الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

نائب الرئيس لشؤون عمليات الرحلات بـ«الاتحاد للطيران» لـ«الاتحاد»: تعزيز أتمتة البيانات ونظام معلومات جديد للصيانة

نائب الرئيس لشؤون عمليات الرحلات بـ«الاتحاد للطيران» لـ«الاتحاد»: تعزيز أتمتة البيانات ونظام معلومات جديد للصيانة
1 نوفمبر 2020 01:38

رشا طبيلة (أبوظبي)

أكد الكابتن سليمان اليعقوبي نائب الرئيس لشؤون عمليات الرحلات بـ«الاتحاد للطيران»، أن الناقلة تعتزم، من خلال استراتيجيتها للابتكار والتحول الرقمي، تعزيز قدرات البيانات الكبرى وتحليل البيانات وأتمتة الإجراءات، وتطبيق نظام معلومات جديد في عمليات الصيانة. 
وقال اليعقوبي لـ «الاتحاد»، إن «الاتحاد للطيران» أصبحت أول شركة طيران على مستوى الدولة تقوم بالاستغناء عن السجلات الورقية في عملياتها التشغيلية، وتستخدم السجلات الإلكترونية عوضاً عنها، وذلك ضمن التنسيق المستمر والتعاون الحثيث مع الهيئة العامّة للطيران المدني. تحظى هذه المبادرة بأهمية كبيرة بالنسبة لـ«الاتحاد للطيران» والهيئة العامّة للطيران المدني.
وأضاف أن هذه المبادرة تأتي ضمن استراتيجية «الاتحاد» للابتكار والتحول الرقمي الطموحة التي تتبناها «الاتحاد للطيران» بما يتواءم مع التوجه العام للاتحاد الدولي للنقل الجوي «أياتا» ورؤية أبوظبي في قطاع الابتكار والتقنية، لا سيما بعد التحديات التي فرضتها جائحة «كورونا»، والتي أسهمت بشكل كبير بالاهتمام بالخدمات الرقمية. 

وأكد أن المبادرة تهدف إلى استبدال السجلات الورقية على متن مقصورة الطائرة المستخدمة حالياً من جانب الطاقم الجوي والمهندسين لتوثيق معلومات الرحلة والصيانة في كل رحلة. وعلى الرغم من التقدم الذي وصلت إليه الطائرات الحديثة، إلا أن معظم شركات الطيران لا تزال تستخدم سجلات ورقية.

الطاقم الجوي 
وأوضح اليعقوبي: «من خلال هذه المبادرة، سيتم استبدال ثلاثة سجلات ورقية كبيرة بجهاز إلكتروني صغير، يضم معلومات الصيانة كافة حول الرحلة والطائرة، ما يساعد على تسهيل عمليات البحث عن البيانات والمعلومات من خلال الاعتماد على العمليات المؤتمتة بدلاً من العمليات اليدوية، الأمر الذي سيسهم بلا شك في التخفيف من ضغط العمل على الطيارين، وتوفير الوقت لهم لأداء مهام أخرى بمزيد من الكفاءة».
وقال: «من خلال الاستغناء عن الوثائق الورقية، فتساعد السجلات غير الورقية في توفير معلومات فورية والتي يمكن تبادلها مع الجهات المعنية، بدءاً من العمليات الجوية أو الأرضية، الأمر الذي يسهم في زيادة فاعلية العمليات التشغيلية، وتقليل التأخير والتكاليف».
وسيتم تطبيق المشروع على ثلاث مراحل، تبدأ بتنفيذ المبادرة على أسطول الشحن التابع لها، وتخطط «الاتحاد للطيران» لتعميمها على العمود الفقري لأسطولها من طراز «بوينج 787 دريملاينرز»، ثم بقية أسطول الركاب بحلول عام 2021، وفقاً لليعقوبي.

تحديات «الجائحة»
وقال نائب الرئيس لشؤون عمليات الرحلات بـ«الاتحاد للطيران»: «رغم التحديات التي فرضتها جائحة (كورونا)، إلا أن (الاتحاد للطيران) واصلت مسيرة الابتكار والتحول الرقمي، وذلك عبر التعاون مع الجهات المعنية في القطاع والاهتمام بصورة أكبر في تعزيز الحلول الرقمية».
وأضاف: «تشكل هذه المبادرة نموذجاً واضحاً لأهمية تعزيز علاقات التعاون والشراكة مع الهيئة العامّة للطيران المدني».
وشدد اليعقوبي على أن هذه المبادرة ستسهم أيضاً في تعزيز مسيرة الاستدامة في «الاتحاد للطيران» من خلال الابتكار، والتي تمثل إحدى القيم الأساسية بالنسبة للعاصمة أبوظبي ودولة الإمارات، وستساعد استخدام السجلات الفنية الإلكترونية على تعزيز الكفاءة التشغيلية وصلاحية الأسطول للطيران، الأمر الذي يعتبر خطوة هائلة بالنسبة لقطاع الطيران في دولة الإمارات.
يذكر أن «الاتحاد للطيران» قامت باستخدام حوالي مليون ونصف المليون ورقة في السجلات الفنية الورقية الخاصة بعمليات الصيانة والأسطول خلال عام 2019 فقط، وهذا يعني أن الشركة سوف تستطيع توفير هذا الكمّ الكبير من الورق، بما يسهم في الحد من بصمتها البيئية، وتقليل الانبعاثات الكربونية، انسجاماً مع استراتيجيتها الشاملة في قطاع الاستدامة.
وأضاف أن السجلات الفنية الإلكترونية تمثل نقلة نوعية على مستوى العمليات التشغيلية وعمليات الصيانة في قطاع الطيران، حيث تعود بفوائد مهمة لشركات الطيران والقطاع بأكمله، وتفتح الطريق نحو مزيد من الابتكار والحلول الرقمية.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©