عدد اليوم
يوسف البستنجي (أبوظبي)
في عام 1985، صدر قرار دمج ثلاث مؤسسات مالية إماراتية، وهي بنك الإمارات التجاري والبنك الاتحادي التجاري وبنك الخليج التجاري لتأسيس بنك أبوظبي التجاري خلال النصف الثاني من ذلك العام.
لقد تم دمج البنوك الوطنية الثلاثة وضخ رأسمال جديد لتكوين كيان مصرفي عملاق يستطيع مواكبة التطورات الاقتصادية وتقديم خدمات مصرفية ومنتجات مالية قادرة على المنافسة وترسيخ مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة بصفة عامة وإمارة أبوظبي بصفة خاصة كمركز مالي وعاصمة اقتصادية متميزة.
ومنذ ذلك الحين، دأب بنك أبوظبي التجاري، على تقديم خدمات مصرفية ومنتجات مالية مبتكرة ليس فقط لتلبية احتياجات عملائه من القطاعين العام والخاص والشركات الكبيرة والمؤسسات الصغيرة والأفراد والوفاء بمتطلباتهم بل أيضاً لمساعدتهم على تحقيق طموحاتهم.
وحرص بنك أبوظبي التجاري على مواكبة التطورات السريعة التي تحققها دولة الإمارات العربية المتحدة على جميع الصعد الاقتصادية والثقافية والحضارية والالتزام في كل ما يقوم به من أعمال بأن يكون مساهماً فاعلاً في هذا التطور الذي يتحقق بمعدلات استثنائية وخلال فترات زمنية قياسية.
وفي عام 2010 أقدم بنك أبوظبي التجاري على خطوة هي الأولى من نوعها في القطاع المصرفي بدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث استحوذ البنك على أعمال الخدمات المصرفية للأفراد الخاصة برويال بنك أوف سكوتلاند في دولة الإمارات العربية المتحدة مما حقق المزيد من الزخم لخدمات إدارة الثروات من بنك أبوظبي التجاري وأدى إلى توسيع قاعدة عملاء البنك بما يزيد على 200.000 عميل.
وعلى مدار الثلاثة عقود الماضية، استطاع بنك أبوظبي التجاري تحقيق مكانة مرموقة كأحد البنوك الوطنية الرائدة من خلال تقديمه لمجموعة متنوعة ومتكاملة من الخدمات المصرفية المتطورة والأنشطة المتميزة في مجالات عديدة منها، الخدمات المصرفية للأفراد وإدارة الثروات والأعمال المصرفية الخاصة والخدمات المصرفية للشركات والخدمات المصرفية التجارية وإدارة النقد والاستثمارات المصرفية والخدمات الاستشارية للشركات وصرف العملات الأجنبية ومشتقات الأوراق المالية وخدمات الصيرفة الإسلامية وتمويل المشاريع وإدارة العقارات والاستثمارات الاستراتيجية.
وانسجاماً مع تطلعات إمارة أبوظبي لبناء كيانات مصرفية ومالية عملاقة عالمية المستوى، شهد البنك قفزة نوعية مهمة في تاريخه خلال عام 2019 عندما اتخذ القرار بدمج كل من بنك الاتحاد الوطني ومصرف الهلال في مجموعة بنك أبوظبي التجاري، والتي استكملت مطلع أبريل 2020 ، ليتمخض الدمج عن مؤسسة مصرفية بين الأكبر في الدولة والمنطقة وضمن البنوك الكبرى في العالم.
ويتميز بنك أبوظبي التجاري بقدرته الفائقة على الابتكار والتجديد، حيث يتمتع بتاريخ طويل من المبادرات الجريئة والخطوات المثيرة التي ساهمت بشكل كبير في تبوئه لمكانته المتميزة في مجال الصناعة المصرفية على المستويين المحلي والإقليمي.
لقد كان بنك أبوظبي التجاري سباقاً في قطاع التكنولوجيا المالية والخدمات الرقمية على مستوى دولة الإمارات والمنطقة، حيث كان أول بنك في الدولة ومن أوائل البنوك في الشرق الأوسط الذي يفتتح فروعاً ذات طبيعة إلكترونية بالكامل، أي تقدم كامل خدمات الفرع لعملاء البنك، دون وجود أية موظفين، بما في ذلك إمكانية فتح حساب أو غيرها من العمليات والخدمات المصرفية الآلية بالكامل.
كما كان البنك سباقاً أيضاً، في إطلاق بعض أنواع المنتجات الاستثمارية، ففي فبراير من عام 1986، أطلق البنك الصندوق الاستثماري الأول من نوعه في دولة الإمارات العربية المتحدة وهو صندوق استثماري مخصص للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
بنك أبوظبي التجاري اليوم يخدم أكثر من مليون عميل ويعتبر أحد أكثر البنوك وصولاً لكافة فئات المجتمع وفي جميع مناطق دولة الإمارات إضافة إلى خدماته في الأسواق الدولية.
طوال مسيرته على مدار خمسة وثلاثين عاماً من التميز المستمر، نجح بنك أبوظبي التجاري في النهوض بمسؤولياته تجاه خدمة أهدف التنمية الاقتصادية والاجتماعية والرؤى التنموية لدولة الإمارات العربية المتحدة.
