عدد اليوم
أبوظبي (الاتحاد، وكالات)
واصلت الأسهم المحلية موجة صعودها القوي لليوم الثاني علي التوالي، في الوقت الذي عكست فيه أسواق الأسهم والعملات عالمياً، اتجاهها، مع استمرار المخاوف أن تتسبب موجة ثالثة من انتشار فيروس كورونا في إحباط آمال التعافي الاقتصادي العالمي. وتفوق مؤشر سوق دبي المالي على البورصات العربية بارتفاعات قوية في ثاني أيام تداولات السنة الجديدة، حيث قفز المؤشر بنحو 2.9%، مسجلاً أكبر مكاسب ليوم واحد منذ السابع من يونيو الماضي، فيما ارتفع مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية بنحو 0.7%. ودعمت ارتفاعات أسعار النفط صعود الأسهم، فيما واصل المستثمرون اقتناص عمليات الشراء على أسهم قطاعي العقارات والبنوك.
وحقق سهم إعمار العقارية أكبر نسبة صعود، حيث قفز 5.3%، وصعد سهم داماك العقارية بنسبة 3.8%، فيما ارتفع سهم بنك الإمارات دبي الوطني، بنسبة 4.3%، بينما دعم سهم بنك أبوظبي الأول، واتصالات ارتفاع مؤشر سوق العاصمة، حيث ارتفعا بنسبة % و0.7٪ على التوالي.
وقال إياد البريقي، مدير عام شركة الانصاري للخدمات المالية إن المستثمرين يأملون في حدوث انتعاش اقتصادي قوي في الإمارات، خلال العام الحالي، مشيراً إلى أن أسهم الإمارات ما زالت مقيمة بأقل من أسعارها العادلة بكثير، على عكس الأسهم العالمية التي تعتبر أسعارها مغالى فيها، وذات تقييمات مرتفعة كثيراً عن سعرها العادل.
وبيّن أن إطلاق لقاحات كورونا، وتوقعات باستمرار التحفيز المالي والنقدي عالمياً يساهمان في اتجاه جزء كبير من السيولة نحو الأسواق المالية، بيد أنه قال إن الارتفاعات القوية التي شهدتها الأسواق العالمية قد يعقبها موجة تصحيح حادة.
وعلى الصعيد العالمي، استهلت الأسهم العالمية تداولات العام الجديد على مستويات قياسية مرتفعة أمس الاثنين، قبل أن يتجه المستثمرون إلى عمليات بيع قوية قادت المؤشرات إلى تراجعات حادة.
ولامس النفط أعلى مستوياته في عدة أشهر أمس، وسط توقعات بأن أوبك ومنتجين حلفاء سيبقون على الإنتاج عند المستويات الحالية في فبراير، وآمال بأن تكبح اللقاحات استمرار تفشي فيروس كورونا، قبل أن يعكس اتجاهه إلى التراجع مع إعلان دول متعددة عن البدء في إغلاقات مؤقتة للحد من انتشار الفيروس.
وأبلغت ثلاثة مصادر في أوبك+ رويترز بأن معظم دول المجموعة تعارض خططاً لزيادة إنتاج النفط، اعتباراً من فبراير بسبب ضعف الطلب على الوقود وسط إجراءات عزل عام عالمية هذا الشتاء لوقف انتشار فيروس كورونا. وقال وزير الطاقة السعودي، إن مجموعة أوبك+ يجب أن تكون يقظة وحذرة، على الرغم من بيئة السوق المتفائلة بشكل عام لأن الطلب على الوقود لا يزال هشاً، ولا يمكن التكهن بعواقب الطفرة الجديدة لفيروس كورونا.
بدوره، قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، إنه يأمل في أن يتحلى منتجو النفط في مجموعة أوبك+ بالمرونة في اتخاذ القرارات بشأن سياسة الإنتاج.
وفي مستهل قمة لأوبك+ منعقدة عبر الإنترنت، قال نوفاك أيضاً، إنه يأمل بأن يرى سوق النفط تتعافى هذا العام بفضل التطعيم بلقاحات ضد كوفيد-19، لكنه أضاف أنه ما زال هناك الكثير من الضبابية في سوق النفط.
وعلى صعيد متصل، عاود الدولار الارتفاع من أدنى مستوياته في الجلسة، بعد أن تعرض لضغوط بيع شديدة متراجعاً دون مستوى 89.40، بيد أن إعلان دول عن الإغلاق دفع المستثمرين إلى البحث عن الملاذات الآمنة، ما رفع من وتيرة شرائهم للدولار.
وبدأت أسعار الذهب العام الجديد بقفزة اثنين بالمئة، مقتربة من أعلى مستوى في حوالي شهرين.
وصعد الذهب في السوق الفورية 2.2 بالمئة إلى 1940.60 دولار للأوقية (الأونصة).
