عدد اليوم
ريم البريكي (أبوظبي)
ارتفعت مبيعات الذهب في أبوظبي بنسبة %100 خلال الشهرين الماضيين، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، مع تراجع أسعار المعدن الأصفر عالمياً، في موسم الأعراس بالتزامن مع الاحتفال بمناسبات اجتماعية، مثل يوم المرأة وعيد الأم.
وشهدت أسعار الذهب تراجعاً على المستوى العالمي، حيث سجل سعر كيلوجرام الذهب محلياً نحو 201.307 ألف درهم، فيما بلغ سعر أوقية الذهب نحو 6.261 ألف رهم، وسجل سعر الذهب من عيار 24 نحو 201 درهم للجرام، والذهب من عيار 22 نحو 184 درهماً للجرام، والذهب من عيار 21 نحو 176 درهماً للجرام، والذهب من عيار 18 نحو 150 درهماً للجرام.
وبين عبدالواحد المرزوقي، الخبير الاقتصادي ورجل الأعمال، أن السوق شهد خلال الأيام الماضية إقبالاً نتيجة لجملة من العوامل، يتصدرها ارتباط الذهب المشغول بالنساء، وزيادة عمليات الشراء على الهدايا المخصصة لعيد الأم ويوم المرأة، مشيراً إلى أن السوق سجل تراجعاً كبيراً في أسعار الذهب، ووصل لمستويات نزول عالية مقارنة بالعام الماضي.
وأوضح المرزوقي أن شريحة كبيرة من عملاء السوق، اتجهت خلال فترة ارتفاع أسعار الذهب إلى عمليات التوفير، مما مكنهم خلال فترات الهبوط الحالية من الاستفادة من السيولة المالية المتوافرة لديهم للشراء، مضيفاً إلى أن الفترة الحالية كذلك تشهد سنوياً زيادة في عدد مناسبات الأعراس وعقد القران.
وتوقع المرزوقي أن تشهد الأيام المقبلة من الشهر الحالي زيادة أكبر في عمليات الشراء، مع زيادة وعي الناس بأهمية اقتناص فرص تراجع أسعار الذهب في الوقت الحالي. وأشار المرزوقي إلى أن التركيز في عمليات شراء ذهب الهدايا للأم والمرأة بشكل عام ينصب على الأطقم الخفيفة والبسيطة، مبيناً أن الأسعار تعتمد على ميزانية كل شخص ووزن الهدية التي ينوي شراءها لتصل إلى 20 ألف درهم.
وأضاف: يفضل العملاء العرب في يوم المرآة والأم شراء المشغولات الذهبية من عيار 21، وهم يفضلونه على سواه من الأعيرة الأخرى للذهب، فيما يفضل الأجانب في عيد الحب شراء المشغولات الذهبية من عيار 18.
وبين المرزوقي أن السبائك وهي الخزينة باتت من الهدايا المقدمة للمرأة في هذا اليوم، مع توفير قلادات تحمل السبيكة بداخلها لاستخدامها في أغراض الزينة، إلى جانب الاستفادة من قيمتها في عمليات إعادة البيع، وتتراوح أسعارها ما بين 500 و10 آلاف درهم.
وأكد قاسم علي، موظف مبيعات في جواهر الراية في بني ياس، أن الإقبال أفضل، واصفاً الحركة بالأكثر نشاطاً خلال الأشهر الماضية، والأكثر في نمو المبيعات مقارنة بالعام الماضي، الذي سجلت أسعار الذهب أعلى مستويات الارتفاع، بالإضافة لإغلاق المحال في تلك الفترة نتيجة لأزمة «كورونا».
وأفاد قاسم بأن المناسبات والمواسم ساهمت كذلك في عمليات الارتفاع الحاصلة مع قرب الاحتفال بعيد الأم، الذي يعد من المناسبات المهمة والمرتبطة بشكل مباشر بشراء الذهب كأحد أهم وأفضل الهدايا المقدمة للأم تحديداً.
وذكر قاسم أن العملاء يختارون في هذه المناسبة الذهب من أطقم صغيرة وخفيفة، يمكن ارتداؤها بشكل دائماً، بعكس الذهب الثقيل الذي عادة ما يخصص لحفلات الأعراس والمناسبات الوطنية.
من جانبه، أفاد كامل الشعار، صاحب جواهر السامر في أبوظبي، أن نزول الأسعار حقق فائدة كبيرة لعمليات البيع في السوق منذ بداية الشهر الحالي، مضيفاً أن مارس يعتبر موسماً لانتعاش مبيعات السوق مع ما يشهده من احتفالات، مشيراً إلى أن الهدايا الذهبية الموجهة للأم تعتبر الأكثر طلباً من سواها، وتكون المبيعات أكثر بكثير من يوم المرأة، وهذا يعود لمكانة الأم الكبيرة لدى أبنائها.
وأضاف الشعار أن عمليات الشراء تضمنت الأساور والقلادات والخواتم، وسواء المشغولات الموجهة لهذه المناسبة أو الذهب بكافة أشكاله وتصاميمه، فهذا يعود لاختيارات العميل، وتتراوح أسعار تلك المشغولات حسب الوزن والتصميم ما بين 1000 و5000 درهم، وقد تزيد لمبالغ أعلى حسب رغبة العميل ووزن الطقم.
كما أن هناك تزايداً كبيراً في السوق بالمجمل على شراء السبائك الذهبية من مختلف الأوزان وتقديمها، أما كهدية للأمهات أو الاستفادة من التراجع الحاصل بالسوق، وإعادة عملية البيع مستقبلاً خلال فترات ارتفاع أسعار الذهب.
