عدد اليوم
أبوظبي (الاتحاد)
أكدت وزارة الاقتصاد أن الاقتصاد الإماراتي يتسم بدرجة عالية من النضج، ويتميز بالتنوع والقدرة على امتصاص الصدمات الخارجية واستيعاب المتغيرات بصلابة وجدارة عالية، مستنداً إلى بنية تحتية متطورة توفر بيئة مثالية لمختلف المشاريع وتشريعات ومحركات متنوعة دافعة للنمو الاقتصادي بصورة مستمرة.
وأوضحت الوزارة أن الثقة العالمية في الإمارات رسخت مكانة الدولة وجهة عالمية جاذبة للاستثمارات الأجنبية، ومكنتها من بناء اقتصاد يتسم بالتنوع نتيجة لنجاح استراتيجية تقليل الاعتماد على النفط، وزيادة مساهمة القطاع غير النفطي في الاقتصاد الوطني لأكثر من 70 %.
وأشارت في عدد من التقارير التي أصدرتها مؤخراً، بشأن تداعيات الجائحة على الاقتصاد الإماراتي، أنه على الرغم من الأزمة الحالية التي يمر بها العالم، فإن الإمارات تلعب دوراً كبيراً محركاً رئيساً لاقتصادات المنطقة.
وأفادت بأن انتشار وباء فيروس كورونا ينطوي على صدمات في العرض والطلب وضعف ثقة المستهلك والمستثمر، موضحة أن اضطراب نشاط الأعمال يؤدي إلى انخفاض الإنتاج، ما يسفر عن صدمات العرض، كما يؤدي إحجام المستهلكين ومؤسسات الأعمال عن الإنفاق إلى انخفاض الطلب.
وأشارت إلى أن التأثير الأكبر على النشاط الاقتصادي يكون بسبب جهود احتواء المرض، ومنع انتشاره من خلال عمليات الإغلاق والحجر الصحي التي تؤدي إلى تراجع استخدام الطاقة الإنتاجية، خاصة أن بعض القطاعات والوظائف من غير الممكن أن تتحول للعمل عن بُعد.
وعلى جانب الطلب، قد يتراجع مستوى الإنفاق نتيجة لخسائر الدخل، والخوف من انتقال العدوى، وتصاعد أجواء عدم اليقين، وربما أقدمت شركات على تسريح العمالة لأنها غير قادرة على دفع رواتبها.
ونوهت إلى أن سوق النفط يمر بصدمتين، الأولى في جانب الطلب، حيث انخفاض الطلب على النفط بسبب تداعيات كورونا، والثانية على جانب العرض، والناجمة عن حرب أسعار النفط واستراتيجية الحصة السوقية، وما نجم عنها من انخفاض حاد في أسعار النفط بأكثر من 30%.
ومن الجدير بالذكر أن الإمارات تصدرت للعام الرابع على التوالي، بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في التقرير السنوي للتنافسية العالمية 2020، الصادر عن مركز التنافسية العالمي التابع للمعهد الدولي للتنمية الإدارية بمدينة لوزان السويسرية، والذي صنف الدولة في المرتبة التاسعة عالمياً بين الدول الأكثر تنافسية في العالم.
كما تمكنت الإمارات خلال النصف الأول من العام الجاري، رغم التحديات الصعبة التي يواجهها الاقتصاد العالمي بسبب تداعيات جائحة «كوفيد- 19»، وتأثيرها الحاد على شهية المستثمرين، وحركة رؤوس الأموال من استقطاب استثمارات أجنبية مباشرة بأكثر من 53 مليار درهم، متخطية حجم الاستثمارات الواردة إلى الدولة العام الماضي بقيمة 51.2 مليار درهم.
