الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

اختصاصيو الجولات بجامع الشيخ زايد.. سفراء للتسامح والتعايش

اختصاصيو الجولات بجامع الشيخ زايد.. سفراء للتسامح والتعايش
28 فبراير 2021 01:05

أبوظبي (الاتحاد) 

احتفى مركز جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي بكوادره الوظيفية من مواطني دولة الإمارات من اختصاصيي الجولات الثقافية، الذين نجحوا في إيصال رسالة المركز وإثراء تجارب مرتادي الجامع من كافة دول العالم على اختلاف ثقافاتهم ودياناتهم، وذلك تزامناً مع «اليوم العالمي للمرشد السياحي». وانطلاقاً من مكانة الجامع باعتباره أحد أبرز الوجهات الثقافية والسياحية في دولة الإمارات، التي يقصدها على مدار العام الملايين، بينهم كبار الشخصيات والوفود السياحية والرسمية، من مختلف ثقافات العالم، يحرص اختصاصيو الجولات الثقافية في الجامع على إطلاعهم على مفاهيم التسامح والتعايش والاحترام التي تنتهجها الإمارات، من خلال تقديمهم النموذج الأمثل لابن الإمارات، محققين بذلك رؤية المغفور له -بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- المتمثلة في مد جسور التواصل وإيجاد قنوات للحوار الحضاري بين مختلف ثقافات العالم.
وتزامناً مع هذا اليوم العالمي، قدم اختصاصيو الجولات الثقافية في المركز جولة افتراضية لعدد من المرشدين السياحيين للشركات السياحية من مختلف الثقافات، اطلعوا خلالها على تجربة «درب التسامح» الفريدة التي دشنها المركز لتمثل رحلة استثنائية تأخذ مرتادي الجامع بمختلف ثقافاتهم في رحلة استكشاف استثنائية، من خلال سرد مصور لأقسام الدرب الثلاثة، وقصصه الثرية التي تنطوي فصولها على مفاهيم التعايش والتسامح.
وحقق المركز نسبة توطين بلغت 100 % في مهنة إخصائيي الجولات الثقافية من كلا الجنسين، لتقديم جولات ثقافية في رحاب الجامع، ولا يتوقف دورهم عند هذا الحد، بل يقومون بخدمة ضيوف ومرتادي الجامع من مصلين وزوار وتقديم كافة الخدمات التي تثري تجاربهم من لحظة وصولهم إلى الجامع وتجوالهم في أرجائه، إضافة إلى كونهم مدربين لجميع البرامج التدريبية لدى المركز، الخاصة بتأهيل كوادر وطنية في هذه المهنة، الأمر الذي يساهم بصورة فاعلة في دعم جهود المركز لإبراز الصورة المشرقة لدولة الإمارات، والكشف عن ثراء ثقافتها لزوارها من مختلف أنحاء العالم.
ويحرص المركز على تنظيم برامج تدريبية متخصصة في مجال التأهيل لمهنة اختصاصيي الجولات الثقافية، إذ ينظم المركز وبشكل دوري برنامجين تدريبيين، هما: برنامج «ابن الدار» الذي يستهدف الطلبة والخريجين الإماراتيين، وبرنامج «الدليل الثقافي الصغير» الذي يستهدف الفئة الناشئة، الذي يسعى إلى إعداد جيل من الناشئة معتد بهويته الوطنية، وثقافته الإسلامية، بما تتمتع به من ثراء، قادر على تحمل المسؤولية، حيث يعنى البرنامج باستثمار طاقات النشء منذ مراحل عمرية مبكرة وتعريفهم بمهنة اختصاصي الجولات الثقافية، وبث الوعي لديهم بدورهم كسفراء يمثلون وطنهم بالصورة المشرفة، ويفتح البرنامج أمام منتسبيه آفاقاً مستقبلية لممارسة مهنة اختصاصي الجولات الثقافية -بما تنطوي عليه من مفاهيم التعايش واحترام الآخر.
ولا تقتصر الجولات الثقافية التي ينفذها فريق المركز المتخصص على الجولات الواقعية، بل يقدم اختصاصيو الجولات الثقافية في الوقت الراهن جولات افتراضية عبر قناة الجامع الرسمية على منصة «الإنستغرام»، حيث قدم فريق المركز من اختصاصيي الجولات 184 جولة افتراضية منذ مايو من العام 2020م، حازت ما يزيد على 23 ألف متابعة، في حين بلغ عدد الجولات الواقعية التي نفذها الفريق قرابة 1500 جولة لمختلف زوّار الجامع من مختلف الجنسيات.
وقالت أمينة الحمادي، رئيس قسم الجولات الثقافية في مركز جامع الشيخ زايد الكبير: «يلتزم المركز بضرورة تقديم صورة حقيقية ومشرقة عن مبادئ الثقافة الإسلامية السمحة ومجتمع دولة الإمارات، فضلاً عن الالتزام بترجمة دور المركز تجاه إحياء مآثر الوالد المؤسس وبث رسالته الداعية للتسامح، من خلال إعداد جيل من أبناء الوطن معتد بهويته الوطنية، وثقافته الإسلامية، بما تتمتع به من ثراء، حيث يعد اختصاصيو الجولات الثقافية في المركز سفراء لمفاهيم التعايش واحترام الآخر التي تعتمدها الدولة ويقومون بإيصالها إلى زوّار الجامع من كافة أنحاء عالمنا الكبير وفق معايير عالمية عالية المستوى».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©