عدد اليوم
أبوظبي (الاتحاد)
تستعد شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» لاغتنام المزيد من فرص تعزيز وزيادة القيمة من مواردها وأصولها، بالاستفادة من النجاح الكبير لمعرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول «أديبك 2020»، والذي انعقد افتراضياً خلال الفترة بين 9 و12 نوفمبر الجاري، وتابع جلساته الاستراتيجية والفنية الافتراضية نحو 80 ألف شخص، فيما حضر حفل افتتاحه أكثر من 40 ألف شخص حول العالم.
وخلال فعالياته، كشفت «أدنوك» عن إعلانات استراتيجية أكدت تركيزها على تحقيق قيمة إضافية من مختلف مجالات أعمالها، وتعزيز مرونتها وتنافسيتها، في إطار سعيها لتنفيذ استراتيجيتها المتكاملة 2030 للنمو الذكي.
مشاريع استراتيجية
وقال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والرئيس التنفيذي لـ«أدنوك» ومجموعة شركاتها: أعلنت «أدنوك» خلال فعاليات معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول «أديبك» مبادرات ومشاريع استراتيجية مهمة تؤكد تركيز الشركة على تعزيز مرونتها وتحقيق قيمة إضافية من مختلف مجالات ومراحل أعمالها لضمان الحفاظ على قدراتها التنافسية ودورها المحوري في توفير إمدادات مستقرة وموثوقة من الطاقة للعالم.
وأضاف: حققت «أدنوك» تقدماً كبيراً في تحقيق أهدافها الاستراتيجية التي تشمل زيادة الربحية من أعمالها في مجال الاستكشاف والتطوير والإنتاج، وزيادة القيمة من أعمالها في مجال التكرير والبتروكيماويات، وتطوير وتعزيز قدراتها في مجال تسويق وتجارة وتداول المنتجات، إلى جانب التركيز على تطبيق التكنولوجيا المتقدمة والتحول الرقمي والاستفادة من تطبيقاتها لدفع التطور والنجاح وخفض التكاليف والارتقاء بالأداء، والالتزام الدائم بالإنتاج المسؤول للطاقة.
وتابع: تماشياً مع رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة، نفذت «أدنوك» نقلة نوعية على مدى السنوات الأربع الأخيرة، ما ساهم في تعزيز مرونة الشركة ومكّنها من التعامل بفعالية مع الظروف الاستثنائية التي شهدها العالم بسبب تداعيات جائحة «كوفيد - 19»، مع ضمان استمرارية الإنتاج والأعمال بلا انقطاع.
وأوضح: «تشكل هذه النقلة أساساً صلباً للمشاريع والمبادرات الاستراتيجية المهمة التي أعلنت عنها أدنوك خلال (أديبك)، وكذلك الإعلانات اللاحقة التي سنقوم بها مستقبلاً، والتي تهدف إلى ضمان استمرار أدنوك في القيام بدورها في تحقيق قيمة مستدامة على المدى البعيد لدولة الإمارات، وتحفيز النمو الصناعي والتنويع الاقتصادي».
مرونة الطلب
ووجه الجابر، في كلمته الرئيسة في افتتاح «أديبك 2020»، الدعوة للشركات العاملة في قطاع الطاقة لتضافر الجهود ودفع عجلة التعافي الاقتصادي في مرحلة ما بعد «كوفيد - 19»، وسلط الضوء على مرونة الطلب على النفط، مشدداً على ضرورة الموازنة بين التفاؤل والتحلي باليقظة. ولفت إلى أنه على الرغم من تحديات الظروف الاستثنائية، فإن هناك فرصاً أمام قطاع النفط والغاز لتعزيز مرونته وخفض التكاليف. وأشار إلى حرص «أدنوك» على تسريع التقدم الذي تحققه في خفض التكاليف وتعزيز القيمة.
خفض التكاليف
وأعلنت «أدنوك» تحقيق خفض في التكاليف بقيمة 7.36 مليار درهم على مدار السنوات الخمس الماضية، عبر تطبيق التكنولوجيا في مختلف جوانب عملياتها والتحول الرقمي وخدمات الحفر المتكاملة لتعزيز عمليات الحفر. وقبل هذا الإعلان، كشفت «أدنوك» عن الانتهاء من المرحلة الأولى من مشروع الصيانة التنبؤية، والذي يهدف لرصد وتحليل كفاءة أصولها وسلامتها، ورفع وتعزيز فعالية عملياتها التي تشمل الاستكشاف والتطوير والإنتاج والمعالجة والتكرير. ويطبق المشروع تقنيات الذكاء الاصطناعي لخفض تكاليف الصيانة بنسبة 20%. كما استعرضت «أدنوك» اهتمامها بتطبيق التكنولوجيا لتوفير الحلول عشية انطلاق «أديبك» من خلال توقيع شركة «AIQ»، المشروع المشترك لأدنوك مع «جروب 42» والمتخصصة في الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية، اتفاقية استراتيجية لتطوير حلول الذكاء الاصطناعي في قطاع النفط والغاز.
اتفاقيات وشراكات
وكشفت «أدنوك» و«القابضة» (ADQ)، عن مشروعهما المشترك «تعزيز» بهدف إقامة مشاريع صناعية ضمن «مجمع الرويس للمشتقات البتروكيماوية» وتحفيز الصناعة ونمو قطاع البتروكيماويات في الرويس، وتحقيق التنويع الاقتصادي، ودفع عجلة التنمية القائمة على التكنولوجيا.
كما وصلت «أدنوك» إلى أسواق جديدة للغاز الطبيعي المسال، من خلال توقيع أدنوك للغاز الطبيعي المسال التابعة لها اتفاقيتين لتوريد الغاز الطبيعي المسال مع شركتي «فيتول»، و«توتال» في معرض «أديبك». وفي مجال الاستكشاف والتطوير والإنتاج، أعلنت «أدنوك» عن إنتاج أول كمية من الغاز غير التقليدي فيها من امتياز حوض غاز الذياب غير التقليدي في الرويس غربي مدينة أبوظبي.
وشهد «أديبك» أيضاً استحواذ «أدنوك للإمداد والخدمات» على ناقلة عملاقة مخصصة لنقل البضائع الجافة السائبة.
كذلك استضافت «أدنوك» افتراضياً النسخة السادسة لملتقى أبوظبي للرؤساء التنفيذيين، بمشاركة 30 مسؤولاً في قطاع النفط والغاز والبتروكيماويات من مختلف أنحاء العالم، لمناقشة المواضيع الملحة التي تواجه القطاع.
