية «هناك مجموعة من الأخبار السلبية أثرت على السوق، سواء طرح ثم إلغاء رخصة السجائر الجديدة أو تراجع مؤشر مديري المشتريات في مصر إلى أدنى مستوى منذ يونيو الماضي».