السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

علي الشيبة: نتائج إيجابية لمبادرات القطاع السياحي

علي الشيبة: نتائج إيجابية لمبادرات القطاع السياحي
3 أغسطس 2020 01:38

حوار:  رشا طبيلة

كشف علي الشيبة، المدير التنفيذي لقطاع التسويق والاتصال في دائرة الثقافة والسياحة أبوظبي، عن أن المبادرات التي تم إطلاقها في ظل الأوضاع الراهنة المتعلقة بجائحة كورونا، والتي تهدف لدفع عجلة القطاع السياحي في الإمارة ودعم شركائها، وكسب ثقة المستثمرين والسياح عالمياً ومحلياً، أفضت إلى نتائج إيجابية وملموسة.
وأوضح في حوار مع «الاتحاد»، حول تفاصيل المبادرات: «قمنا سابقاً بإطلاق منصة #StayCurious الإلكترونية، بهدف تقديم محتوى تعليمي وترفيهي عن إمارة أبوظبي، إلى جانب الإعلان عن برنامج خبراء أبوظبي، الذي يهدف إلى تثقيف خبراء السياحة حول العالم، عن ما توفره أبوظبي كوجهة سياحية رائدة». وبين الشيبة: «من المبادرات أيضاً شهادة «Go Safe»، البرنامج الأول من نوعه في المنطقة، والذي يهدف إلى الارتقاء بمعايير النظافة والسلامة وتوحيدها في مختلف الوجهات والمنشآت الفندقية والسياحية العاملة في الإمارة، بما فيها المراكز التجارية والمطاعم والمتنزهات والمرافق العامة». 

وأوضح الشيبة: «مع العودة التدريجية والحذرة التي تشهدها مختلف القطاعات حالياً، قمنا بإطلاق حملتنا الجديدة بعنوان «اكتشف أبوظبي»، سعياً منا إلى تعزيز السياحة الداخلية في الإمارة، والتي تتعاون من خلالها الدائرة مع عدد من شركائها في القطاعين الحكومي والخاص لدفع عجلة القطاع السياحي».
وتشمل تلك الحملة مجموعة واسعة من العروض الحصرية في عدد من الفنادق والوجهات السياحية، التي يمكن للمقيمين والزوار المحليين الاستفادة منها طوال فصل الصيف في مختلف أرجاء الإمارة». وحول التوقعات في إمكانية البدء باستقبال السياح، قال الشيبة: «تتمحور أولويتنا في الحفاظ على صحة وسلامة سكان الإمارة وزوارها، ولهذا فإننا نأخذ خطواتنا بعناية نحو إعادة فتح وجهتنا للعالم من جديد، حيث نخطط من خلال استراتيجيتنا لإعادة استقبال الزوار تدريجياً، بدءاً بالسياحة الداخلية، وهنا يأتي دور حملة «اكتشف أبوظبي» الهام في تحقيق أهداف خططنا».
وأضاف: «بإطلاق هذه الحملة، نخطو خطوات ثابتة نحو الترحيب بالزوار الدوليين من جديد. ندرك أن هذه الفترة ذات معطيات غير مسبوقة، لذلك، تعود إعادة فتح أبواب إمارتنا بالكامل إلى موافقة حكومة دولة الإمارات والظروف التي ستحكم تلك الفترة».
وشدد الشيبة على «أن التحدي الكبير في ظل الوضع الراهن، يتمثل في المحافظة على تفاعل المستهلكين مع أبوظبي كوجهة سياحية، والعمل على ترسيخها ضمن لائحة الخيارات العالمية، بمجرد عودة حركة السفر إلى سابق عهدها». 
وأضاف: «نسعى دائماً إلى ترسيخ مكانة أبوظبي، كإحدى أكثر الوجهات تميزاً وتنوعاً في منطقة الشرق الأوسط، من خلال استغلال ما توفره الإمارة من بيئات ووجهات تناسب جميع الأذواق والاهتمامات». وأكد الشيبة: «كان لانتشار جائحة كوفيد-19 تداعيات على المشهد السياحي العالمي، نجم عنها تحديات استثنائية، فالقطاع السياحي قطاع حيوي يحتم علينا الاستجابة السريعة للاتجاهات والتغيرات التي تفرضها بعض الظروف، لا سيما خلال الفترة الماضية والتي كانت خير مثال على ضرورة وضع استراتيجيات مرنة تتماشى والتغيرات الراهنة».

وقال: «تتركز استراتيجيتنا على ثلاثة أركان رئيسية، وهي تطوير المرافق والوجهات والفعاليات الموجودة في الإمارة، وإنشاء وجهات جديدة ومميزة واستقطاب فعاليات عالمية جديدة، إضافة إلى تطوير آليات التسويق لدينا، حيث قمنا بذلك من خلال تحديد المواقع المميزة في الإمارة، والقيام بتطويرها لتصبح وجهات سياحية حيوية». 
ومن الأركان الرئيسية، أضاف الشيبة: «ابتكار واستقطاب مشاريع وفعاليات جديدة من خلال البحوث والدراسات والشراكات الجديدة، والتي مكنتنا من جلب مشاريع عالمية إلى أبوظبي، إضافة إلى وجهات أخرى من المقرر أن يتم افتتاحها قريباً، مثل مشروع القناة وريم مول واتحاد أرينا وغيرها».
وفيما يتعلق بآليات التسويق، قال الشيبة: «نقوم باستخدام آليات التسويق الحديثة من أجل إيصال رسالتنا إلى عدد أكبر من الجماهير حول العالم، الأمر الذي مكننا من استقطاب عدد أكبر من السياح إلى الإمارة عاماً بعد عام، إضافة إلى العمل باستمرار مع مؤسسات مرموقة، لمواكبة أحدث تقنيات التسويق الإلكترونية واستخدامها للترويج لإمارة أبوظبي على نطاق عالمي». 

السياحة الداخلية
أكد الشيبة «أن السياحة المحلية تعد أولوية خلال الفترة القادمة، إلى حين عودة حركة السفر العالمية إلى سابق عهدها، حيث وضعنا تطلعات المستهلك نصب أعيننا خلال عملنا طوال الفترة الماضية، استعداداً لإعادة استقبال الزوار من جديد».
وأضاف:«تعد حملة «اكتشف أبوظبي» فرصة مميزة لسكان الدولة لاستكشاف والاستمتاع بمميزات أبوظبي من جديد، حيث ساهم التعاون الوثيق الذي جمع القطاعين الحكومي والخاص في وضع مجموعة واسعة من العروض والأنشطة الحصرية التي تلبي تطلعات جميع أفراد المجتمع».
وقال:«نتطلع في الدائرة لاستقبال الزوار من مختلف أنحاء الإمارات، في رحاب أبرز معالم ومواقع ومراكز الإمارة الفريدة بتنوعها وشموليتها».

نموذج وقائي
 وحول تعليمات الدائرة لشركائها من القطاع، من فنادق ومرافق سياحية وشركات سفر، في استعداداتهم للمرحلة المقبلة، قال الشيبة: «نجحت الإمارة في فرض نموذج وقائي يحتذى به عالمياً في التصدي لانتشار الوباء محلياً».
وأضاف: «انسجاماً مع هذه الجهود، قمنا بإطلاق برنامج شهادة Go Safe، حيث استطاعت هذه الشهادة خلال مدة قصيرة أن تصبح المرجع الرئيسي في تطبيق التدابير الوقائية والإجراءات الاحترازية، عبر إرساء سلسلة من المعايير العالمية التي من شأنها ضمان صحة مجتمعنا». 
وأضاف: «حاز 166 من فنادق العاصمة على الشهادة منذ إطلاق البرنامج في مطلع يونيو الماضي». وبين الشيبة: «بموجب برنامج الشهادة، خصصت الدائرة فرق معاينة ميدانية لضمان التزام الوجهات والمنشآت الفندقية والسياحية تطبيق أعلى معايير الصحة والسلامة، حيث عملت هذه الفرق على التحقق من مدى التزام هذه المنشآت بالمعايير، عبر قيامها بأكثر من 700 حملة تدقيق ميدانية على 166 فندقاً و450 مطعماً خلال شهر واحد». 
وأضاف:«عمدت الدائرة إلى وضع قائمة مرجعية من حوالي 107 معايير إضافية، بما يتماشى مع إرشادات دائرة الصحة – أبوظبي، وانسجاماً مع إرشادات برنامج شهادة Go Safe، سيخضع جميع موظفي مختلف الوجهات والمنشآت الفندقية والسياحية إلى اختبارات كوفيد-19 بشكل دوري، لضمان صحة وسلامة جميع المقيمين والزوار». وأضاف:«يعدّ هذا الإجراء الإلزامي خطوة إضافية لضمان الصحة العامة لمجتمع إمارة أبوظبي، سعياً منا إلى تعزيز ثقة الزوار بالخدمات والوجهات السياحية التي توفرها الإمارة، ولترسيخ مكانة الإمارة كوجهة آمنة في ظل الظروف الراهنة».
وقال الشيبة:«ساهم التعاون بين الدائرة، والجهات الحكومية المعنية، في إرساء نموذج متكامل أثبت نجاحه في إدارة القطاع السياحي، وهنا أثني على الجهود المشتركة والتعاون الوثيق بين القطاعين الحكومي والخاص، والذي نتج عنه إدارة ناجحة بكل المقاييس».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©