الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مهندسون إماراتيون يشرفون على تصنيع قمر الثريا الرابع

مهندسون إماراتيون يشرفون على تصنيع قمر الثريا الرابع
12 ديسمبر 2020 02:08

رشا طبيله (أبوظبي)

يشرف ستة مهندسين إماراتيين، على مراحل وإجراءات تصنيع قمر الثريا الرابع في مقري إيرباص في فرنسا وبريطانيا، حتى إطلاقه بنجاح وتشغيله، للتأكد من أنه يتبع أعلى المعايير العالمية في جميع مراحل تصنيعه، ويتم إنجازه على أكمل وجه في الوقت المحدد.
وتقول شركة الياه للاتصالات الفضائية «الياه سات»، إن المهندسين الستة تم اختيارهم بناء على خبراتهم وشغفهم بالفضاء، مؤكدة أن الكوادر الوطنية العاملة بالمشروع يعتبرون مشاركتهم مهمة وطنية وفخراً لهم، ودعماً لمسيرة الدولة ومكانتها العالمية في مجال الفضاء والأقمار الصناعية.
وشكلت شركة الياه للاتصالات الفضائية «الياه سات»، قبل فترة، فريق إدارة مشروع الجيل الجديد من نظام الاتصالات الفضائية المتنقلة «الثريا 4-NGS»، الذي سيساهم في دعم استمرارية خدماتها على النطاق الترددي L-band، والذي سيتم تصنيعه من قبل شركة «إيرباص»، ويضم فريق المشروع راشد الحمادي مديراً للمشروع، وهو عضو متمرس من فريق هندسة القطاعات الفضائية في شركة الياه سات، وسيدعمه علي حسن بني مالك كنائب مدير المشروع ورئيس المنصة، كما ينضم إليهما كل من عبد الله زكريا العبري رئيس حمولة، وندى علي مبارك عبيد المتخصصة في أنظمة الحمولة مهندس حمولة، وأحمد علي محمد المنهالي مهندس منصات ورئيس تكامل مركبة الإطلاق، وإبراهيم علي عبد الله الحمادي كرئيس ضمان المنتج.

قمر الثريا الرابع
يتيح القمر الصناعي Thuraya 4-NGS تطبيقات مستقبلية عملية في أسواق إنترنت الأشياء (IoT) والاتصال بين آلتين (M2M)، بما فيها قطاعات النقل واللوجستيات، والشبكات الكهربائية الذكية، والتطبيقات الزراعية الذكية التي تتطلب دعماً من آلاف الآلات الصغيرة ذات الطاقة ونطاق الاتصالات المنخفضين.
ومن المقرر إطلاق قمر الثريا الصناعي الرابع في الربع الرابع من عام 2023، على أن يبدأ بتقديم خدماته للقطاع التجاري في النصف الأول من 2024، وتم تصميم هذا القمر الصناعي كي يبقى في الخدمة لما لا يقل عن 15 عاماً.
ويعد القمر الصناعي Thuraya 4-NGS، الجيل الجديد من نظام الاتصالات المتنقلة، الذي سيساهم في دعم استمرارية خدمات الثريا على النطاق الترددي L-band، كما سيعمل على تعزيز ريادتها في سوق الاتصالات الفضائية المتنقلة في العديد من المجالات، مثل الحلول الحكومية والبحرية وإنترنت الأشياء وحلول البيانات، والتي تتوفر من خلال اتصالات ذات سعة وسرعة مرتفعتين، وسيعتمد على المنصة الكهربائية الجديدة Airbus Eurostar Neo، مما يمنحه المزيد من المرونة والكفاءة وإمكانيات فائقة.
ويجعل تصميم القمر الصناعي الفريد تغطيته تمتد إلى أفريقيا وأوروبا، وآسيا الوسطى، والشرق الأوسط، إضافة إلى مساحات واسعة من المحيطين الهندي والأطلسي، وبفضل نظامه المرن سيدعم مجموعة من المنتجات بالاتصالات المتينة والقدرة العالية على التجوال.

مدير المشروع
يقول راشد الحمادي مدير المشروع، وهو عضو متمرس من فريق هندسة القطاعات الفضائية في شركة الياه سات، «بدأت في الياه سات كمهندس عمليات للأقمار الصناعية».
ويؤكد الحمادي «أشعر بالفخر باختياري للإشراف على فريق عمل تصميم وتصنيع قمر الثريا الصناعي الرابع في فرنسا وبريطانيا، حيث تبلغ فترة التصنيع نحو 40 شهراً».
ويقول «العمل مع شركة إيرباص تجربة فريدة وناجحة، وإن عملنا بالفريق يتضمن تتبع التطورات بمجال التصنيع والاختبارات، والتحقق من أن العمل يتم كما هو متفق عليه، وما يتفق مع المعايير العالمية». وأوضح الحمادي «لدى فريق العمل هدفان أولهما التأكد من أن عملية التصنيع تتم ضمن المعايير العالمية، وأن أي مشاكل أو تحديات ممكن أن تطرأ خلال عملية التصنيع والاختبار يجب أن تعالج من غير أن تنقص من جودة القمر وإمكانياته، حيث إن القمر يجب أن يستمر بالعمل عن مدة لا تقل عن 15 عاماً في الفضاء على مسار يبعد 36 ألف كيلو متر عن الأرض». ويضيف «الهدف الثاني يتمثل في إنجاز مرحلة التصنيع بالوقت المتفق عليه». 

رئيس المنصة
ويقول علي حسن بني مالك، وهو نائب مدير المشروع ورئيس المنصة، «بدأت مشواري في شركة الياه سات في العام 2013 من خلال عملي بغرفة التحكم بعمليات الأقمار الصناعية للتأكد من سلامة أقمار الياه سات ومتابعتها والتحكم بها. ويؤكد«تم اختياري للعمل ضمن الفريق الإماراتي للمتابعة المباشرة والإشراف على سير العمل في كلا الموقعين التابعين لإيرباص في فرنسا وبريطانيا». ويضيف «سنواجه بالتأكيد تحديات كبيرة، ولكن مع خبرة فريق العمل وتكاتف الجميع نستطيع مواجهة التحديات وإنجاز المشروع على أكمل وجه وفي الوقت المحدد».

رئيس حمولة
يقول المهندس عبد الله العبري، وهو رئيس حمولة ضمن الفريق، حيث إنه مهندس حمولة الأقمار الصناعية في«الياه سات»، الذي انضم للياه سات في العام 2013، «أشعر بالفخر والسعادة لأكون من ضمن فريق المشاركة في فريق تصنيع قمر الثريا الرابع الجديد». ويقول العبري الذي تخرج من الولايات المتحدة الأميركية بتخصص هندسة كهرباء وكمبيوتر، «دوري في التأكد من أجهزة الاتصال الموجودة في القمر الصناعي، حيث تتركز مهام فريقنا بمشاركة ومتابعة مراحل التصنيع لتوافق المعايير العالمية الخاصة بتصنيع الأقمار الصناعية». ويشير العبري، الذي يعمل في الياه سات بعمليات تشغيل الأقمار الصناعية منذ 7 سنوات، «تواجدنا سيكون منذ بداية التصنيع إلى يوم الإطلاق». ويقول: أشعر بالفخر كوني جزءاً من المهمة الوطنية، ولأنني أساهم في تطوير المشروع الذي يعد خطوة كبيرة في مسيرة الدولة الريادية في مجال الفضاء». ويقول العبري «من المؤكد وجود تحديات كبيرة خلال مراحل التصنيع، ولكن هذه التحديات تعد فرصاً لنا لنطور من أنفسنا ونتعلم ونكتسب خبرات جديدة».

ضمان المنتج
أما المهندس إبراهيم الحمادي، رئيس ضمان المنتج، فيقول «انضممت للياه سات قبل عشر سنوات في مجال التحكم بالأقمار الصناعية، حيث تدربت على أيدي أمهر المهندسين والمصنعين». ويضيف «التحقت بفريق العمل لتصنيع القمر الصناعي الثالث للياه سات «ياه 3»، حيث كان دوري يتمثل بالتأكد من جودة القمر الصناعي والمواد المستخدمة لتصنيعه والأدوات المصاحبة للتصنيع، والتأكد من المنهجية الكاملة من عملية التصنيع وحتى التسليم». ويؤكد الحمادي «بحكم خبرتي في تصنيع قمر الياه سات الثالث فتم اختياري لأكون ضمن فريق عمل تصنيع قمر الثريا الرابع الذي يضم نخبة من المهندسين للإشراف على عملية تصنيع القمر الرابع». ويبين الحمادي أن المدة الزمنية للمشروع بالكامل 4 سنوات، حيث ستتم متابعة سير العمل في مقري إيرباص للتصنيع في فرنسا وبريطانيا». ويقول «كل مشروع يتضمن تحديات، ولكن بوجود نخبة من المهندسين الإماراتيين نستطيع التغلب عليها وتسليم القمر بالوقت المحدد».

متخصصة حمولة
أما المهندسة ندى عبيد، فهي متخصصة بحمولة القمر الصناعي، تقول «انضممت إلى الياه سات عام 2014 كمهندسة حمولة القمر الصناعي».
وتشير عبيد «منذ فترة قصيرة تم الإعلان عن تشكيل فريق إدارة مشروع الثريا الرابع لتمكين وتطوير المواهب الإماراتية لقيادة برامج الفضاء». وتضيف «أشعر بالسعادة أنه تم اختياري ضمن 6 أشخاص للمشروع، حيث تتمثل مهمتي في الإشراف على تصنيع حمولة القمر الصناعي وهي عبارة عن أجهزة إلكترونية لاستقبال الإشارة من الأرض ثم معالجتها وإعادة توجيهها لمناطق مختلفة من العالم». وتقول «يستمر عملنا حتى إطلاق القمر وهذه التجربة تتيح الفرصة للعمل في شركات عالمية ومراقبة عملية تصنيع وتركيب واختبار أنظمة القمر الصناعي والعمل مع مهندسين وخبراء في مجال الفضاء».

مهندس منصات
ويقول المهندس أحمد المنهالي الذي انضم للياه سات العام 2016، وهو مهندس منصات ورئيس تكامل مركبة الإطلاق ضمن الفريق، «دوري في رحلة تصنيع قمر الثريا الرابع اختيار المصنع الأنسب للقمر والصاروخ المناسب لإطلاقه وتصميم الأنظمة التي تدعم حمولة القمر ودراسة التصميم من ناحية ميكانيكية وكهربائية وحرارية وتصنيع الأنظمة وتركيب الأنظمة لبعضها البعض والتأكد من كفاءة القمر وإطلاقه بواسطة الصاروخ ثم تشغيل القمر عند وصوله لمداره».
ويؤكد«أشعر بالفخر للمشاركة في مشروع وطني وسأكرس كافة قدراتي وخبراتي وتعلم كلما هو جديد ومواجهة التحديات وكل ذلك كجزء من رد الجميل لوطني».

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©