الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الرفيق الرقمي لتنفيذ المهام ومراقبة المؤشرات الصحية

الرفيق الرقمي لتنفيذ المهام ومراقبة المؤشرات الصحية
21 مارس 2021 00:40

يوسف العربي (أبوظبي) 

تتوسع سوق الأجهزة القابلة للارتداء في الإمارات بوتيرة سرعة، حيث بلغت نسبة مستخدمي الساعات الذكية في الدولة نحو 30.8% من السكان الذين تتراوح أعمارهم بين 16 عاماً و64 عاماً خلال شهر يناير الماضي وفق البيانات الصادرة عن تقرير العالم الرقمي 2021، والصادر عن مؤسسة «وي آر سوشال» العالمية بالتعاون مع شركة «هوت سويت»
ولفت التقرير العالمي إلى أن نسبة مستخدمي أجهزة الواقع المعزز بين البالغين تناهز حالياً 5.2% حيث تسجل الدولة واحدة من أعلى النسب العالمية على هذا الصعيد، ويتملك 97.6% من السكان هواتف ذكية، و9.3% من السكان يمتلكون أجهزة ذكية في منازلهم.
وأصبحت الساعات الذكية رفيقاً ذكياً لتلقي الإشعارات وتصفح الإنترنت ليعزز راحة حيث تركز هذه الأجهزة على مراقبة المؤشرات الصحية فضلاً عن وظائفها الأساسية في تلقي الإشعارات والتعامل معها.

الرفيق الذكي
 وإلى جانب الوظائف الأساسية للساعة توفر الساعات الذكية وظيفة تلقي الإشعارات الواردة من مختلف التطبيقات كما تتيح الساعات التي تحتوي على شريحة اتصال إجراء واستقبال المكالمات من دون الحاجة إلى الهاتف.
وتشمل المؤشرات الحيوية التي يمكن متابعتها عبر الساعات الذكية نسبة التوتر عبر تحليل معدل ضربات القلب وتوفير ملاحظات حول مستوى التوتر لدى المستخدم مثل توفير تمارين تساهم في تخفيف التوتر 
وبإمكان بعد هذه الساعات تتبع جودة النوم عبر اكتشاف وقت نوم المستخدم واستيقاظه وتتبع مراحل النوم المختلفة بما في ذلك النوم الخفيف ونوم حركة العين السريعة والنوم العميق. وتوفر مراقبة معدل ضربات القلب على مدار الساعة ومع التتبع المستمر لمعدل ضربات القلب، ستهتز الساعة أيضاً لتنبيه مرتديها عندما يكون معدل ضربات القلب مرتفعاً أو منخفضاً جداً.
وأكدت شركة «ماركت ووتش» نمو قطاع الأجهزة الصناعية القابلة للارتداء من 1.5 مليار دولار في 2017 إلى 2.6 مليار دولار بحلول عام 2023، وتلك قفزة تبلغ 73%.  

تنامي الاستخدام 
قال محمد الفقي، خبير تكنولوجيا المعلومات والمحاضر بكلية الدار الجامعية إن التحول إلى أنظمة العمل عن بُعد ساهم بدوره في زيادة نسبة استخدام الساعات الذكية، والتي تسهل على المستخدم متابعة الإشعارات وقراءة المراسلات من دون الحاجة إلى الرجوع للهاتف الذكي. ولفت إلى أن امتلاك أكثر من 30% من البالغين في دولة الإمارات لساعة ذكية يعكس تعلق الإنسان بالتكنولوجيا وحرصه على توظيفها للعمل والرفاهية على حد سواء. وأوضح أن الساعات الذكية تعد مريحة وعملية لتلقي الإشعارات ومتابعة المراسلات حيث تم طرح هذه الساعات في البداية لمتابعة المؤشرات الرياضية مثل حساب المسافة وعدد الخطوات والسعرات الحرارية وتلقي الإشعارات وبمرور الوقت توسع استخدامها ليشمل العديد من المؤشرات الصحية.

الجائحة زادت أهمية الأجهزة القابلة للارتداء 
قال خالد الشامي، مدير أول لاستشارات الحلول لدى إنفور لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا: تستخدم الشركات في العديد من القطاعات الأجهزة القابلة للارتداء والمتصلة بالإنترنت لمنح موظفيها القدرة على الوصول السريع إلى البيانات، أينما كانوا ومتى ما احتاجوا إليها.
وأوضح أن هذا التوجه في قطاعات الخدمات اللوجستية والتخزين والرعاية الصحية والتصنيع، ويُعدّ توجهًا عالميًا تأتي دولة الإمارات في طليعته بعد أن تبنّت العديد من الشركات والمؤسسات مبكّرًا التقنيات القابلة للارتداء.
وواقع الحال أن دولة الإمارات لطالما ظلّت من أوائل الدول التي تتبنى التقنيات الجديدة بتشجيع حكومي، ومن المرجّح أن يسري هذا التوجه على التقنيات القابلة للارتداء، رغم أنها لا تزال نسبيًا في مهدِها.
وأشار إلى أن الأبحاث تدلُّ على تسارع وتيرة اعتماد التقنيات القابلة للارتداء على مستوى العالم؛ فمن المتوقع مثلًا أن تصِل قيمة قطاع الأجهزة القابلة للارتداء ذات الاستخدامات الصناعية إلى 2.6 مليار دولار في العام 2023، بزيادة قدرها 73 % عن قيمته التي بلغت 1.5 مليار دولار في 2017، وذلك وفقًا لتقديرات شركة «ماركت ووتش»، التي قد تكون تقديراتها متحفظة.
وقال إن الابتكارات التي نشهدها اليوم في هذه الأجهزة، كالنظارات المدعومة بتقنية الواقع المعزز، والقبعات المجهزة بشاشات وفي المقابل يسعى مطورو البرمجيات إلى إنشاء تصاميم سريعة الاستجابة يمكن توسيع نطاقها وعرضها بتنسيقات صغيرة.
ولفت إلى أن الجائحة قد سرّعت من اعتماد التقنيات القابلة للارتداء، حيث تسعى الشركات والمؤسسات للحصول على حلول تساعد في الحفاظ على استمرارية الأعمال مع الالتزام بقواعد التباعد الجسدي.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©