عدد اليوم
دبي (الاتحاد)
اختتمت الجلسات النقاشية الحية لمنتدى قيادة الأعمال الآسيوي، الذي أقيم تحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، عضو مجلس الوزراء وزير التسامح والتعايش، الاجتماع الثاني لسلسلة الأحداث الافتراضية التي تشتمل على 12 جزءًا في الخامس من نوفمبر الجاري، والتي أقيمت في مدينة المنتدى، المكان الافتراضي الدائم لمنتدى قيادة الأعمال الآسيوي.
وفي كلمته، قال سموه: «أؤمن بقوة التسامح ومشاركة العالم لتشكيل معالم المستقبل، وللمساعدة في حل تحديات عالمية كبرى. وسنواصل معًا مواجهة تحديات عصرنا بروح من الإبداع والتفاؤل، في وقت نسعى فيه إلى تحقيق التعافي، والعمل على إعادة البناء ومواصلة التطور والازدهار».
انعكاسات العولمة
وسلط الاجتماع الثاني للمنتدى الضوء على الطرق التي تساعد الحكومات والشركات والمنظمات في إعادة التوازن بين الاعتماد على الذات والتعاون متعدد الأطراف.
وقال نجيب العلي، المدير التنفيذي لمكتب المفوض العام لمعرض «إكسبو 2020 دبي»: «نأمل أن يكون«إكسبو 2020» منصة انطلاق شركات ودول وأفراد يجتمعون في العام المقبل 2021، لننتقل إلى المستوى التالي».
وتلا ذلك جلسة «أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة: الحاجة الأكثر إلحاحًا مع الرهانات الأكبر»، بمشاركة معالي مريم المهيري، وزيرة الدولة للأمن الغذائي والمائي في دولة الإمارات، وركزت على الجهود والمبادرات الوطنية والدولية التي تنفذها حكومة الإمارات من أجل تعزيز الأمن الغذائي والمائي للدولة.
وقالت المهيري: «أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة مترابطة، وعندما يتأثر أحدها، سينتقل ذلك إلى الأهداف الأخرى. لذلك، ينبغي علينا اتباع نهج شامل، ومن المهم توحيد الجهود كعوامل تساعدنا في إعادة البناء بشكل أفضل».
وخلال الجلسة التي ركز فيها المشاركون على أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، تحدثت سوميا سواميناثان، كبير العلماء في منظمة الصحة العالمية، عن ظهور لقاح «كوفيد – 19»، والآلية التي توصي بها المنظمة لنشر اللقاح لضمان الوصول السريع والعادل لجميع أنحاء العالم. وقالت: «الصحة محرك الاقتصاد، ويجب أن تصل هذه الرسالة إلى الأشخاص خارج قطاع الصحة لضمان ضخ المزيد من الاستثمارات في الصحة».
أساليب السرد
وفي جلسة «رواة القصص العالميين في المنتدى»، شارك فلاسفة ومؤرخون وعلماء أدب وجهات نظرهم حول أساليب السرد العالمية المتطورة. وناقش ويليام دالريمبل، المؤرخ والمؤلف الشهير، كتابه «الفوضى: الصعود القوي لشركة الهند الشرقية». وقال: «يسرد الكتاب صعود شركة الهند الشرقية ووصولها إلى السلطة، حيث كانت أول شركة عالمية متعددة الجنسيات هدفها الربح، وتمكنت من غزو الإمبراطورية المغولية في نهاية القرن التاسع عشر انطلاقًا من العاصمة الهندية وبالاعتماد على القوات الهندية».
وشارك في الجلسة التالية شاشي تارور، عضو برلمان ولاية ثيروفانانثابورام، ورئيس اللجنة البرلمانية الدائمة لتكنولوجيا المعلومات في الهند، حيث تحدث عن مساعي الدول الآسيوية لتحديد السياسات الداخلية والخارجية لدعم الاعتماد على الذات والأمن عبر توفير الحاجات الأساسية. وفي اجتماع خاص، تمت مناقشة التأثير المترتب على النظام الحالي للعلاقات الجيوسياسية، لتعزيز مدارك الآخرين حول معاني العولمة في العالم لفترة ما بعد «كوفيد – 19».
وقال تارور: «لاحظنا خلال الأزمة الراهنة أن سلاسل التوريد العالمية كانت عرضة للارتباك، ما يعني أنها غير مستدامة، لاعتمادها على الدول الأجنبية للحصول على السلع الأساسية. ولهذا تسعى الدول إلى توفير الحماية الذاتية، من خلال إعادة ضبط سلسلة التوريد العالمية ورفع الحواجز التجارية».
وقال إن كي سينغ، رئيس اللجنة المالية في حكومة الهند: «ستكون الهند لاعباً مهماً في إحياء قيمة المؤسسات العالمية متعددة الأطراف، ونعتقد أنها ستكون حصن العولمة لمواصلة تحقيق التقدم إلى الأمام».
