الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

علي الهاشمي لـ«الاتحاد»: «الياه سات» تقود الاستثمارات الوطنية في قطاع الأقمار الصناعية العالمي

علي الهاشمي لـ«الاتحاد»: «الياه سات» تقود الاستثمارات الوطنية في قطاع الأقمار الصناعية العالمي
17 أغسطس 2020 00:45

يوسف العربي (دبي)

أكد علي الهاشمي، الرئيس التنفيذي لشركة «الثريا» للاتصالات، والمدير العام لـ«حلول الياه سات الحكومية»، وعضو مجلس أمناء المركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء، أن «الياه سات» تقود استثمارات الدولة في قطاع الفضاء والأقمار الصناعية العالمي، وتلعب أيضاً دوراً محورياً في انتقالها من الاقتصاد القائم على النفط، إلى الاقتصاد القائم على المعرفة. وقال الهاشمي لـ «الاتحاد»: إن «الياه سات»، بالتوازي مع وكالة الفضاء الإماراتية، تعمل على تحقيق رؤية الأمة وشعبها، من خلال تطوير أجندة الفضاء، كما تتماشى جهود «الياه سات» مع رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030، التي تحدد بوضوح خريطة طريق للأمة، لتكون مركزاً لتكنولوجيا الفضاء خلال الربع الأول من هذا القرن.
وأكد التزام الشركة بتعزيز أجندة الفضاء الإماراتية، ومساعدة العالم الذي نعيش فيه، من خلال الاتصالات عبر الأقمار الاصطناعية المبتكرة، للمساعدة في دفع التغيير الاجتماعي، وزيادة فرص التعليم وتطوير المجتمعات.

المجتمع العلمي
وأضاف: أن مهمة الإمارات للمريخ ساهمت في إقامة علاقات أقوى مع المجتمع العلمي العالمي، كما أن نقل المعرفة والتكنولوجيا الناتج عن مثل هذه الشراكات، سيعزز بالتأكيد ثروة المواهب الإماراتية، ويسرع انتقال الإمارات إلى مركز لتكنولوجيا الفضاء، وقال: «في المستقبل قد نكون مستعدين لإطلاق بعثات خاصة بين الكواكب من الإمارات العربية المتحدة، حيث مسبار الأمل هو علامة مهمة للنجاح في هذا المجال».

أهمية بالغة
وتابع: أن مهمة استكشاف المريخ تكتسب أهمية كبرى على عدة مستويات، كما يعتبر مسبار الأمل هو مساهمة من الإمارات العربية المتحدة للعالم أجمع.
وأوضح، أنه تم تجهيز هذه المهمة بالكامل من قبل مهندسين إماراتيين، وهي ترمز إلى ثقافة الانفتاح والإمكانيات الموجودة في الدولة، وأن المهمة نفسها هي تتويج للجهود التي تبذلها المواهب العربية، لتعزيز المعرفة حول الفضاء وعلوم الفضاء، ويمثل مشروع مسبار الأمل دليلاً عظيماً على نجاحنا.

مساعدة الكوكب 
وقال: إن مهمة المسبار نفسها هي محاولة علمية للمساعدة في اكتساب المزيد من المعرفة حول الطقس والمناخ في الكوكب الأحمر، كونه مزوداً بأحدث التقنيات، التي يمكنها تتبع الأنماط المناخية، والغرض من مثل هذه المهام هو تحديد قدرة الكواكب على إيواء الحياة، والحفاظ على نظام بيئي يمكن للبشر العيش فيه، واليوم أكثر من أي وقت مضى، هناك نداء عالمي للبحث عن حلول بديلة لتكملة احتياجاتنا الحالية مع استنفاذ الموارد الطبيعية، وحتى النظر في إمكانية إنشاء مستوطنات بشرية على كوكب آخر، لذا فإن المعرفة والبيانات التي يتم جمعها نتيجة لهذه المهمة، تحمل إمكانية كبيرة لإفادة البشرية جمعاء.
وأكد الهاشمي، أن لمهمة مسبار الأمل انعكاسات إيجابية كبيرة على قطاع التكنولوجيا في الإمارات العربية المتحدة، فهي من المجالات التي أثبتت أهميتها في تحقيق النمو، ورأينا مراراً وتكراراً أثر التكنولوجيا في معالجة أكثر المشاكل إلحاحاً في الوقت الحاضر.
كوادر وطنية 
وأكد الهاشمي، أن مسبار الأمل يجمع بيانات يمكن تحليلها من قبل العلماء الموجودين في الإمارات، وهناك فرصة للمواهب المستقبلية للتفسير، وتقديم الحلول باستخدام المعلومات التي تم جمعها بوساطة المسبار، ومن خلال العمل الموحد، تهدف مهمة المريخ إلى تشجيع الجيل القادم من المواهب العربية على دخول قطاع الفضاء، حيث ينتقل العالم التركيز من الداخل إلى الخارج.
وأضاف، أنه من منظور الياه سات، نتطلع إلى استمرار ارتباطها مع الجهات الحكومية للمساعدة في تسريع صناعة الفضاء، وتعزيز استراتيجية الإمارات وقيادتها في هذا المجال، حيث تستمر الحاجة الماسة للاتصال لكل من الأفراد والآلات بالنمو بشكل كبير على أساس سنوي. وقال الهاشمي: إن غالبية القوى العاملة الهندسية من الإماراتيين، بهدف صقل المواهب المحلية، كي تتمكن في المستقبل من إنشاء برامج الفضاء والأقمار الصناعية، وتحقيق ثمارها.

مختبرات علمية 
ولفت الهاشمي، إلى أنه في عام 2017، أنشأت الشركة «مختبر الياه سات للفضاء» لرعاية مهندسي الفضاء والأقمار الصناعية الإماراتيين، ودعمنا طموحات قطاع الفضاء الإماراتي، من خلال تصميم أول برنامج أكاديمي في علوم وأنظمة الفضاء متعدد التخصصات في الشرق الأوسط، بالشراكة مع «نورثروب غرومان»، وجامعة خليفة.
بالإضافة إلى ذلك، تقوم «الياه سات» توسيع فريقها من المواهب الإماراتية، من خلال العديد من مبادرات التواصل مع المجتمع، مثل معرض «بالعلوم نفكر»، التي صممها وأداره «مجلس الياه سات للشباب»، بالإضافة إلى مبادرات التعليم عن بعد للمجتمعات المعزولة في الإمارات وخارجها.

 

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©