عدد اليوم
رشا طبيلة (أبوظبي) توقع كامل العوضي نائب رئيس الاتحاد الدولي للنقل الجوي بإقليم أفريقيا والشرق الأوسط، إطلاق النسخة الأولى لتطبيق وثيقة «اياتا» الإلكترونية للسفر منتصف أبريل المقبل، وذلك على أجهزة «آبل»، ليتم بعد ذلك في مرحلة مقبلة إطلاقه على جميع أجهزة التشغيل «الأندرويد».
وأشار العوضي، في لقاء صحفي افتراضي اليوم، إلى أنه يتم إجراء اختبارات للوثيقة، بالتعاون مع شركات طيران في المنطقة، حيث إنه في الإمارات تقوم «الاتحاد للطيران» و«طيران الإمارات» بالتعاون في هذه التجارب.
وأكد العوضي: «تأتي دول الخليج العربي في طليعة الدول المستعدة لاستئناف الحركة الجوية، إذ تُجري الخطوط الجوية القطرية حالياً التجارب النهائية لتطبيق هذا البرنامج، في حين تواصل كل من شركة طيران الإمارات و(الاتحاد) و(طيران الخليج) عمليات التجارب لإطلاق البرنامج».
وقدم العوضي عرضاً تعريفياً عن وثيقة الـ«اياتا» الإلكترونية للسفر ومميزاتها، حيث إن تطبيق وثيقة السفر من «اياتا» سيسهم في إدارة الوثائق الصحية بسهولة وكشف تزويرها، فهو بمثابة جواز سفر رقمي سهل الاستخدام من خلال تطبيق رقمي يكون على أجهزة المسافرين الذكية، ويوفر حلولاً آمنة وسهلة، ويقدم معلومات كاملة عن متطلبات الوجهة المطلوبة، وعن المراكز الصحية المعتمدة للفحص، ويقوم المستخدم بتنزيل تقارير نتائجه الصحية، وغيرها من الخدمات.
استعادة النشاط
ومن ناحية أخرى، دعا «اياتا» الحكومات في الشرق الأوسط إلى توحيد الجهود لاستعادة نشاط قطاع الطيران، ووضع خطط لاستئناف حركة الطيران، وإعادة قنوات التواصل بين الناس والشركات والاقتصادات مع الأسواق العالمية بأمان فور تحسّن الظروف وانحسار أزمة «كوفيد - 19»، إلى جانب تنسيق الجهود لضمان تطبيق الخطة بفاعلية، وأهمية مراقبة الوضع المالي في القطاع باستمرار من قبل الحكومات.
وأشار العوضي إلى تأثر قطاع الطيران في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا من جراء جائحة «كورونا» وعلى رحلات الربط الجوية، حيث إن حركة الربط الجوي تراجعت بشكل ملحوظ، إلى جانب تسجيل خسائر مادية للقطاع والطلب على السفر، حيث إن عام 2020 يُعد أسوأ عام للطيران في المنطقة في التاريخ.
وأشار العوضي إلى أن منطقة الشرق الأوسط سجلت خسائر بواقع 7 مليارات دولار العام الماضي، وتراجعاً بنسبة 72% في الطلب على السفر.
وأكد العوضي: «يسهم استئناف حركة الطيران في دعم تعافي الاقتصاد من أزمة (كوفيد - 19). ومن الضروري الإسراع إلى مواصلة العمل في القطاع، بمجرد أن يسمح الوضع العام بذلك، لتجنب خسارة ملايين الوظائف نتيجة الإغلاق المطوّل لمدة عام أو أكثر، وتحتاج هذه الخطوة إلى تحضيرات حذرة لإنجازها بأمان».
قيود السفر
وأكد العوضي ضرورة تعاون الحكومات مع الشركات في قطاع الطيران، حتى تتمكن جميع الأطراف من فهم المعايير التي يجب تطبيقها لتسهيل رفع قيود السفر.
وعلى الصعيد الإقليمي، حيث من المحتمل أن تزدحم حركة المرور الجوية أولاً، على الحكومات التواصل مع بعضها لضمان توحيد جهود جميع الأطراف، والتأكد من جاهزيتها لاستئناف الحركة الجوية.
وتُظهر بيانات كشف عنها الاتحاد الدولي للنقل الجوي انخفاض أعداد المسافرين جواً في المنطقة بنسبة 82.3% في يناير قياساً بشهر يناير 2019. ويعرّض هذا الانخفاض الحاد والمستمر أكثر من 1.7 مليون وظيفة في الشرق الأوسط و105 مليارات دولار أميركي من الناتج المحلي الإجمالي لدول المنطقة للخطر.
وأضاف العوضي: «لم يتعرض القطاع لظروف مشابهة من قبل، إلا أننا نعتمد على ممارسات مدروسة لتجاوزها. ولطالما كانت السلامة أولويةً قصوى في كل ما يتعلق بقطاع الطيران؛ بفضل جهود الجهات الرسمية التي حرصت على وضع أفضل الممارسات العالمية بغرض التعاون مع بعضها ومع شركات القطاع».
وأضاف: «تؤدي هذه المنهجية دوراً مهماً في استئناف حركة الطيران. ويجب أن تكون جميع الأطراف عند نقطة الانطلاق والوصول على أتمّ الاستعداد لهذه الخطوة من أجل ضمان نجاحها».
وبلغ إجمالي الدعم الحكومي لقطاع الطيران عالمياً 225.1 مليار دولار، حيث إن حصة منطقة الشرق الأوسط بسيطة جداً.
ولفت العوضي إلى أنه من الصعب الوصول لمستويات السفر لما قبل الجائحة قبل عام 2023.
وحول الموسم الصيفي، قال العوضي: «نأمل أن نرى حلولاً للمسافرين للسفر حتى نرى نمواً في السفر في موسم الصيف، ولكنها بالتأكيد لن تكون مثل مستويات ما قبل الجائحة».
وأشار العوضي إلى ضرورة القيام بالتخطيط الصحيح لإعادة فتح القطاع بصورة آمنة، من خلال وضع خطط تشغيلية لإعادة افتتاح السفر، وكيفية إدارة المتطلبات الجديدة للفحص واللقاحات.
