عدد اليوم
مصطفى عبد العظيم (دبي)
واصل مؤشر مديري المشتريات الذي يراقب حركة الاقتصاد في دبي ارتفاعه للشهر الثاني على التوالي منذ بداية عام 2021، ليصل خلال شهر فبراير إلى 50.9 نقطة مقارنة مع 50.6 نقطة في شهر يناير الماضي.
وأظهرت نتائج المؤشر التابع لمجموعة «آي إتش إس ماركيت» استمرار تحسن ظروف الأعمال في دبي للشهر الثالث على التوالي، وزيادة أرقام الإنتاج والتوظيف، في ظل تزايد الثقة بين الشركات في حدوث انتعاش اقتصادي قوي في عام 2021.
ويقيس مؤشر مديري المشتريات التغيرات في الإنتاج والطلبيات الجديدة والتوظيف ومواعيد تسليم الموردين ومخزون السلع المشتراة، ضمن دراسة تشمل اقتصاد القطاع الخاص غير المنتج للنفط في دبي، مع بيانات قطاعية إضافية منشورة بخصوص قطاعات السياحة والسفر، والجملة والتجزئة، والإنشاءات.
ووفقاً لنتائج المؤشر ازداد النشاط التجاري للشهر الثالث على التوالي خلال شهر فبراير، مع تسارع معدل النمو إلى وتيرة قوية منذ شهر يناير، وربطت الشركات التي شهدت توسعاً هذا التوسع بالمشاريع الجارية والعملاء الجدد وتحسن الظروف الاقتصادية منذ التأثير الأولي لمرض فيروس كورونا «كوفيد-19».
أما على مستوى القطاعات الثلاثة الخاضعة للدراسة، فكان نمو الإنتاج أقوى في قطاع الإنشاءات، يليه قطاع الجملة والتجزئة، فيما خالف قطاع السفر والسياحة هذا الاتجاه مع مزيد من الانخفاض في النشاط.
وفي الوقت نفسه، انخفض حجم المبيعات في القطاع غير المنتج للنفط للمرة الأولى منذ شهر مايو 2020، وذلك نتيجة الإجراءات الاحترازية التي تطلبت فرض قيود على الخدمات التي تتطلب التواصل المباشر مع المستهلكين خلال الشهر في ظل محاولات كبح الارتفاع الأخير في حالات «كوفيد - 19»، والتي أدت إلى انخفاض في الطلب، لكن الانخفاض في الأعمال الجديدة كان طفيفاً، وكان أقل حدة من الانخفاض المسجل في بداية الوباء، في حين انخفضت الأعمال الجديدة في قطاع السفر والسياحة بأسرع معدل منذ شهر يونيو 2020.
وعلى الرغم من ضعف المبيعات، كانت كثير من الشركات في دبي متفائلة بأن اضطراب النشاط الاقتصادي سيكون مؤقتاً، وأن النجاح في نشر لقاحات «كوفيد - 19» قد يؤدي إلى انتعاش حاد في الإنتاج في وقت لاحق من العام. وقد ظهر ذلك من خلال بيانات توقعات الشركات التي أشارت إلى أعلى درجة ثقة تجاه العام المقبل منذ شهر سبتمبر الماضي. كما أفادت الشركات بوجود جولة أخرى من خلق فرص العمل، بعد ارتفاع التوظيف لأول مرة في 11 شهراً في شهر يناير.
وفيما كانت الزيادة الأخيرة في أعداد الموظفين طفيفة، عاد تضخم تكاليف مستلزمات الإنتاج مرة أخرى في شهر فبراير، بعد انخفاض طفيف في نفقات التشغيل في بداية العام، وبالتالي، كان معدل تخفيض الأسعار من قبل الشركات في دبي هو الأدنى منذ شهر أغسطس 2019.
