الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«الاتحاد للطيران» تنقل 4.2 مليون مسافر خلال 2020

كاونتر الاتحاد للطيران يستقبل المسافرين (الاتحاد)
4 مارس 2021 15:06

أبوظبي (الاتحاد) تمكنت مجموعة «الاتحاد للطيران» من نقل 4.2 مليون مسافر، خلال العام 2020، مقارنة مع 17.5 مليون مسافر خلال عام 2019، بنسبة تراجع بلغت 76% في أعداد المسافرين.
وأرجعت المجموعة ذلك الانخفاض إلى تراجع الطلب علي السفر وخفض القدرة الاستيعابية للرحلات في أعقاب الركود العالمي غير المسبوق على صعيد قطاع الطيران التجاري والناتج عن جائحة كوفيد- 19. 
ونظراً للآثار الناجمة عن جائحة كوفيد وما أعقبها من قيود على الرحلات والسفر، تم تخفيض العدد الإجمالي للمسافرين بنسبة 64% خلال عام 2020 ليصل عدد المقاعد المتاحة لكل كيلومتر إلى 37.5 مليار، مقارنة مع 104 مليارات في عام 2019، وتراجع معدّل إشغال المقاعد إلى 52.9%، أي ما يعادل 25.8 نقطة مئوية أقل مقارنة مع العام 2019 حيث كان 78.7%. 
وبلغت عائدات المسافرين 1.2 مليار دولار أميركي خلال عام 2020، مسجلة تراجعاً بنسبة 74%، حيث وصلت خلال عام 2019 إلى 4.8 مليار دولار، ويعود ذلك إلى عدد الرحلات المنتظمة المنخفض والتراجع الكبير في أعداد الراغبين بالسفر. 
ومن العوامل الأخرى المساهمة في تراجع العائدات، التعليق الكلي لخدمات المسافرين إلى ومن دولة الإمارات العربية المتحدة مع نهاية شهر مارس والذي استمر حتى بداية شهر يونيو 2020، بهدف الحد من انتشار كوفيد، تماشياً مع توصيات حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة. علماً بأن أكثر من 80% من إجمالي عدد المسافرين على متن «الاتحاد للطيران» خلال عام 2020، تم نقلهم في الأشهر الثلاثة الأولى من العام، ما يؤكّد على التراجع الشديد في الطلب مع تفاقم الأزمة العالمية على مدار العام. 

عمليات الشحن
أما على صعيد عمليات الشحن، فعلى عكس ما سبق، تمكّنت الشركة من تسجيل أداء قوي جداً مع زيادة بنسبة 66 بالمئة في العائدات، حيث ارتفعت من 0.7 مليار دولار أميركي خلال عام 2019 إلى 1.2 مليار دولار في 2020، مدفوعة بارتفاع كبير في الطلب على التجهيزات الطبية مثل أدوات الوقاية الشخصية والمستحضرات الدوائية، ترافق مع تحديد القدرة العالمية للشحن الجوي. وشهدت إيرادات الشحن تحسناً وصل إلى 77 بالمئة.
وانخفضت الكلفة التشغيلية بنسبة 39 بالمئة عن العام الماضي، من 5.4 مليار دولار أميركي عام 2019 إلى 3.3 مليار دولار أميركي عام 2020، نظراً لخفض القدرة الاستيعابية والنفقات المتعلقة بالحجم، إلى جانب التركيز على مبادرات احتواء التكاليف. كما انخفضت النفقات العامة بنسبة 25 بالمئة لتصل إلى 0.8 مليار دولار أميركي (من 1.0 مليار دولار أميركي عام 2019)، ضمن هذا الإطار الزمني على الرغم من طبيعتها الثابتة، بفضل مبادرات إدارة السيولة خلال الأزمة، فيما انخفضت التكلفة المالية بنحو 23 بالمئة، بفضل التركيز المتواصل على إعادة هيكلية بيان الميزانية. 
وفي العموم، نتج عن ذلك ارتفاع في حجم الخسائر التشغيلية الأساسية وصل في عام 2020 إلى 1.70 مليار دولار أميركي من 0.80 مليار دولار أميركي عام 2019، حيث أصبحت الأرباح قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء (EBITDA) سلبية 0.65 مليار دولار أميركي، بعد أن كانت إيجابية 0.45 مليار دولار أميركي في عام 2019. 
وتجدر الإشارة إلى أن الاتحاد، قبل الجائحة، كانت متقدّمة على أهداف التحوّل المقررة لعام 2017، حيث تمكّنت من تسجيل تحسّن تراكمي بنسبة 55 بالمئة في النتائج الأساسية مع نهاية العام 2019. واستمرّت على ذات الزخم حتى بداية العام 2020، مسجلة رقماً قياسياً خلال الربع الأول من العام، أظهر ذلك تحسّناً بنسبة 34 بالمئة على أساس سنوي. وتواصل الشركة استهداف التحوّل الكامل بحلول عام 2023، بعد قيامها بتسريع خطط تحوّلها، وإعادة هيكليتها التنظيمية خلال الجائحة لتصبح شركة أعمال أكثر مرونة. 

عودة السفر
وفي هذا الخصوص، قال توني دوغلاس، الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتحاد للطيران: «هزّت جائحة كوفيد الأساسات التي يقوم عليها قطاع الطيران، لكن بفضل الأشخاص الموهوبين لدينا والدعم الكبير من قبل مساهمينا، تمكّنت الاتحاد من الوقوف بثبات في وجه الأزمة، وهي اليوم في كامل جهوزيتها لتلعب دوراً أساسياً مع عودة العالم إلى السفر من جديد. وفي الوقت الذي لم يكن بإمكان أحد التنبؤ بما سيؤول إليه العام 2020، ساهم تركيزنا على تحقيق أقصى قدر ممكن من أساسيات أنشطة الأعمال التجارية خلال السنوات الثلاث الماضية، على ترسيخ مكانة الاتحاد للاستجابة بشكل حازم للأزمة العالمية». 
وأضاف: «لقد قمنا بخطوات جسورة لحماية موظفينا وضيوفنا، ابتكرنا برنامجاً صحياً رائداً على مستوى القطاع، وأعدنا هيكلية الشركة التنظيمية لنكون على الطريق الصحيح في مسيرة التعافي. وبصفتها أول شركة طيران يحصل كافة طياروها وطواقم الضيافة لديها على التطعيم ضد كوفيد، فإن الاتحاد اليوم على أهبة الاستعداد للترحيب بالمسافرين من جديد للاستمتاع بأفضل مستويات السفر الجوي».
وأوضح: «في خضمّ تصديها للواقع الصعب الذي فرضته الجائحة، واصلت الاتحاد ريادتها في تطوير مزيد من مبادرات السفر المستدام. فعلى الرغم من التحديات القائمة، لا يمكننا تجاهل الفيل القابع في الغرفة. يجب على السفر المستقبلي أن يكون مستداماً لصالح كوكبنا، وينبغي علينا اليوم تبني تدابير مسؤولة فيما يتعلق بالمناخ، تلبيةً لالتزاماتنا المستقبلية».

خطوات ثابتة
وبدوره قال آدم بوقديدة، الرئيس التنفيذي للشؤون المالية: «دخلنا عام 2020 بخطوات ثابتة وتمكنت الاتحاد من تجاوز أهداف التحوّل المقررة لها في الربع الأول من العام، وكنا نتطلع قدماً لتحقيق أداء قوي لما يليه من العام مع وصول الجائحة واستحكامها بزمام الأمور. 
وأضاف: «ومع الهبوط الكبير في عائدات المسافرين، اتخذنا إجراءات فورية لحماية الصحة المالية طويلة الأمد للاتحاد، متبنين مجموعة واسعة من التدابير الضرورية للتخفيف من آثار الجائحة على أعمالنا. وعلى الرغم من الضغط الكبير على التدفق النقدي لدينا، إلا أننا استطعنا الحفاظ على السيولة من خلال التركيز على ضبط التكاليف وزيادة عائدات الشحن للحد الأقصى، وتعزيز إمكانيات التأجير وتوفير تسهيلات ائتمانية مبتكرة مثل صكوك التحوّل الأولى من نوعها حول العالم المرتبطة بالاستدامة. يدعم ذلك محافظة الاتحاد على درجة (أ) في تصنيف فيتش، ما يجعلها واحدة من بين شركات الطيران القليلة التي حافظت على نفس التصنيف الذي كانت عليه قبل تفشي كوفيد».

أسطول حديث 
وخلال العام 2020، تسلمت الاتحاد طائرتين جديدتين طراز بوينغ 787 دريملاينر خلال عام 2020، ليرتفع عدد أسطولها إلى 103 طائرات، بعمر وسطي يصل إلى 6.2 سنة فقط. وتواصل طائرة بوينغ 787 دريملاينر دورها الرئيسي في أسطول الاتحاد للطيران العالمي، والذي يُعدّ أحد أحدث الأساطيل حول العالم.
وبامتلاكها 39 طائرة دريملاينر، تكون الاتحاد أكبر مشغّل حول العالم لهذا الطراز من الطائرات عالية الكفاءة.
وتركّزت العمليات التشغيلية للشركة في عام 2020 على طائرات بوينغ 787-9 و787-10 نظراً لمداها وكفاءتها وقدرات حمولة الشحن في بطن الطائرة، فيما بقي جزء من الأسطول متوقفاً بسبب خفض عمليات نقل المسافرين. 

ربط المسافرين 
تواصل الاتحاد استئناف خدماتها تدريجياً وتنمية شبكتها العالمية مع إعادة فتح الحدود الدولية، وذلك تماشياً مع لوائح الدخول والتوصيات الصحية الصادرة عن الهيئات المعنية في دولة الإمارات العربية المتحدة وغيرها من الوجهات الأخرى. 
واقتصر السفر من وجهة لأخرى إلى ومن أبوظبي، خلال غالبية عام 2020، على المواطنين والمقيمين، لكن وبفضل إجراءات الفحص والسلامة الصارمة التي فرضتها دولة الإمارات العربية المتحدة، تمكّنت أبوظبي من إعادة فتح حدودها للسياح القادمين من الدول المدرجة ضمن القائمة الخضراء منذ تاريخ 24 ديسمبر 2020. 
ومع نهاية عام 2020، وصل عدد الوجهات التي تخدمها الشركة إلى 50 وجهة للمسافرين وسبع وجهات لرحلات الشحن من أبوظبي، ما يمثّل 35 بالمئة فقط من قدراتها قبل جائحة كوفيد. 
وشهد شهر يونيو 2020 انطلاق عمليات طيران العربية أبوظبي، أول ناقل جوي اقتصادي مقرّه العاصمة. تمكّن المشروع المشترك بين الاتحاد وطيران العربية من اختتام العام بخدمة ثمانية أسواق، ما ساهم بتعزيز قدرات الربط الجوي لأبوظبي وتوفير عروض سفر متنوعة إلى ومن العاصمة الإماراتية، فضلاً عن تكملة شبكة الاتحاد للطيران لوجهات المسافرين.
وفي أعقاب إقامة علاقات دبلوماسية بين دولة الإمارات وإسرائيل عام 2020، أعلنت الاتحاد عن رحلاتها المنتظمة بين أبوظبي وتل أبيب بحلول شهر مارس 2021.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©