الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

توجه نحو الدراجات الهوائية والكهربائية في المدن حول العالم

مستخدمون للدراجات الهوائية (أرشيفية)
17 يناير 2021 00:23

حسونة الطيب (أبوظبي)

لا شك في أن الوباء سرع عجلة التغيير في العديد من القطاعات، لا سيما قطاع المواصلات في المدن الكبيرة.
ودأب مخططو المدن خلال العقد الماضي، على تطوير المواصلات العامة بغرض فك الاختناقات وخفض نسبة التلوث.
لكن ومنذ بدء انتشار فيروس كورونا، أخذ الناس في البحث عن خيارات توفر لهم الابتعاد وعدم الاختلاط، عبر استخدام السيارات الخاصة والدراجات الهوائية والكهربائية.
لكن يبدو أن مساحة الطرقات والشوارع في المدن المكتظة مثل نيويورك، لا تكفي لاستيعاب هذا التغيير، ما يعني ضرورة إجراء تغييرات كبيرة خلال العام الجاري.
وحتى الحصول على التطعيم أو على دواء أكثر فاعلية، من المؤكد تغيير الجائحة لطرق تنقل الناس من وإلى مساكنهم.
وتراجع استخدام المواصلات العامة في شهر أغسطس عندما انخفضت حالات الإصابة من ذروتها الأولية، 40 % بالمقارنة مع ما كانت عليه المستويات قبل اندلاع الفيروس.
ويعني ذلك، أنه وفي عام 2021، وبينما لا يزال تهديد الوباء قائماً، تفضيل الناس لوسائل المواصلات الخاصة، بصرف النظر عن الجهود التي تبذلها الحكومات لجعل المواصلات العامة أكثر أماناً من خلال التشجيع على ارتداء الكمامات، بحسب «ذا إيكونيميست».
وفي برلين، يواجه مرتادو المواصلات العامة، في حال عدم ارتداء الكمامة دفع غرامة قدرها 50 يورو، تحت شعار «احم الآخرين ونفسك ومحفظتك». ولتفادي دفع مثل هذه الغرامات، اتجه العديد من الناس لاستقلال المركبات الخاصة.
وزاد الازدحام المروري في برلين، بنسبة قدرها 8 % في الفترة بين أغسطس وأكتوبر، مقارنة بمستويات قبل الوباء، بينما زادت الجائحة من معدلات تسجيل السيارات الجديدة في نيويورك.
وعموماً وفي عددٍ كبيرٍ من المدن حول العالم، ارتفع معدل تسجيل السيارات الخاصة، بسرعة أكثر من العامة في أعقاب تخفيف إجراءات الإغلاق في منتصف السنة الماضية.
وتمخض عن ذلك، ازدحام مروري في معظم المدن، بصرف النظر عن تقلص عدد السياح.
وتحولت المدن الكبيرة خلال السنوات القليلة الماضية، من قيادة السيارات الخاصة، لاستقلال المواصلات العامة ومشاركة الوسائل الأخرى.
كما جعل تشديد النظم واللوائح مثل، فرض غرامات الازدحام وقوانين الانبعاثات، امتلاك السيارات الخاصة أقل جاذبية.
ويعتقد بعض خبراء المواصلات والبيئة، أن مستقبل مراكز المدن إذا لم يكن خالياً من السيارات، ستكون السيارات التي تجوبها تعمل على أقل تقدير بالكهرباء.
ومن المنتظر، مراجعة الاتحاد الأوروبي، لمعايير الانبعاثات خلال هذا العام، والتي يُعوَّل عليها، خفض عدد السيارات التي تتسبب في التلوث.
وقامت العديد من المدن بما فيها، أثينا وبودابست ولندن وميلان وباريس ونيويورك، بتحويل بعض الطرق للمشاة فقط، بغرض المساعدة في إجراءات التباعد وتخصيص مسارات جديدة للدراجات.
وبينما يزيد المزيج من زيادة عدد السيارات الخصوصية وتحويل الطرقات للمشاة، من الازدحام المروري، يُتيح ذلك، الفرصة لنمو الدراجات الهوائية والكهربائية.
اكتسبت الدراجات الهوائية، شعبية أكثر أثناء عمليات الإغلاق في منتصف السنة الماضية، ما أدى لشحها في الأسواق.
وفي لندن، ومع قلة الزوار، ارتفع معدل مشاركة مستخدمين جدد للدراجات الهوائية، بثلاثة مرات في الفترة بين شهري مارس ويوليو.
والدراجات الكهربائية «سكوتر»، هي آخر وسائل المواصلات التي هيمنت على الطرقات، حيث يتم استئجارها بالدقيقة باستخدام تطبيقات خاصة بالهواتف الذكية. 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©