عدد اليوم
سيد الحجار (أبوظبي)
«رفيق».. تطبيق يوفر خدمات صيانة المنازل والديكور بسهولة ويسر، من خلال شبكة واسعة تضم ما يزيد على 5000 فني مختص في أعمال الصيانة المنزلية والديكور والإنشاءات، تحت إدارة 1000 شركة مرخصة بالإمارات.
ويوفر التطبيق، الذي أسسه رائد الأعمال خميس الشرياني عام 2017، بدعم من صندوق خليفة لتطوير المشاريع، كافة الخدمات الخاصة بالصيانة المنزلية من كهرباء وسباكة وتكييف وأعمال الحدائق وحمامات السباحة والأرضيات وغيرها، فضلاً عن أعمال الديكور والتنجيد والستائر، وخدمات المقاولات والبناء، بجانب صيانة الأجهزة المنزلية والإلكترونيات.
وخلال الفترة الأخيرة، تمت إضافة خدمات جديدة للتطبيق، تشمل خدمات التصميم الداخلي، بجانب التشطيبات، فضلاً عن إدارة المرافق والمنشآت.
وتمكن التطبيق، خلال السنوات القليلة الماضية، من خدمة نحو 120 ألف عميل من أصحاب المنازل، حيث يتم تنفيذ نحو 4500 إلى 6000 طلب شهرياً بالإمارات، وسط نمو شهري في عدد الطلبات التي يتم تنفيذها بنحو 20 %.
وتبدأ رحلة المستخدم لتطبيق «رفيق» بالتسجيل، ليتم اختيار الموقع والخدمة المطلوبة، ويتوافر خياران للمستخدم، إما طلب ترشيح مزود للخدمة من خلال التطبيق، أو اختيار مزود الخدمة من العميل مباشرة، عبر مقارنة الأسعار بين الشركات، عن طريق مناقصة لتسلم العرض المالي والتقني خلال 15 دقيقة، كما يوفر التطبيق خدمة الاطلاع على تقييم وآراء المستخدمين، ما يساعد العميل على اختيار مقدم الخدمة المناسب.
والتطبيق متوافر مجاني، ولا يتطلب رسوم تسجيل، كما يوفر التطبيق خدمة فورية على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، ويسمح بالاحتفاظ بالفواتير المالية طالما أن الحساب مفعل.
فكرة التطبيق
ويقول الشرياني، إنه يعمل بمجال التجارة الإلكترونية منذ عام 2004، ثم جاءته فكرة التطبيق نتيجة معاناته الشخصية في التعامل مع شركات الصيانة المنزلية، سواء من ناحية الوصول السريع لمزودي الخدمة، أو نشوب الخلافات بعد ذلك على جودة العمل أو التكلفة.
ويضيف: نتيجة هذه التحديات، كثيراً ما استعنت بصديق يعمل بهذا المجال، والذي كان «رفيقي» للوصول إلى مزود الخدمة المناسب والمضمون، وبعد ذلك لاحظت أن هناك كثيراً من الشكاوى، فيما يتعلق بخدمات الصيانة، ومن ثم بدأت في إعداد التطبيق بشكل تجريبي، ليكون «رفيق» كل شخص يرغب في الحصول على خدمات الصيانة، وليس لديه صديق أو صاحب لديه الخبرة بهذا المجال أو لديه الخبرة ليساعده في ذلك.
ويشير إلى رصد كثيرٍ من شكاوى العملاء فيما يتعلق بخدمات الصيانة، لاسيما في ظل اعتماد بعض المستخدمين على مواقع الإنترنت للبحث عن شركات الصيانة، ما يعرضهم للوقوع في شباك بعض الأشخاص غير المرخصين أحياناً، فضلاً عن اضطرار بعض العملاء للذهاب مباشرة إلى المناطق الصناعية ومواقع المحال المختصة، للبحث عن مزودي الخدمات، وهو ما يزيد الجهد والتكاليف عليهم.
ويؤكد الشرياني أن اختيار الشركات المزودة للخدمات بالتطبيق يتم وفق اشتراطات محددة، فضلاً عن استمرار متابعة هذه المحال والرقابة عليها سواء من حيث الأسعار، أو جودة العمل، وسرعة التجاوب، حيث تم إيقاف حسابات الشركات غير الملتزمة بالاشتراطات المحددة، ما يضمن تعامل المستخدمين مع الشركات الجادة والفعالة فقط في تقديم خدمات الصيانة المنزلية والديكور.
ويضيف: التطبيق يساعد العميل في إنجاز العمل بسرعة وجهد أقل بنسبة 90% مقارنة بالطرق التقليدية، كما أن العميل لا يتحمل أي تكاليف إضافية جديدة، كما أن الخدمات التي يتم تقديمها عبر التطبيق تكون أقل من السوق.
خدمات جديدة
ولفت الشرياني إلى دخول الشركة مؤخراً في مجال إدارة المرافق والمنشآت الحكومية والخاصة، حيث يتم تقديم خدمات مضافة للجهات أفضل من شركات الصيانة التقليدية، وذلك عبر الفرق المتنقلة التابعة للشركة مباشرة، حيث تم العام الماضي تشغيل 27 سيارة متنقلة، تضم فرقاً متنقلة متخصصة في خدمات الكهرباء والسباكة والتكييف والصيانة والتشطيب.
ويقول الشرياني: يعمل تطبيق «رفيق» على تمكين ملاك المباني التجارية من إدارة صيانة مرافق المباني وإدارة مستأجري الوحدات السكنية دون الحاجة إلى تعهيد، واعتماد عمل شركات صيانة معينة.
ويقدم التطبيق أيضاً إمكانية وضع خطط صيانة للمباني طويلة الأجل للمحافظة عليها، وتجنباً للأعطال التي قد تؤدي إلى زيادة في المصروفات أو تكاليف الاستبدال في فترة زمنية قصيرة.
ويوضح أن إضافة خدمات التصميم الداخلي مؤخراً أيضاً جاء لتوفير المزيد من الوقت والجهد والتكاليف على العملاء، حيث يتم تنفيذ خدمات التصميم من خلال مهندسين متخصصين، ثم يتم عرض التصميم على شركات التشطيب لاختيار الشركة المناسبة، وهو ما يضمن للعميل مستوى جيداً من العمل والتنفيذ بسهولة ويسر.
توسع خارجي
وكشف الشرياني عن أنه بدعم صندوق خليفة لتطوير المشاريع مؤخراً، تم التعاقد مؤخراً مع شركة استشارات للتوسع خارجياً عبر نظام «الفرانشايز»، موضحاً أن الشركة تستهدف في المرحلة الأولى التوسع في السعودية ومصر.
دعم حكومي
أكد خميس الشرياني أهمية دعم صندوق خليفة لتطوير المشاريع، ودائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، في نجاح مشروع تطبيق «رفيق»، موضحاً أنه من دون هذا الدعم ما كان المشروع سيحقق هذا النجاح.
وأضاف: بدأت في تنفيذ المشروع بمفردي عام 2017 بميزانية محدودة، واستفدت من مبادرة دائرة التنمية عبر الحصول على رخصة «تاجر أبوظبي»؛ وذلك مقابل رسوم رمزية، وهو ما شجعني على بدء المشروع، في ظل تراجع مخاطر التنفيذ.
وتابع أنه بعد دراسة الجدوى تم التوجه لصندوق خليفة، حيث قدم الصندوق الدعم المالي للمشروع عبر توفير التمويل اللازم، فضلاً عن تقديم الاستشارات وخدمات التدريب وورش العمل التأهيلية، ما كان له دور بارز في نجاح المشروع.
