عدد اليوم
حسونة الطيب (أبوظبي)
أفردت الصحف والمواقع الإعلامية الدولية مساحات عديدة للحديث عن الإنجاز الإماراتي الكبير، المتمثل في تشغيل أول مفاعل عربي إماراتي سلمي.ويقول موقع بي بي سي الإخباري: إن الإمارات، وكعادتها، لم تكتف بإنجاز واحد بالتربع على المرتبة الأولى، حيث إنها، وبعد إطلاق مسبار الأمل لكوكب المريخ، عادت لتتبوأ مكانها المحبب، بتشغيل أول مفاعل نووي عربي سلمي في محطة براكة، ليوفر 25% من احتياجات الطاقة في البلاد، بتبني موارد طاقة أكثر استدامة، ويلفت الموقع، الانتباه للإشادة التي حظي بها المفاعل من قبل الوكالة الدولية للطاقة النووية.
وأشادت مؤسسة أتالاير الإعلامية الإسبانية، بمفاعل براكة النووي السلمي، كونه الأول من نوعه في المنطقة العربية، حيث يشكل علامة فارقة في قطاع الطاقة الإماراتي. وبعد خضوعه لعدة اختبارات سلامة، سيتم ربط المفاعل بشبكة الكهرباء العامة، لإنتاج أول كهرباء نظيفة لتضيء دور السكن والعمل. ويشكل المفاعل نقطة جوهرية في تنوع مصادر الطاقة التي تسعى الإمارات لتوفيرها وفي استراتيجية البلاد نحو المستقبل.
وقالت مجموعة فانجارد الأميركية للاستشارات الاستثمارية: إن الإمارات، ورغم ما تملكه من احتياطات ضخمة من النفط والغاز، لم تألُ جهداً في ضخ استثمارات ضخمة، في سبيل تطوير بدائل طاقة نظيفة بتشغيل هذا المفاعل النووي السلمي.
وتناولت العديد من الصحف والمواقع ووسائل الإعلام الهندية الخبر، من بينها صحيفة بيزنس ستاندرد اليومية الهندية الصادرة باللغة الإنجليزية، والتي أشارت للإشادة الأميركية بالبرنامج النووي الإماراتي، الذي التزم بعدم الحصول على أي مقدرات للتخصيب أو إعادة المعالجة، والتي تحول دون المقدرة على صنع أسلحة بمساعدة اليورانيوم. كما اعتبرت أميركا الاتفاقية بمثابة النموذجية للبلدان الأخرى التي تسعى لإنشاء مفاعلات نووية، بينما تشجع في ذات الوقت على عدم انتشار الأسلحة النووية.
وأكدت صحيفة كوريا هيرالد، أن برنامج براكة النووي، هو الأول من نوعه لشركة الكهرباء الكورية للطاقة خارج حدود كوريا الجنوبية.
وقال تلفزيون جيو، القناة الباكستانية بالاشتراكات، إن الإمارات عمدت لتشغيل المفاعل تزامناً مع مناسبة عيد الأضحى المبارك لتكون الفرحة بمثابة فرحتين للشعب الإماراتي وللمقيمين في الدولة. وتأمل الإمارات، بجانب إنتاج كهرباء بأسعار منافسة، في أن يسهم المفاعل، في رفع مكانة الإمارات كلاعب أساسي في المنطقة، بناء على ما حققته من نجاحات كمركز للسياحة والعمليات المصرفية والخدمات.
