الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

في «مجالس المستقبل» التي تنظمها الإمارات بالشراكة مع «دافوس».. 1000 خبير يناقشون تحديات ما بعد الجائحة

في «مجالس المستقبل» التي تنظمها الإمارات بالشراكة مع «دافوس».. 1000 خبير يناقشون تحديات ما بعد الجائحة
15 أكتوبر 2020 01:07

دبي (وام) 

انطلقت أعمال الدورة الاستثنائية لمجالس المستقبل العالمية، والتي تهدف إلى قراءة الواقع وتوفير حلول تدعم الجهود العالمية في مواجهة التحديات التي فرضتها جائحة فيروس كورونا المستجد، وما نتج عنها من متغيرات أضرت بالنظم الاجتماعية والاقتصادية.

صياغة الرؤى
وتعقد هذه الدورة غير العادية التي تنظمها حكومة دولة الإمارات، بالشراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي «دافوس»، بمشاركة 40 مجلساً من مجالس المستقبل، تضم 1000 خبير ومتخصص في 31 قطاعاً من أكثر من 80 دولة، للإسهام في تطوير جهد عالمي مشترك للتغلب على تحديات هذه الفترة الحرجة.
وتهدف هذه الدورة، التي تعقد افتراضياً خلال الفترة من 12 أكتوبر الجاري حتى 30 نوفمبر المقبل، إلى صياغة رؤى وأفكار داعمة للجهود المبذولة في سبيل تطوير أطر فعالة لنظم العمل في مرحلة ما بعد كورونا، حيث يشارك في كل مجلس نحو 20 إلى 30 خبيراً من تخصصات مختلفة، للخروج بسيناريوهات يستدل بها المنتدى الاقتصادي العالمي المقبل.
وتشهد دورة العام 2020-2021 مناقشة المجالس مواضيع تغطي أبعاد الوضع العالمي الجديد كلها، لطرح منهجيات وآليات عمل تلبي المتطلبات الملحة لتحقيق التعافي الاقتصادي، والتلاحم المجتمعي، فضلاً عن رسم تصورات واضحة لملامح عملية التحول لما بعد كورونا، ودور الذكاء الاصطناعي في خدمة الإنسانية.

توحيد الجهود
وأكد معالي محمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء، الرئيس المشارك لمجالس المستقبل العالمية -في كلمته الافتتاحية- أن انعقاد هذه الدورة يأتي في ظروف استثنائية تتطلب توحيد الجهود ومواصلة التركيز على المستقبل، مشيراً إلى أن تداعيات الجائحة لم يشهدها العالم من قبل، ما يحتم تطوير منظومة عالمية قادرة على الاستجابة السريعة والمرنة للاحتياجات المتنامية للمرحلة الحالية. وأضاف أن التكلفة العالمية لأزمة كورونا تجاوزت 17 تريليون دولار، بالإضافة إلى تداعياته على مختلف القطاعات، معتبراً أن «التعاون الدولي هو الحل للتحديات التي يواجهها العالم، ومن المهم مواكبة مستجداتها ودراسة أبعادها لمواجهة أية سيناريوهات محتملة، ورسم صورة لمستقبل أهم القطاعات ما بعد أزمة كوفيد 19».
وعبر القرقاوي عن ثقته الكبيرة في قدرة المشاركين في دورة العام الحالي على تمهيد الطريق نحو مستقبل مشرق وإنجازات كبيرة. وقال: «تعلمنا من التاريخ أن تعاون الشخصيات المؤهلة وعملها معاً يصنع الفارق، ومن الضروري أن نعمل كمجتمع عالمي واحد يسعى، بما يضمه من مفكرين وعلماء وأكاديميين ومسؤولين حكوميين ومنظمات المجتمع المدني، لخدمة البشرية على مستوى العالم».

أهمية التعاون
ومن جانبه، أكد كلاوس شواب المؤسس والرئيس التنفيذي للمنتدى الاقتصادي العالمي «دافوس» -في كلمته- أن التعاون المشترك بين حكومة دولة الإمارات والمنتدى يدعم الجهود العالمية في مواجهة التحديات التي فرضتها جائحة فيروس كورونا المستجد، وأن هذه التحديات هي أيضاً فرصة للعمل والخروج بحلول وأفكار أكثر استدامةً وابتكاراً لخلق عالم أفضل للجميع.
وتقوم مجالس المستقبل العالمية بدور مهم في رسم تصور واضح للمستقبل، بما يُمكّن من توقع التحديات المستقبلية والتجهيز لها، حيث شهدت اجتماعات العام الماضي تعاون أكثر من 600 خبير، ونتج عنها أكثر من 40 تقريراً وورقة بحثية، ما يعكس الأهمية النوعية لمجالس المستقبل كمنصة نشطة في رفد العالم بحلول مبتكرة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©