السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

خلال الجائحة.. احذر عروض الاستثمار «الوهمية»

خلال الجائحة.. احذر عروض الاستثمار «الوهمية»
26 ديسمبر 2020 00:13

حسام عبدالنبي (دبي)

حذر خبراء عاملون في مجال التداول عبر الإنترنت، من تزايد عمليات الاحتيال، خلال فترة تفشي وباء كوفيد- 19، خاصة عروض الاستثمار غير الواقعية أو «الوهمية»، والتي تغري العملاء بأرباح خيالية، مشددين على ضرورة الالتزام بعدد من العوامل التي يجب أخذها في الحسبان قبل الدخول إلى عالم التداول عبر الإنترنت، وأهمها تحذيرات مصرف الإمارات المركزي من عمليات الاحتيال خلال فترة تفشي وباء كوفيد- 19».

وأصدر «المركزي» مؤخراً تحذيراً من عمليات الاحتیال من خلال عروض الاستثمار غير الواقعية، حيث يتم الاتصال بأي شخص للمشاركة في فرص الاستثمار ذات العائد المرتفع، والتي من المحتمل أن تكون استثمارات وهمية، منبهاً إلى أهمية التحدث مع وسيط استثماري أو مستشار مالي مرخص، وذلك للتأكد من حقيقة الأمر، ولتحديد مصداقية الاستثمار.
ونصح «المركزي» المستهلكين برفض جميع عروض المنتجات والخدمات التي تأتي من أشخاص غير معروفين، أو لم يتم التحقق منهم، أو من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، أو رسائل البريد الإلكتروني أو أية قنوات «أون لاين» أخرى غير معروفة، داعياً إلى عدم الاعتماد على الوعود التي ترد في الإعلانات، وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، والإعلانات المدفوعة عبر الإنترنت.

زيادة الإقبال
وقال الخبراء إن التطور التي شهدته شبكة الإنترنت والتكنولوجيا في العالم ساهم في زيادة الإقبال على التداول عبر الإنترنت، حيث أصبح بإمكان أي شخص لديه جهاز كمبيوتر متصل بشبكة الإنترنت، تداول أكثر من 2100 أداة للتداول في الأسواق العالمية بكل سهولة، ولكن مع ذلك لا يزال الأمر محيراً بالنسبة للكثيرين، مشيرين إلى أن التداول عبر الإنترنت يتضمن تداول الأصول من خلال منصات الإنترنت، وتسهل هذه المنصات تداول الأدوات المالية المختلفة، مثل الأسهم وصناديق الاستثمار والسلع والعملات.
وحسب بيانات المركزي توجد 39 شركة مرخصة للعمل كوسطاء ماليين ونقديين، فيما تظهر بيانات هيئة الأوراق المالية والسلع أن هناك 33 شركة مرخصة للعمل كوسطاء للسلع، إلى جانب 28 شركة وسطاء تداول إلكتروني من بين 31 شركة وساطة في مجال الأسهم.
وينظم قرار مجلس إدارة المصرف المركزي رقم 126/‏‏5/‏‏95 نشاط الوساطة في تداول العملات والتوسط في عمليات السوق النقدية، حيث يكون منح الرخصة للوسطاء في تداول الأسهم والسندات المحلية هي مسؤولية «هيئة الأوراق المالية والسلع» في دولة الإمارات، في حين يمنح المصرف المركزي الرخص لشركات الوساطة التي تتداول في العملات والسلع وعمليات السوق النقدية.

مصداقية التداول 
وتفصيلاً حدد علي حسن، الرئيس التنفيذي لشركة «إيفست» عدداً من العوامل التي يجب أخذها بالحسبان قبل الدخول إلى عالم التداول عبر الإنترنت، فقال إن أولها التأكد دوماً من رخصة شركة التداول عبر الإنترنت ومصداقيتها قبل البدء برحلة التداول معها، محذراً من الوقوع في فخ الشركات غير المرخصة التي تروج لنفسها عبر الإنترنت، وتعلن أنها لا تتقاضى أي رسوم لفتح الحسابات وتقدم خدمات تداول مثالية دون تكلفة وفرص تداول تنافسية، وهو أمر توفره معظم الشركات المرخصة.
ونصح حسن، الراغب في التداول عبر الإنترنت بأن يفهم القوة الاقتصادية للعرض والطلب في السوق، وأن يبدأ بتعلم التجارة، واكتساب المزيد من المعرفة حول أسواق الاستثمار المختلفة، منوهاً بأنه يتوفر حالياُ بعض الخدمات المجانية فيما يتعلق بمتابعة الأخبار المالية والمواقع الإلكترونية، والاستماع إلى البودكاست والمشاركة في دورات الاستثمار التي تساعد المتداول لأن يكون مستثمراً فعالاً.
وأضاف أنه أثناء التداول من المهم جداً اتخاذ القرارات بناء على استراتيجيات استثمار مدروسة وراسخة، حيث يجب اتخاذ قرارات الاستثمار بشكل عام مع مراعاة مسبقة للحدود التي يمكن للمتداول أن يتحملها، بالإضافة إلى تحديد مقدار الخسارة المستدامة وتحديد الهدف اليومي للأرباح، مقترحاً أن يضع المتداول خطة ويأخذ بعين الاعتبار مقدار المخاطرة لكل صفقة أو التداولات الشهرية والأسبوعية، وكذلك الحد الأقصى للخسارة المقبولة. ونبه حسن، إلى أن تحديد نوع التداول والزمن الصحيح وقراءة مراجعات التداول يعتبر من أفضل الطرق لتحقيق رؤية أوسع للمتداول، والحد من المغامرة ببعض المخاطر التي قد تواجهه.
وذكر أنه من أجل بدء تداول الأسهم عبر الإنترنت بالطريقة الصحيحة يحتاج المستثمر إلى فتح حساب مع أفضل وسيط موجود وامتلاك مركز مالي جيد بشكل معقول من أجل الاستثمار في السوق الذي أصبح في الوقت الحاضر أكثر مرونة، مشدداً على ضرورة عدم الاستخفاف بالأمور عندما يتعلق الأمر بالتداول عبر الإنترنت.

شروط النجاح
ومن جهتها قالت مادالينا روتارو، الرئيس التنفيذي لشركة Key Way Markets Ltd، إن التعامل مع الشركات المرخصة محلياً يعد شرطاً أساسياً لنجاح التداول عبر الإنترنت، ولذا أصبحت شركةCAPEX.com، شركة الوساطة العالمية التي تديرها الشركة، واحدة من أوائل الوسطاء الذين حصلوا على رخصة من سلطة تنظيم الخدمات المالية في سوق أبوظبي العالمي لخدمة العملاء الأفراد. وأكدت روتارو أن جائحة «كوفيد-19» العالمية أدت إلى زيادة كبيرة في عدد المستثمرين في جميع أنحاء العالم، وفي دولة الإمارات هناك إقبال متزايد من المستثمرين نحو الحلول التي تساعدهم في إدارة محافظهم الاستثمارية وإتمام عمليات التداول الخاصة بهم بكفاءة.
وأشارت روتارو، إلى أنه عند اختيار الشركة التي يتم التعامل من خلالها يجب أن توفر للمتداولين منصة متكاملة ومجهّزة بكل ما يحتاجه المستثمرون لاستكشاف الأسواق العالمية بفعالية من جهة، ولتسهيل الاستثمار الآمن من جهة أخرى، موضحة أن CAPEX.com توفر للمستخدمين أكثر من 2100 أداة للتداول في الأسواق العالمية كالعقود مقابل الفروقات عبر أزواج العملات والمؤشرات والأسهم والسلع، وغيرها.

المنصة الرقمية
وبدوره قال دان روبنسون، رئيس إدارة الثروات والخدمات المصرفية الشخصية لدى بنك HSBC في الإمارات، إنه عبر منصة التداول عبر الإنترنت يمكن للعملاء الوصول إلى بورصات نيويورك وناسداك في الولايات المتحدة وبورصة لندن في المملكة المتحدة وبورصة هونغ كونغ في هونغ كونغ، والتي تغطي بمجملها حوالي 60% من أسواق رأس المال في جميع أنحاء العالم.
وأشار روبنسون إلى أن المنصة الرقمية متاحة لعملاء إدارة الثروات والخدمات المصرفية الشخصية (المؤهلين) في الإمارات، وتساعدهم على إدارة محافظهم المالية والاستثمارية على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، إلى جانب توفير إمكانية تقديم طلبات تنفيذ التعاملات بشكل مباشر، مع إمكانية الوصول إلى بيانات السوق بشكل مباشر.

أخطاء شائعة
حذرت شركة «أي دي إس سيكيوريتيز»، المستثمرين من التعامل مع شركات وساطة مالية غير مرخصة تعمل في مجال تداول العملات والسلع عبر الإنترنت، وكذلك من توقيع أوامر بيع أو شراء على بياض لأي سبب من الأسباب، وكذا من التعامل من دون توافر أي خبرة أو دراية كافية عن مخاطر التعامل في الأسواق العالمية. وأكدت أنه يجب على المستثمر الراغب في التداول عبر الإنترنت البدء باختيار الشركة التي لها وجود فعلي عبر مقار في الدولة، مع التأكد من صدور ترخيص من جهات رسمية لها خصوصاً من المصرف المركزي في الإمارات، مشيرة إلى ضرورة أن يختار المستثمر الشركة المرخصة، ويدرس سابقة تعاملاتها، ويستطلع تجارب وآراء العملاء معها مع معرفة خبرات المديرين العاملين فيها.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©