الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

محمد بن راشد: سياساتنا الرشيدة مفتاح الاستقرار المالي والسيادي للإمارات

محمد بن راشد: سياساتنا الرشيدة مفتاح الاستقرار المالي والسيادي للإمارات
12 نوفمبر 2020 01:34

أبوظبي (الاتحاد)

قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، إن سياساتنا المالية والنقدية الرشيدة مفتاح الاستقرار المالي والسيادي للدولة.
وأضاف سموه في تغريدة عبر تويتر تعقيباً على حصول دولة الإمارات العربية المتحدة، على تصنيف ائتماني سيادي AA- من قبل وكالة فيتش «العالمية» شكري لجميع فرق العمل في الحكومة الاتحادية على هذا الإنجاز. وتابع «بحسب وكالة فيتش للتقييم الائتماني حققت حكومة الإمارات الاتحادية تصنيفاً ائتمانياً سياديا AA- ونظرة مستقبلية مستقرة لتكون الأعلى في المنطقة».
وحصلت الدولة على تصنيف AA- مع نظرة مستقبلية مستقرة من قبل وكالة «فيتش» العالمية، في خطوة تعكس الجدارة الائتمانية لمؤسسات الحكومة الاتحادية وقدرتها المتميزة على صياغة السياسات اللازمة لمواصلة النمو، مع الحفاظ على أعلى المعايير التي تضمن انضباط الأداء الائتماني للدولة، مدعومة بمجموعة كبيرة من عوامل القوة.
واعتمد التقرير على 18 مؤشراً تقيس المجالات الاقتصادية والمالية والمصرفية والنقدية، علاوة على تلك المخصصة لقياس أداء ميزان المدفوعات والتجارة الخارجية.
وأكد سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية، أن التصنيف الائتماني القوي للدولة تقف خلفه عناصر عديدة، يأتي في مقدمتها فاعلية الاستراتيجيات والسياسات للقطاعات الاقتصادية والمالية والائتمانية، علاوةً على المؤسسات الحكومية ذات الأداء القوي والمنضبط، وقال سموه: «تتبنى الإمارات أسلوباً متطوراً ونهجاً متكاملاً لإدارة المال العام، ومن خلال حوكمة كافة أبعاد الأنظمة المالية والنقدية والائتمانية، وبما يضمن التفسير المنضبط والواعي لأحكام القانون، ويُسهم في رفع كفاءة الأداء المالي وترشيد الإنفاق العام والاستغلال الأمثل للمخصصات المالية على النحو الذي يُساعد في تعظيم الموارد وحسن إدارتها».

وأضاف سموه: «تحرص فرق العمل الحكومية في الوزارات والهيئات المعنية على رسم موازنات مالية قادرة على تحقيق الطموح الإماراتي الذي لا حدود له، وضمن إطار متكامل وواقعي من أجل الإسهام في تحقيق المستهدفات الاقتصادية، ومواصلة مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة، وتلبية احتياجات المواطنين وكافة الموجودين على أرض الدولة والارتقاء بمستوى معيشتهم، مع مراعاة الحفاظ على قوة الموازنة العامة للدولة والتوازن في الإنفاق الحكومي، وإبقاء حجم الدين العام في أدنى معدلاته».
وأشار سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم إلى أن الإمارات كانت من أوائل دول المنطقة في السعي الجاد نحو تنويع المنظومة الاقتصادية والاستعداد لمرحلة ما بعد النفط، معتمدة على ما تتمتع به من قدرات مالية كبيرة واحتياطات نفطية وفيرة وبنية تحتية متطورة، وقال سموه: «سخرت حكومة الإمارات عناصر القوة التي تحظى بها الدولة لتعزيز دعائم الاقتصاد المستدام، مدعومة بعلاقاتها الخارجية القوية وشبكة واسعة من الشركاء في مختلف أنحاء العالم، والتي جعلت من الإمارات وجهة عالمية للمال والأعمال، ومقصداً للمستثمرين وكبريات المؤسسات والشركات العالمية». وتقدر البيانات إجمالي الأصول المجمعة للصناديق السيادية في دولة الإمارات بما يصل إلى 1.3 تريليون دولار (4.76 تريليون درهم)، في حين تتمتع الدولة باحتياطات كبيرة من النفط والغاز.

خبراء: التصنيف رسالة ثقة
يوسف البستنجي (أبوظبي)

أكد خبراء ماليون أن حصول الإمارات على تصنيف ائتماني سيادي AA- مع نظرة مستقبلية مستقرة من قبل وكالة «فيتش» العالمية، يعتبر شهادة عالمية بأن اقتصاد الدولة مبني وقائم على أسس صحيحة ومتينة وموثوقة للمستثمرين والشركات والشركاء الاقتصاديين لدولة الإمارات، ورسالة ثقة على المكانة الاقتصادية والمالية القوية التي تملكها الدولة. 

وقال محمد علي ياسين الرئيس التنفيذي للاستراتيجيات والعملاء في شركة الظبي كابيتال: إن هذا التصنيف يؤكد متانة الاقتصاد الوطني الإماراتي، ضمن معايير القياس العالمية، ويؤكد أن الاقتصاد الوطني لدولة الإمارات مبني على أسس صلبة ومتينة.
وأضاف أنه في الوقت الذي يتم فيه تخفيض تصنيف العديد من دول العالم تبعث دولة الإمارات برسالة قوية أخرى للأسواق العالمية بأن الاقتصاد الوطني اقتصاد قوي وموثوق، وأن تأثير الجائحة عليه كانت محدودة، وسرعان ما سيتعافى بشكل كامل.
من جهته، قال وائل أبو محيسن مدير عام شركة جلوبل للأسهم والسندات: إن التصنيف يطمئن المستثمرين في أسواق المال ويزيد جاذبية الأسواق المحلية للاستثمار في وقت تبحث فيه رؤوس الأموال في العالم عن اقتصاد موثوق وآمان.
وأوضح أن التصنيف القوي للدولة في هذه الظروف يؤكد أن اقتصاد دول الإمارات نجح في تحقيق التنوع وتقليص الاعتماد على النفط، وأرسل رسالة ثقة كبيرة وقوية للمستثمرين جوهرها أن الاقتصاد الإماراتي هو اقتصاد عابر للأزمات، وهو أقوى من تبعات وآثار جائحة كورونا أو انخفاض أسعار النفط.
بدوره، قال أمجد نصر الخبير في الصيرفة الإسلامية: إن التصنيف القوي المعلن عنه لدولة الإمارات أمس، يعتبر مؤشرا مهما جدا لكافة المستثمرين في العالم، وهو الأمر الذي سينعكس إقبالا كبيرا على الاكتتاب في أي سندات أو صكوك تطرحها الحكومة الاتحادية في الفترة المقبلة. وأكد أن هذا التصنيف المرتفع سيمكن الجهات الاتحادية من الحصول على التمويل اللازم والكافي للمشاريع المطروحة بأسعار مخفضة جدا.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©