السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أبحاث المستقبل ببنك «جوليوس باير»: «كوفيد- 19» يغير وجه الاستثمار في قطاع الرعاية الصحية

الروبوتات يمكنها رصد الإصابة بالحمى وتعقيم الأماكن العامة وتوزيع معقمات اليدين وتقديم الطعام (من المصدر)
8 أكتوبر 2020 00:09

حسام عبدالنبي (دبي)

تغير جائحة «كوفيد - 19» توجهات الاستثمار في قطاع الرعاية الصحية في منطقة الخليج بشكل عام وفي دولة الإمارات بشكل خاص، وفقاً لتقرير صدر عن بنك «جوليوس باير»، أكد أن الوباء كشف عن لجوء عدد من دول منطقة الخليج إلى حلول رعاية صحية مبتكرة، كان أهمها رواج الاستثمارات في مجال التطبيب عن بعد خلال أزمة «كوفيد- 19»، حيث دفعت الأزمة مثلاً وزارة الصحة ووقاية المجتمع في دولة الإمارات إلى إنشاء أول مستشفى افتراضي في المنطقة، بالتعاون مع أحد مشغلي الاتصالات الرئيسين في الدولة، ليتوافر كتطبيق يمكن تحميله، ويتيح للمرضى حجز المواعيد وطلب الاستشارة الطبية، والحصول على التشخيص والعلاج من مجموعة تضم نحو ألفي طبيب من مختلف التخصصات الطبية في جميع أنحاء العالم.
وأشار التقرير، الذي أعده داميان إن جي، محلل أبحاث الجيل القادم في بنك جوليوس باير، إلى أن جائحة «كوفيد-19» نقلت نظام تقديم الرعاية الصحية والاستشارات الطبية إلى الإنترنت، ليصبح خارج حدود العيادة أو المستشفى الفعلي، وأيضاً خارج الحدود الجغرافية للدول بفضل التكنولوجيا، لافتاً إلى أن التوجه نحو الاستثمار في تقديم الرعاية الصحية عبر الإنترنت، سيمكن المرضى من الوصول إلى مجموعة واسعة من خدمات الرعاية الطبية في أي وقت وفي أي مكان، بما في ذلك المنزل ومكان العمل.
وأظهر أن التوجه في مجال الاستثمار في قطاع الرعاية الصحية، سيكون أيضاً إلى مراقبة الصحة عن بعد وزيادة الاعتماد على الروبوتات الطبية، إذ سيرتبط تقديم الرعاية الافتراضية إلى حد كبير بالطب عن بعد، الذي يشكل ميزة لا غنى عنها للصحة الرقمية.
وأضاف أن هناك مجموعة واسعة من خدمات الرعاية الصحية التي يمكن للمهنيين الطبيين وسلطات الصحة العامة اللجوء إليها، خاصةً عندما يتم الجمع بين الرعاية والتقنيات الجديدة، وأهمها استخدام المراقبة الصحية عن بعد والروبوتات الطبية، بهدف تحسين نتائج المريض، وتخفيف العبء الإضافي الملقى على الطاقم الطبي في الخطوط الأمامية، مشيداً بتجربة دولة الإمارات في الاعتماد على الأساور الذكية لتتبع ومراقبة المرضى المصابين بكوفيد-19 أثناء تطبيقهم الحجر الذاتي في المنزل، إذ تعد هذه الأجهزة مناسبة للمرضى الذين لا يعانون أعراضا، أو الذين يعانون أعراضاً طفيفة ولا تتطلب عناية طبية عاجلة في المستشفى.
وحدد إن جي، مجالاً آخر من التكنولوجيا الطبية التي تم اعتمادها في الإمارات لمواجهة الجائحة والتوجه نحو زيادة الاستثمارات فيها، وتشمل اعتماد تقنيات الصحة الرقمية على نطاق أوسع، وبالتحديد الروبوتات التي يمكنها ضبط الإصابة بالحمى وتعقيم الأماكن العامة، وتوزيع معقمات اليدين وتقديم الطعام، وحتى الإجابة على الأسئلة المتعلقة بفيروس كورونا، لافتاً إلى أن الدعم العالمي لزيادة اعتماد التقنيات الرقمية في مجال الرعاية الصحية يأتي بالأخص من الجيل الأصغر من المهنيين الطبيين والمستهلكين الأكثر إلماماً عادةً بالتكنولوجيا، كونهم نشأوا في العصر الرقمي، ونظراً لأنهم ينظرون إلى تقنيات الصحة الرقمية كأدوات يمكن أن تساعد في تحسين التجارب الصحية للمرضى. 
وعن مستقبل الرعاية الصحية في دول الخليج، قال إن جي: إن تقنيات الصحة الرقمية في مجالات التطبيب عن بعد، ومراقبة الصحة عن بعد والتكنولوجيا الطبية، ستشهد رواجا على المدى الطويل، نظراً للأوضاع السياسية والقوى الديموغرافية الكبيرة في الشرق الأوسط.

تفوق خليجي
قال تقرير، أعده داميان إن جي، محلل أبحاث الجيل القادم في بنك جوليوس باير، إنه على الرغم من أن الصين والولايات المتحدة أجرتا، اعتباراً من 25 سبتمبر الماضي، أكبر عدد من الفحوصات التشخيصية لاكتشاف حالات الإصابة بالوباء في العالم، ووقف انتشار المرض المعدي بواقع 160 مليوناً و100 مليون فحص في الصين والولايات المتحدة على التوالي، فإنه عند النظر إلى هذا الواقع من زاوية عدد الفحوصات لكل ألف نسمة، يتضح أنّ أكبر اقتصادين في العالم لا يزالان متخلفين عن دول الخليج مثل الإمارات والبحرين؛ إذ أجرت الدولتان الخليجيتان أكثر من 800 فحص لكل ألف نسمة، مقارنة بـ300 في الولايات المتحدة و110 في الصين.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©