عدد اليوم
رشا طبيلة (أبوظبي)
مدينة العقبة بجنوب الأردن، الوجهة الساحلية المتميزة على البحر الأحمر، الغنية بالسياحة البحرية والمغامراتية والتاريخية، والتي توفر خيارات ونشاطات كثيرة لزوارها في بحرها وأرضها.
المدينة التي تبعد حوالي 4 ساعات عن العاصمة عمّان، غنية بالفنادق والمنتجعات المطلة على البحر، والرياضات المائية المتوفّرة لمحبيها. إضافة إلى تمتعها بعبقٍ تاريخي وأثري.
ومع وجود كافة أشكال الحياة المائية بمياه العقبة، فتوفر المدينة لزوارها معرض الأحياء البحرية «أكواريوم»، حيث يقدم لهم فرصة معاينة أشكال الحياة البحرية في البحر الأحمر، دون الحاجة إلى الغوص في الماء.
وفيما يتعلق بنشاطات الغوص، توفر العقبة فرصة استكشاف سفينة «فخر الأرز» التي تم إغراقها لأغراض الغوص عام 1985، حيث تتكئ السفينة فوق تلتين مرجانيتين ويحتضن ظهر السفينة مستنبتاً مرجانياً مميزاً، إضافة إلى أنه تم في العام 2017 إغراق «حطام طائرة C-130»، وهي أحدث عناصر الجذب السياحي في متنزه العقبة البحري، ورغم حداثته، إلاّ أنه أصبح الموقع المفضل لدى الغواصين.
ويتوفر أيضاً في مياه العقبة موقع غوص الحديقة اليابانية، حيث يحتوي على مجموعة مذهلة من أشكال الحياة الحيوانية والنباتية على مستوى ضحل، ويتمتع الموقع بشعبية عالية لدى الغطّاسين، فهو معروف بأنه من أجمل المناطق في العقبة، ويقدّم تجربة غطس تتميز بتشكيلة متنوعة من المخلوقات، مثل سلحفاة اللجأة صقرية المنقار وسمك العقام، الذي يعيش على أعماق ضحله، وأسراب سمك الرقيب وسمك البياض، إضافة إلى تكوينات مرجانية خلابة.
ومن النشاطات التي توفرها المدينة للزوار، زيارة مرصد طيور العقبة، لا سيما خلال فصل الخريف والربيع، الذي يمكن السياح من مشاهدة الطيور المائية في طريق هجرتها بين أفريقيا وأوروبا وغرب آسيا.
ومن الرياضات المائية التي توفرها العقبة، تقدم حديقة «أيلة» رياضة التزلج على الماء من خلال حديقة أيلة لرياضة التزلج، فهي توفر مضماراً للتزلج على الماء بكوابل سحب ميكانيكية يصل طولها إلى 442 م.
وإلى جانب السياحة البحرية والنشاطات الرياضية البحرية، يتوفر في مدينة العقبة فرصة ممارسة رياضة الجولف، من خلال نادي أيلة للغولف، الذي يعد أول ملعب غولف في الأردن بـ18 حفرة و72 درجة، ويُعتبَر من أهم ثلاثة ملاعب غولف رفيقة بالبيئة في العالم، ويتمتع بإطلالة مذهلة على جبال العقبة التي تعلو ضفاف خليج العقبة.
ومن ناحية تاريخية، تتكئ العقبة على إرث تاريخي عريق انعكس بشكل إيجابي على ثقافتها وتراثها، فقد ولدت المدينة مع مولد الإنسان، حيث دلت الحفريات على وجود آثار من العصر الحجري الأول، كما شهدت المدينة كافة مراحل العصور البشرية، ما أوجد العديد من المواقع الأثرية التي تغطي كافة المراحل التاريخية للمدينة، وطالما كانت العقبة ممراً ومقراً لكثير من الأمم والحضارات القديمة والحديثة وهذا ما تؤكده الحفريات والآثار القريبة من المنطقة، ومن المعالم التاريخية والأثرية التي تضمها العقبة المدينة الإسلامية القديمة أيلة، وقلعة العقبة وبعض الآثار البيزنطية.
