عدد اليوم
يوسف البستنجي (أبوظبي)
قاد قطاعا العقار والبنوك أسواق المال المحلية إلى مكاسب كبيرة تجاوزت 15 مليار درهم في القيمة السوقية الإجمالية للشركات المدرجة، خلال جلسة تداولات أمس، بدعم من ثقة مستثمرين في سرعة تعافي قطاعات الاقتصاد الوطني.
وسجلت التداولات ارتفاعاً مهماً في القيمة الإجمالية للأسهم المتداولة، والتي تجاوزت قيمتها 1.09 مليار درهم، نتيجة ارتفاع الطلب على الشراء من مستثمرين محليين وأجانب، وأدت إلى ارتفاع بنسبة 1.38% في المؤشر العام لسوق أبوظبي للأوراق المالية وبنسبة 2.57% في سوق دبي المالي.
وشهدت الجلسة ارتفاعاً لأسهم الشركات العقارية الرئيسة في السوقين، حيث أغلق سهم إعمار القيادي في سوق دبي المالي على ارتفاع 8.17% عند مستوى 3.44 درهم للسهم، فيما ارتفع سهم الدار العقارية في سوق العاصمة أبوظبي بنحو 5.6%.
القيمة السوقية
وفي سوق أبوظبي، بلغت مكاسب القيمة السوقية نحو 11.3 مليار درهم، حيث أغلق السوق فوق مستوى 5000 نقطة، وتحديداً عند مستوى 5033.4 نقطة، وارتفعت القيمة السوقية للأسهم المدرجة بالسوق إلى 745.5 مليار درهم مقارنة مع 734.2 مليار درهم بنهاية التداول قبيل عطلة اليوم الوطني.
وبلغت قيمة التداولات في السوق نحو 502 مليون درهم، تركزت على شركة الدار العقارية و«العالمية القابضة» وبنكي «أبوظبي الأول» و«التجاري».
وفي سوق دبي المالي، بلغت قيمة التداولات 586 مليون درهم وتركزت على «إعمار العقارية» و«دبي الإسلامي» و«أرامكس». وأغلق المؤشر العام للسوق على 2481.8 نقطة مرتفعاً 2.57% محققاً مكاسب في القيمة السوقية للشركات المدرجة بلغت 4.7 مليار درهم تقريباً، حيث ارتفعت القيمة السوقية إلى 341.3 مليار درهم مقارنة مع 336.6 مليار درهم في الإغلاق السابق.
نمو إيجابي
وقال محمد علي ياسين، الرئيس التنفيذي للاستراتيجيات والعملاء في شركة الظبي كابيتال: إن أسواق المال المحلية دخلت في مسار نمو إيجابي منذ الشهر الماضي، وتعزز هذا الاتجاه مع تضافر عدة عوامل أهمها بوادر الأمل المترافقة مع التطورات في لقاحات كورونا، والإعلان عن مشاريع كبيرة وطموحة في العام 2021، إضافة إلى أن هناك عوامل خارجية مثل اتضاح الرؤية بشكل أفضل، بخصوص نتائج الانتحابات الأميركية، وغيرها من العوامل التي تضافرت وأدت إلى تعزيز أجواء الثقة بتعافي الاقتصاد الوطني.
وأضاف أن العام المقبل سيشهد أيضاً تنظيم معرض إكسبو الدولي ذي الأهمية الكبيرة لحركة الاقتصاد الوطني، مؤكداً أن هناك دخولاً ملحوظاً وفعالاً للمحافظ الاستثمارية الأجنبية إلى أسواق المال المحلية بالدولة في أبوظبي ودبي.
الأكثر جاذبية
وأوضح ياسين أن أسواق المال المحلية كانت حذرة طوال الفترة الماضية أكثر من باقي أسواق دول الخليج العربية، ولذلك ظلت الأسواق في المنطقة الحمراء حتى ما قبل عطلة اليوم الوطني الأسبوع الماضي، حيث كان سوق دبي المالي متراجعاً منذ بداية العام بنحو 12.5% فيما كان يوق أبوظبي منخفضاً بنحو 2.2% مقارنة مع مستويات المؤشرات في مطلع العام 2020، في حين أن معظم أسواق المال الخليجية بدأت منذ أسابيع الدخول إلى المنطقة الخضراء، ولذا نجد اليوم أن أسواق المال المحلية ظلت حتى الآن الأكثر جاذبية للمستثمرين، وهو السبب المباشر وراء الارتفاع الحالي.
وقال: إن الاقتصاد الوطني على أعتاب الانتهاء من دورة اقتصادية كاملة عمرها نحو 7 سنوات بدأت في العام 2014، ويتوقع أن تنتهي العام الجاري لذلك، فإنه يتوقع أن يكون العام 2021 بداية الانطلاق لدورة اقتصادية جديدة، ستشهد الكثير من الارتفاعات والنمو في معظم قطاعات الأعمال.
