السبت 4 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«المركزي الأميركي» يستعيد التنسيق المفقود

مقر الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في العاصمة واشنطن
24 يناير 2021 16:45

 
 
واشنطن (أ ف ب) 

يرجح ألا يتخذ الاحتياطي الفيدرالي «البنك المركزي الأميركي» أي خطوات خلال اجتماعه الأول لعام 2021 يومي الثلاثاء والأربعاء، بعد أسبوع على تنصيب جو بايدن رئيساً للولايات المتحدة، والذي اختار رئيسة الاحتياطي الفيدرالي السابقة جانيت يلين لتولي وزارة الخزانة.
وولى زمن التغريدات الهجومية لدونالد ترامب بحق «الأغبياء» في الاحتياطي الفيدرالي «الذين يفتقرون إلى الكفاءة والمثيرين للشفقة». وكذلك ولى زمن الاتهامات الموجهة إلى رئيسه بإبطاء النمو الاقتصادي. ويتوقع أن تعود علاقة الاحتياطي الفيدرالي إلى سابق عهدها مع الإدارة الأميركية الجديدة، ولن يضطر بعد اليوم إلى اتخاذ مواقف عدائية لحماية استقلاليته.
وأعلنت جين بساكي المتحدثة باسم البيت الأبيض «يكن جو بايدن الكثير من الاحترام للاحتياطي الفيدرالي والدور الذي يضطلع به».
والأهم أن المحاور الرئيس لأعضاء الاحتياطي الفيدرالي سيكون شخصية يعرفونها جيداً هي رئيسة البنك المركزي الأميركي السابقة جانيت يلين (2014 إلى 2018) التي عينت وزيرة للخزانة، ما يعادل منصب وزيرة المال والاقتصاد. ولا يزال يتعين على مجلس الشيوخ المصادقة على تعيينها، لكن نتيجة التصويت شبه محسومة لصالحها.
وقال جريجوري داكو المحلل لدى «أكسفورد ايكونوميكس»: «هذا يساهم ضمناً في إيجاد تحالف متين بين الاحتياطي الفيدرالي والخزانة».
وأضاف أن من شأن ذلك «أن تكون هناك مجموعتان من الأشخاص برؤية واحدة لمستقبل الولايات المتحدة الاقتصادي، ما يساعد على تنسيق أكثر إيجابية وعمقاً».

نهج واضح

حتى وإن أشاد وزير الخزانة السابق ستيفن منوشين ورئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بانتظام بعلاقة العمل الجيدة التي تربطهما، توترت العلاقات بين الهيئتين في الأسابيع الأخيرة من رئاسة دونالد ترامب عندما أرادت إدارته تقصير برامج المساعدة للاحتياطي الفيدرالي.
وحالياً، لا يتوقع أن يتخذ الاحتياطي أي قرار خلال أول اجتماع نقدي لعام 2021. ومعدلات الفائدة سلبية أصلاً، وأعلن جيروم باول مؤخراً أن المؤسسة «ستبلغ العالم مسبقا» عندما سيحين وقت خفض شراء الأصول.
وقالت ستيفاني ارونسون نائبة رئيس «بروكينجز انستيتوشن» خبيرة الاقتصاد السابقة في الاحتياطي الفيدرالي لـ«فرانس برس»: «أعتقد أنهم رسموا نهجهم بوضوح». وأضافت: «سأفاجأ إذا تغير ذلك في الربيع».
ومنذ مارس الماضي، استخدم البنك المركزي الأميركي أدوات نقدية عدة غير مسبوقة وحتى لجأ إلى إيجاد المزيد.
وكان الاحتياطي الفيدرالي بدأ بخفض معدلات الفائدة بصورة عاجلة قبل مد السوق بالسيولة تفادياً لأزمة مالية تضاف إلى الأزمتين الصحية والاقتصادية، ووضع بالتعاون مع الخزانة برامج قروض للمؤسسات.

آثار «كوفيد - 19»

واليوم يعيش أكثر من 16 مليون أميركي بفضل مخصصات البطالة ولا تزال آثار وباء «كوفيد - 19» تنعكس سلباً على الاقتصاد.
وأعاد المسؤولون في الاحتياطي الفيدرالي مراراً الكرة إلى معسكر إدارة ترامب والكونجرس مشددين على أهمية المساعدات الجديدة للحكومة الفدرالية تفادياً لإغراق البلاد أكثر في الأزمة ولدعم النهوض.
وقدم جو بايدن برنامجاً طارئاً بقيمة 1.9 تريليون دولار تتبعه خطة نهوض لإيجاد «ملايين الوظائف العالية الأجر» في مجالي البنى التحتية والطاقة المراعية للبيئة.
وقال جريجوري داكو، إن من شأن ذلك أن يمنح الفدرالي الأميركي «فرصة صغيرة لأخذ مسافة»؛ لأنه «لو انه كان مفيداً جداً في المرحلة الأولى فهو لا يملك الأدوات ولا القدرة على تلبية حاجات الاقتصاد».
ورأى أن على الاحتياطي الفيدرالي أن يصبح «داعما للاقتصاد وليس الجهة المسؤولة الرئيسة» عنه، موضحاً أنه منذ الأزمة المالية في 2007 - 2008 «تتحمل المؤسسة أكثر من طاقتها لناحية الدعم الاقتصادي».
 
 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©