الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مديرو فنادق لـ «الاتحاد»: تعافي القطاع الفندقي بالإمارات الأسرع في المنطقة

مديرو فنادق لـ «الاتحاد»: تعافي القطاع الفندقي بالإمارات الأسرع في المنطقة
26 أكتوبر 2020 00:16

مصطفى عبد العظيم (دبي)

أكد مديرو فنادق  أن آفاق تعافي قطاع الضيافة في دولة الإمارات من آثار جائحة فيروس كورونا المستجد كوفيد-19، تعد الأسرع على مستوى المنطقة، بفضل مستويات الجاهزية العالية التي يتمتع بها القطاع، والتي مكنته من العودة المدروسة لاستقبال النزلاء من السوق المحلي في المرحلة الأولى ومن الأسواق الخارجية في مراحل لاحقة.
وأشار هؤلاء إلى أن أداء الفنادق خلال الثلاثة أشهر الماضية، عكس مستوى الاحترافية التي تعامل بها القطاع مع الأزمة، واستجابته السريعة للإجراءات والتدابير الاحترازية المُوصى بها من الجهات المختصة، والتطبيق الصارم لها، الأمر الذي مكنه من استعادة ثقة النزلاء بشكل تدريجي.
وتوقع هؤلاء أن يواصل السوق المحلي دوره في دعم تعافي القطاع خلال الفترة المقبلة وحتى إشعار آخر، نظراً للتغيرات المتسارعة فيما يتعلق ببروتوكولات التعامل مع الجائحة من دولة إلى أخرى، وكذلك المتطلبات الكثيرة التي تفرضها الحكومات على المسافرين منها أو القادمين إليها، خاصة فيما يتعلق بتعدد فحوص كورونا وما يصاحبها من تكلفة مرتفعة تضاف إلى الميزانية، لافتين إلى أهمية وجود بروتوكول عالمي أو إقليمي موحد لإجراء فحوص كورونا قبل السفر للمسافرين الدوليين بتكلفة أقل ووقت أسرع.

الطلب على الإشغال
وقال كفاح بن حسين، مدير عام فندق أنداز النخلة بدبي، إن آفاق تعافي القطاع الفندقي في الإمارات تبدو الأسرع في المنطقة، متوقعاً ارتداداً سريعاً للطلب على الإشغال من الأسواق الخارجية فور الوصول إلى لقاح أو علاج لفيروس كورونا المستجد.
وأوضح ابن حسين أن الفترة الماضية ومنذ استئناف فنادق دبي استقبال النزلاء، تمكن العديد من الفنادق من استعادة مستويات الإشغال المرتفعة بشكل تدريجي، خاصة في أيام العطلات والعطلة الأسبوعية والفترة التي سبقت بدء العام الدراسي، بدعم رئيسي من السوق المحلي، مشيراً إلى أنه على الرغم من الوضع الجديد وغير المألوف للإقامة الفندقية، إلا أن إدارات الفنادق تمكنت من إعادة بناء الثقة من خلال الالتزام الصارم بتطبيق التدابير والإجراءات الصحية والتي صاحبها وعي كبير من النزلاء.
وتوقع أن تصل معدلات الإشغال في الفندق خلال شهر أكتوبر الجاري إلى نحو 50% بالنسبة للغرف الفندقية، وأن تتراوح بين 65 إلى 70% للشقق الفندقية، مشيراً إلى أن النزلاء من السوق المحلي لا يزالون يشكلون المحرك الأساسي للإشغال، رغم العودة التدريجية للتدفقات من الأسواق الخارجية، والتي لا تزال غير مستقرة في مستوياتها بالنظر إلى التغيرات السريعة في متطلبات السفر.
وأشار إلى أن الإدارة الاحترافية لحكومة دولة الإمارات للتعامل مع الجائحة الصحية منذ بداياتها، بالإضافة إلى التعاون الكبير بين الفنادق والجهات الصحية والرقابة الصارمة من قبل الدوائر السياحية والبلديات على تطبيق الإجراءات واستجابة النزلاء، ساهم في تعزيز الثقة بالفنادق.
ونوه ابن حسين بالمبادرات التي اتخذتها الحكومة لدعم القطاع الفندقي والتسهيلات التي تم منحها للفنادق خلال هذه الأزمة، بالإضافة إلى مستويات المرونة العالية في تقييم الانعكاسات السلبية للأزمة على الفنادق من فترة إلى أخرى، متوقعاً أن يستمر هذا الدعم لحين عودة القطاع إلى التعافي التام من الأزمة.
جهوزية تامة
من جهته، توقع مدحت برسوم، المدير العام لفندق كابيتول دبي، أن يواصل السوق المحلي لعب دوره المحوري في دعم وتحفيز تعافي القطاع الفندقي، مشيراً إلى أن الطلب من الأسواق الخارجية لا يزال يتأثر بشكل كبير بالتغيرات المتسارعة في بروتوكولات السفر من يوم لآخر ومن دولة لأخرى، الأمر الذي يسبب إرباكاً كبيراً لخطط وبرامج السفر، فضلاً عن ذلك التكلفة الكبيرة التي تضاف إلى ميزانية السائح الذي يتوجب عليه إجراء أكثر من فحص «كورونا» قبل وخلال وبعد الرحلة المخطط له.
وأشار برسوم إلى أنه على الرغم من الوضع غير المألوف، الذي فرضته جائحة كوفيد-19، على أجواء السفر والإقامة الفندقية، كما النواحي الحياتية الأخرى، فإنه يتوقع أن يشكل نجاح الجهود التي بذلت لتجاوز هذا الوضع والتعايش معه في هذه المرحلة من خلال اتخاذ كافة التدابير والإجراءات الصحية والوقائية، دفعة قوية لتسريع تعافي القطاع من آثار هذه الجائحة في أقرب فرصة، مع الإعلان عن اكتشاف لقاح فعال أو علاج ناجع لهذا الفيروس، وذلك لأن الفنادق أثبتت جهوزية كاملة للتعامل مع الأزمة، وأيضاً للجاذبية التي تتمتع بها دولة الإمارات في كافة الأسواق العالمية، كواحدة من بين الوجهات السياحية الأكثر أمناً وثقة بالنسبة للسياح.

فرص التعافي
من جهته، يرى وليد العوا المدير العام لفندق «تماني مارينا»، فرصة تعافي القطاع الفندقي في دبي والإمارات الأسرع بين فنادق المنطقة، وذلك لاعتبارات عديدة أبرزها الاستجابة السريعة التي قامت بها الفنادق، بالتنسيق مع الجهات المختلفة لاستئناف النشاط وفقاً لأعلى معايير السلامة الصحية للنزلاء والموظفين، بالإضافة إلى وجود طلب فعلي من مختلف الأسواق الخارجية يترقب عودة الحركة إلى طبيعتها بعد هذه الجائحة.
وتوقع العوا أن تتصدر حجوزات الشركات والمؤتمرات الطلب على الفنادق في المرحلة الأولى، تليها حجوزات العائلات والعطلات الترفيهية، مشيراً إلى أن قطاع الأعمال متعطش للعودة إلى دبي واستئناف الاجتماعات والمؤتمرات في أقرب فرصة.
ولفت العوا إلى أن السياحة الداخلية بالإضافة إلى الطلب المتنامي تدريجياً من بعض الأسواق، أسهما في خلال هذه المرحلة في دعم التعافي لدى العديد من الفنادق والوصول بمعدلات الإشغال إلى مستويات جيدة، مشيراً إلى أن قرار اللجنة العليا لإدارة الأزمات والكوارث في دبي، بالسماح باستئناف إقامة حفلات الأعراس في القاعات والمنشآت الفندقية، يعد كذلك خطوة حيوية ومؤشراً إيجابياً يعزز سرعة عودة الحياة الطبيعية إلى كل القطاعات والمجالات، مع الالتزام الكامل بالإجراءات الاحترازية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©